انطلاق فعاليات مسابقة الموروث الشعبي في الكويت
سيتم فتح باب التسجيل بداية من الغد الموافق الرابع عشر من نوفمبر، لمسابقة وفعاليات مهرجان الموروث الشعبي الكويتي في نسخته الخامسة، وذلك في قرية صباح الأحمد التراثية .
الموروث الشعبي
الموروث الشعبي أو التراث الشعبي عبارة عن ثروة البلاد المكونة من
العادات والتقاليد
والآداب والقيم الشعبية، إلى جانب الثقافات الملموسة مثل الفنون التشكيلية والموسيقى، فالموروث الشعبي هو العلوم التي يتناقلها جيل بعد جيل وتشتمل على كل المأثورات من شعر وغناء وموسيقى، وقصص وحكايات وأمثال ومعتقدات شعبية، وأشكال الرقص والألعاب والمهارات، وهذا يعد من العلوم التي تدرس في الجامعات والمدارس الأجنبية والعربية، بهدف الحفاظ على الهوية التاريخية للبلاد .
قرية صباح الأحمد التراثية
ينطلق مهرجان الموروث الشعبي الكويتي في
قرية صباح الأحمد التراثية
، وهي قرية افتتحها سمو
الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح
، مع سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في التاسع والعشرين من يناير عام 2014، وهي واقعة في الكيلو 59 على طريق ” السالمي ” أو طريق ” 70 “، وهو طريق سريع يربط بين كلا من الجهراء ومنفذ السالمي الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وهو يتقاطع بمدينة الجهراء الدائري السادس، مع كلا من الطريق 70 و 80 الموصل إلى شمال
الكويت
حتى منفذ العبدلي الحدودي مع العراق، ويبلغ طول هذا الطريق حوالي 100 كم .
معالم القرية
تحكي القرية عن ماضي الكويت العريق، والتي تمكن الزوار من الاطلاع عليه من خلال الرحلة الاستكشافية لحياة الأجداد القدماء، وهي تعد الآن معلما سياحيا وتراثيا كبيرا، يقصده آلاف السياح سواء من داخل الكويت أو خارجها، وهي تربط بين التراث القديم بالحداثة، مع وجود أجنحة تركز على
حضارة الكويت
، ويتم تنظيم عدد كبير من الألعاب فيها، وكذلك العروض الترفيهية التي تناسب مختلف الأعمار، وتقام فيها عدد كبير من المسابقات، التي توزع جوائز لتضفي لحظات مميزة على الزوار، وكذلك يوجد السيرك الإيطالي، الذي يقدم عروض مبتكرة وجديدة .
وتنتشر في القرية العديد من المقاهي والمطاعم الحديثة، وعدد من المحلات التجارية ذات التصاميم التي تجمع بين الماضي والحاضر، وتقدم القرية طرق اكتشافها إما سيرا على الأقدام أو من خلال ركوب قطار القرية، وقد تم إضافة 4 أجنحة جديدة في بداية العام الجاري، وحيث أن هذه القرية تهتم بالبيئة اهتماما خاصا، فقد تم تخصيص جزء كبير منها ليكون محمية طبيعية، وتضم هذه المحمية حديقة زهور بها أنواع كثيرة من النباتات البرية، وعدد كبير من الحيوانات التي تعيش في صحراء الكويت، والتي أنشئت بإشراف من هيئة الشئون الزراعية بالكويت .
كما تحتوي القرية على عدد كبير من المنازل القديمة البسيطة، التي تتميز بتقاربها الشديد، والتي كانت تبنى قديما من الطوب والطين، وكذلك هناك البيت الكويتي القديم، الذي يحتوي على غرف قديمة، مثل غرفة الأطفال، وغرفة العروس وغرفة المطبخ، وغرفة النساء، والتي تمكن الزوار من التعرف على تفاصيل الحياة الكويتية القديمة، وكذلك هناك الدكاكين وسوق بيع الأقمشة ومحلات العطارة والبقالة .
ويمكن كذلك زيارة
متحف الكويت
لمشاهدة السفن الشراعية القديمة، وأدوات الصيد، وكذلك جناح المتاحف الخاص الذي يعرض فيه الحرفيات والمباخر والرادو وغيرها، وتضم القرية 6 متاحف، لكل دولة من دول مجلس التعاون متحف خاص بها، والذي تعرض فيه فنونها وأعمالها التراثية، حيث يظهر في كل متحف منهم الموروث الشعبي لكل دولة، وما يحتوي عليه من آثار تاريخية ومصنوعات حرفية وفنون شعبية .
مهرجان الموروث الشعبي الكويتي في نسخته الخامسة
أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان الشعبي الكويتي في نسخته الخامسة وذلك في تصريح صحفي أمس، أن باب التقديم إلى المسابقة مفتوح بداية من الغد، وعلى من يرغب في المشاركة الإسراع بالتسجيل عن طريق زيارة موقع القرية في السالمي، حيث أن باب التقديم سوف يغلق في 30 نوفمبر الجاري، وسيشهد المهرجان لهذا العام مجموعة من المسابقات الشعبية التراثية الممتعة، والتي تحتوي على فئات الإبل من المزاين والهجيج، والأغنام من المزاين والمراح والإنتاج .
وكذلك الطيور من جمال وسرعة وملواح، والخيل في القدرة والتحمل، وغيرها من المسابقات التي تعمل على إحياء تراث الأجداد، كما سوف يقام ماراثون للمشي للمرة الأولى، ومسابقات الرماية وكرة القدم، وكذلك مسابقات شعبية خاصة بالشباب، ومسابقات لفنون الطبخ والعروض الفنية، والفلكلور، والتي ستوزع بعدها جوائز كثيرة قيمة .