أهمية تجارب محاكاة الحياة على المريخ للقطاع السياحي بالسلطنة

بعد المنافسة العالمية، و التي قد قام من خلالها الفريق العلمي المختص من المنتدى النمساوي للفضاء بما عدده سبع زيارات لعدد من المواقع الطبيعية، و التي تتشابه إلى حد كبير في تكوينها مع الطبيعة الخاصة ب

كوكب المريخ

أتى قرار المنتدى النمساوي باختيار السلطنة لاجراء تلك التجارب العلمية الهادفة إلى محاكاة الحياة على المريخ ، و ذلك راجعاً إلى ما تتميز به من مقومات جيولوجية ، و طبواغرافية بل ، و معطيات طبيعية مماثلة لسطح كوكب المريخ ، و بذلك فقد أصبحت السلطنة بمثابة القاعدة الرئيسية ، و الأساسية في سبيل تحقيق أهداف المحاكاة .


أهمية تجارب محاكاة الحياة على المريخ للقطاع السياحي بالسلطنة :-

ترجع أهمية تجارب محاكاة الحياة على كوكب المريخ بالسلطنة في الأساس لعملها على فتح العديد من الأفاق لقطاعات متعددة ، و مختلفة إذ أنها لا تقتصر فقط على التقنية ، و البحث العلمي بل تمتد لأنماطاً سياحية مثال السياحة العلمية .

علاوة على الاستكشاف ، و المغامرة فمذكرات التفاهم التي كانت قد وقعتها

السلطنة

مع منتدى الفضاء النمساوي ، و التي تنص على استضافة السلطنة للتجارب العلمية الخاصة بمحاكاة الحياة على المريخ إلى جانب تلك الاهتمامات ، و الأنشطة البحثية المشتركة المزمع اجرائها مع قيام السلطنة بدعم كل الجهود الدولية المبذولة في مجال ارتياد الإنسان للفضاء ، و ما يخص أنشطة الاستكشاف العلمي سيعمل بشكل كبير على اشتراك السلطنة في التجارب العلمية ، و عملياتت المحاكاة .

مما سيساهم بوتيرة جيدة على توطين المعرفة ، و من ثم تحقيق المزيد من درجات التقدم التقني على صعيد تقنيات الاتصال ، و علوم الفضاء ، و لاسيما مع ملامسة الكوادر العمانية لتلك التجارب العلمية المتقدمة عن قرب ، و على اعتبار أن هذه التجارب العلمية المتقدمة ستعمل على تسطير اسم السلطنة في تاريخ العلوم التطبيقية ، و بناءا على تلك المعطيات الايجابية لهذه التجارب فإن السلطنة ستكون مؤهلة لاستضافة الكثير من المؤتمرات أو الندوات ، و المنتديات العلمية من شتى أنحاء العالم .

هذا بالإضافة إلى البعثات الخاصة بدراسة التربة المشابهة لتربة كوكب المريخ الأمر الذي سيساهم بشكلاً غير محدود في اثراء السياحة العلمية كنمطاً سياحياً أساسياً يعزز من مقومات الجذب السياحي العماني الأساسية الأخرى ، و خصوصاً مع استقطاب الزوار أو السائحين الراغبين في مساهدة مواقع مشابهة لتلك المواقع الموجودة على سطح كوكب المريخ.

مما سيعمل على زيادة نسبة العائدات المالية للاقتصاد العماني من القطاع السياحي كنتيجة لزيادة أعداد السائحين ، و الزائرين للسلطنة من شتى أنحاء العالم في وقت تبذل به السلطنة أقصى ما لديها من جهود في سبيل تنمية المجال السياحي بها كضرورة أساسية بديلة عن الاعتماد على القطاع النفطي ، و الذي قد شهد مؤخراً تدني كبير في مستوى ايراداته المالية للسلطنة .

هذا علاوة على ما ستلعبه تلك الزيارات السياحية من ترويج سياحي غير مباشر للمواقع الطبيعية المتميزة الموجودة بها ، و ما تتمتع به من مظاهر طبيعية خلابة أما أعظم الفوائد أو الايجابيات التي سوف تعود على السلطنة لمثل تلك النوعية من التجارب فهي عملها على توسعة المدارك الخاصة بالشباب من الناحية العلمية علاوة على اقحامهم في مجالاً علمياً جديداً تكون للسلطنة فيه الريادة الاقليمية .


أسباب اختيار السلطنة لاجراء تجارب في محاكاة الحياة على المريخ به :-

من أكثر الأمور أو المعطيات الطبيعية التي ساهمت في اختيار السلطنة كمكناً لاجراء تجارب محاكاة الحياة على كوكب المريخ هو الطبيعة الخاصة بالتربة بها علاوة على قبابها الملحية ، و صخورها الرسوبية ، و الطبيعة الخاصة بقيعان أنهارها ، و التي تبدو شديدة الشبه ببيئة الكوكب الأحمر ” كوكب المريخ ” ، و الذي طبقاً للدراسات العلمية ، و الرحلات الفضائية ، و اعتقادات العلماء ، و المتخصصين يعد من أكثر كواكب المجموعة شبهاً بالأرض.

مما يترتب عليه تحقيق أعلى درجات الاستفادة منه عند ارسال مجموعة من الرحلات مأهولة ، و التي سوف تسير عبر أعواره ، و تعمل على توفير عدداً كبيراً من المعلومات العلمية الجيدة ، و التي ستساهم بشكل متميز في كيفية أو طرق التغلب على بعض من مشاكل التلوث هذا بالإضافة إلى ما سيحققه من تطور علمي كبير الدرجة كنتيجة طبيعية للحاجة إلى استخدام أجهزة تقنية متميزة ، و فريدة من نوعها .