مفهوم الهندرة ودور التكنولوجيا في إدارة الأعمال

في عالم

إدارة الأعمال

ظهر منذ سنوات عديدة ما يسمى بالهندرة وهو نشاط يهدف لإعادة تطوير مؤسسة أو بيئة العامل بشكل كامل لتحقيق أقصى استفادة منها.


تعريف الهندرة


الهندرة هي كلمة مختصرة لمصطلح “إعادة هندسة الأعمال” أو مصطلح “استعراض أساليب العمل”، أو أيضا “إعادة تصميم عمليات الأعمال”، أو غيرها من المصطلحات والدلائل التي تشير إلى تحول الأعمال، والبدء في تغيير وإعادة هيكلة أو ترتيب نظام إداري لأي مؤسسة ما.

والهندرة في الغالب تشمل إعادة التفكير بشكل جذري وإعادة تصميم جذري لمختلف عمليات الأعمال من أجل تحقيق تحسينات وتطويرات كبيرة في التكلفة، وأمور الجودة والسرعة، والإنتاج والخدمة وشؤون العملاء، منا أن المصطلح يشير إلى الربط بين أساليب العمل ما بين استراتيجية لتشجيع الابتكار في مجال الأعمال مع استراتيجية لإحداث تحسينات كبيرة في العمليات؛ بحيث ينتج عن كل ذلك أن تستطيع أي شركة أن تصبح منافسا أقوى بكثير في السوق وتحقق نجاحات كبرى.


دور تكنولوجيا المعلومات في إحداث الهندرة


لا شك أن للتكنولوجيا تأثيرات جادة ساهمت بها في تطوير المؤسسات والارتقاء بدورها وإعادة هيكلة نظمها التقليدية العقيمة؛ فالتكنولوجيا تعتبر حافز رئيسي لإبداع أشكال جديدة من العمل والتعاون داخل المنظمة وذلك باستخدام صور أخرى حديثة ميسرة دقيقة وغير نمطية وتتميز بالسرعة والكفاءة والإنجاز، ومن تلك الأدوار التي ساهمت بها التكنولوجيا ما يلي :

1- الإسهام بقواعد بياناتها في إتاحة كافة المعلومات المطلوبة عن كل وأي شيء يتعلق بالمؤسسة دونما عناء الروتينيات والدفتريات والأعمال التقليدية في التدوين والحفظ والتسجيل.

2- احتوائها على العديد من أنظمة الخبرة التي توفر الحاجة لخبراء ومتخصصين كثر، كما أن ما توفره التكنولوجيا من إمكانات تقنية يسير يتيح لعامة المواطنين أداء مختلف المهام المتخصصة دون تعمق ودراسة كانوا يحتاجون إليها في الأنظمة الإدارية القديمة.

3- توفر التكنولوجيا العديد من شبكات الاتصال السلكية واللاسلكية، وهو ما يساهم في تيسير عمليات التواصل داخل المؤسسة مع العملاء في كافة الاقسام كلٌ على حدة في مكتبه، وكذلك خارج المؤسسة مع العملاء والقطاعات الأخرى، وهذا يسمح بأن تكون تلك المنظمات مركزية ولا مركزية في الوقت ذاته.

4- توفر التكنولوجيا الحديثة العديد من الأدوات التي تساهم كثيرا في دعم القرار، وتلك الأدوات تعتبر قوة ناعمة في أيدي مديري المؤسسات تضعهم على الطريق الصحيح لاختيار القرار المناسب.

5- الاتصالات السلكية واللاسلكية عبر التليفونات المحمولة أو شبكة الانترنت، تسهل كثيرا على الموظفين الميدانيين أن يعمل كل منهم في مكان مختلف عن الآخر وأن يتابع كل منهما آخر ما توصل إليه زميله، وهذا يساعد كثيرا في أعمال الترميم وإصلاح الطرق ورصفها وكافة الأعمال التي تتطلب أن يكون فريق العمل على تواصل دائم.

6- ضمان الحصول على ذاكرة مناسبة لتخزين كافة الأحداث مهما زادت مدتها وجودتها، على عكس الوسائل القديمة التي لم تكن تكفي الاحتفاظ سوى بشيء يسير من أنشطة وقرارات وإنجازات الشركة.

7- إمكانية الاتصال ب

الأقمار الصناعية

لتحديد مواقع الأشياء وتحركاتها وأحجامها وآخر تطورات الأوضاع بها وحالتها وإمكانية فحصها وكشف عيوبها ومعالجتها تقنيا من على بعد.

8- الاعتماد على تقنيات الحواسب الآلية ساهم كثيرا في تيسير عمليات ا

لتخطيط

وإعادة الرؤية وتوقع المستقبل وعمل حسابات دقيقة لكل ما تمر به المؤسسة.

9- التكنولوجيا الحديثة تسهل كثيرا من عملية الهندرة وإعادة هيكلة المؤسسات وتضمن أمان عملية التطوير عبر نظم وبرامج مناسبة للطوارئ ومواجهة كل الظروف المحتملة.

كل ما سبق ذكره من أدوار تقوم بها التكنولوجيا يساهم بشكل كبير في إحداث إعادة هيكلة شاملة للمؤسسة كل، وبدون التكنولوجيا تعود المجتمعات للخلف ولا تتقدم ولا يمكنها منافسة الشركات الأخرى.