معلومات عن اختراع ورق السلوفان

قام العالم ” جاك براندنبرجر ” باختراع السلوفان و كان ذلك في عام 1908م ، و يتشكل السلوفان من ورقة شفافة و ذات حجم رقيق تم تصنيعها من مادة السليلوز بعد إعادة تجديده ، و يتميز السلوفان بأنه لا ينفذ منه الهواء و الزيوت بسهولة ، بالإضافة إلى أنه يستخدم للقيام بتغليف الأغذية المختلفة ، و يمتلك السلوفان علامة تجارية مسجلة في عدد كبير من البلاد منها المملكة المتحدة .


معلومات عن اختراع السلوفان :


في أواخر القرن التاسع عشر قام العلماء بالعديد من التجارب لإختراع مواد صناعية ، و ذلك بالاستعانة بمادة السليلوز و تعديلها كيميائياً ، و خلال عام 1892م نجح عالمان من أصل انجليزي في الحصول على براءة اختراع الفسكوز و هو عبارة عن محلول يتكون من السليلوز الذي خضع لمعالجة باستخدام الصودا الكاوية بالإضافة إلى ثاني كبريتات الكربون ، و قد كان معروف عن الفيسكوز بأنه هو الأصل وراء صناعة العديد من الألياف الصناعية التي ابتكرها الإنسان .

خطر على بال العالم السويسري ” جاك براندنبرجر ” فكرة اختراع السلوفان أثناء وجوده في أحد المطاعم ، حيث في عام 1900م خطرت بباله فكرة هذا الاختراع عندما رأى المشروبات و هي تتسرب ببطء من الغطاء الذي كان موضوعاً على أحدى طاولات المطعم ، و منذ ذلك الوقت مكث على اختراع قماش في إمكانه صد السوائل عوضاً عن امتصاصها ، و قد قام برش محلول الفسكوز على القماش و لكن نتج عن هذا الأمر قماش صلب للغاية .

رأي ” براندنبرجر ” أن الطبقة التي تكونت على القماش يمكن فصلها بسهولة ، لذلك تخلى عن ترك الفكرة إلا أن جاء في عام 1908م بفكرة جديدة ، حيث قام ” براندنبرجر ” بتطوير آلة لديها القدرة على صناعة أوراق شفافة من السليلوز الذي تم تجديده ، و في عام 1912م نجح في تصنيع ورق السلوفان و عرضه للبيع و قد تم الاستعانة به في أقنعة الغاز ، و قد تم استخدام مصطلح ” سلوفان ” نتيجة للدمج بين كلمتي السليلوز و الديافان .


تطوير اختراع السلوفان :


عام 1917م أخدت شركة ” لا سلوفان سوسيتيه أنونيم ” براءة اختراع السلوفان من مخترعها العالم ” براندنبرجر ” فقد نقلها بنفسه إليهم و قام بالعمل في تلك المنظمة ، و في عام 1923م قامت شركتي” دوبونت سلوفان ” و ” لا سلوفان ” بعمل اتفاق بينهما ، حيث منحت شركة ” لا سلوفان ” ترخيصاً لشركة ” دوبونت سلوفان ” يشتمل على حقوقاً في براءة اختراع السلوفان و ذلك في

الولايات المتحدة الامريكية

، كما أنها تولت مسؤولية تصنيع و بيع السلوفان في كل من

أمريكا الشمالية

و الوسطى ، و كانت شركة ” لا سلوفان ” توزع في باقي بلاد العالم .

بالرغم من أنه تم اختراع السلوفان ليكون ذي مقاومة كبيرة للماء ، و لكنه لم يكن يستطيع مقاومة الرطوبة أيضاً مما جعله غير مناسباً لكي يتم تغليف المنتجات باستخدامه ، لذلك استأجرت الشركة رجلاً كيميائياً الذي مكث ثلاث سنوات لدراسة هذا الأمر حتى نجح في ادخال تجديدات على طلاء النتروسليلوز أدت إلى جعل السلوفان مقاوماً للرطوبة ، و قد كان ذلك في عام 1927م و من بعد حدوث هذا الأمر ازدادت مبيعات السلوفان ثلاثة أضعاف .


أهمية اختراع السلوفان :


يتميز السلوفان بدوره في القيام بتغليف العديد من الأغذية و حمايتها من التلف ، كما أن يُمكن استخدامه ليكون بمثابة شريط لاصق ، كذلك يتم الاستعانة به ليكون غشاء شبه نفاذي مع بعض البطارايات و الأنابيب التي يتم استعمالها في

غسيل الكلى

، كذلك يدخل في صناعة المطاط و بعض منتجات الألياف الزجاجية .