مشروع تحلية المياه وتعبئتها

لا شك أن المياه هي عصب الحياة التي لا يمكن العيش بدونها، وفي سبيل ذلك تكافح الدول والشعوب لتوفير مياه نقية صالحة للشرب وللتصنيع الغذائي والدوائي، وفي سبيل الحصول والسيطرة على مصادر للمياه العذبة دارت العديد من الحروب بين بلدان كبرى بسبب الحصص المخصصة لكل منهما، ولطالما ذكر التاريخ حروبا وقعت في الجاهلية حول بئر أو جدول مياه.

ولأن هناك كثافة سكانية حالية في معظم الدول وإنتاجها من المياه النقية لا يكفي؛ فقد لجأت الحكومات لتحلية مياه البحار والمياه الجوفية والأمطار وغيرها، إلا أن المياه النقية لم تتوفر كذلك بالقدر الذي يغطي احتياجات الشعوب بأكملها، ولذا ظهرت بعض الصناعات والاستثمارات التي تخصصت في تنقية وتحلية و

فلترة المياه

وبيعها للجمهور.


فوائد مشروع بيع المياه المفلترة


1- مساعدة الحكومات في توفير مياه شرب نقية وصحية صالحة للإستخدام الآدمي.

2- توفير كميات مناسبة من المياه تكفي لسد احتياجات الشعوب جنبا إلى جنب مع الحكومات.

3- الإسهام في تقليل الواردات من تلك المياه المفلترة في الخارج.

4- توفير فرص عمل للشباب.

5- الإسهام في نمو الاقتصاد الوطني برواج حركة البيع والشراء.

6- تحقيق مكاسب وأرباح مادية من مشروع بسيط ومضمون.


خطوات تنفيذ المشروع



1- توفير الموقع المناسب:

لكي يتم البدء في تنفيذ هذا المشروع يجب توفير مكان مناسب للتصنيع من حيث المساحة التي تتسع لإنتاج ورص المنتجات وتخزينها.

ويفضل أن تكون قريبة من مناطق عامرة تتوافر فيها المياه، وأن تكون الطرق فيها ممهدة ليسهل نقل المنتج وشحنه وتوزيعه على العملاء والمحال التجارية، ويجب أن تكون المنطقة بعيدة عن

مصادر التلوث الهوائي

أو الأرضي؛ لكي يسهل تحلية المياه وفلترتها ولضمان وصولها للجمهور سليمة بلا أية ملوثات أو احتماليات تسمم.


ثانيا : التجهيزات اللازمة :

بعد اختيار المكان المناسب وتوفيره بالشروط والمواصفات المطلوبة، نبدأ المرحلة الثانية وهي إنهاء الإجراءات والتجهيزات اللازمة، وهي :

1- استخراج التراخيص والتصريحات اللازمة.

2- البدء في شراء وتجهيز خط تصنيع وإنتاج متكامل يشمل ماكينات لنفخ العبوات، وأخرى لشطفها، وثالثة لتركيب وغلق غطاء العبوات، ورابعة لإنتاج الكرتون الخاص بالتغليف.

3- تجهيز محطة خاصة لتحلية المياه وتنقيتها من كافة الشوائب والعناصر الكيميائية الضارة.

4- توفير خزانات للمياه تكون على ارتفاعات مناسبة.

5- توفير معمل ومتخصصين لتحليل المياه وتنقيتها.

6- توفير أجهزة تعقيم وتطهير لبيئة العمل.


ثالثا : الأيدى العاملة:

المشروع في الغالب يحتاج لعدد ليس بالقليل من الأيدي العاملة تتنوع ما بين عمال وخبراء ومتخصصين في التحليل والاختبار وأفراد أمن وأفراد عمل إداري وغيرهم مما يحتاجه سير العمل من سائقي شحنات وموزعين ومندوبي مبيعات، إلا أن تلك العمالة وإن كانت مكلفة للمستثمر فإنها كذلك تضمن قدرا من الربحية ليس بالقليل.


رابعا : التسويق :

يعتبر تسويق أي منتج والترويج له أهم من جودة المنتج نفسه، وفيما يلي نوضح سبل الترويج لمنتجات مشروع المياه المعبأة :

1- توفير عدد من المندوبين والموزعيين.

2- الاتفاق مع تجار الجملة وأصحاب المولات الكبرى والسوبر ماركت الضخمة ومنافذ البيع بالجامعات والأندية والمدارس والمطاعم والفنادق.

3- إمكانية فتح متاجر خاصة بالمصنع ومنافذ متنقلة في مختلف المدن الرئيسية وعواصم الأقاليم.

4- تنفيذ حملات إعلانية موسعة في مختلف المناطق ذات الكثافة مثل الجامعات والأندية والشوارع الرئيسية، مع إمكانية استعمال وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج.

5- محاولة التصدير للخارج وفتح أسواق جديدة.


خامسا : التكلفة والربح المتوقع


مشروع تحلية وفلترة مياه الشرب لا يعد مشروعا متوسط الحجم ولا صغيرا ولا يناسب صغار المستثمرين؛ إذ أنه يحتاج تمويلات كبيرة تكفي لتوفير مكان ومعدات ودفع رواتب وتوفير شاحنات وموزعين وإعلانات، وتختلف التكلفة من دولة لأخرى حسب قيمة كل عملة، إلا أن الربح المتوقع قد بتجاوز 35 % من تكلفة المشروع.