مبادرة ” مستقبل الإستثمار ” برعاية الأمير محمد بن سلمان
إن النهوض الإقتصادي والرؤية الطموحة التي تسعى نحو نهضة إقتصادية حقيقية ليست مجرد كلمات تتشدق بها الألسنة ولكنها أفعال وأعمال يتم القيام بها وتتجسد على أرض الواقع في صورة مشروعات إقتصادية وأعمال إستثمارية ضخمة وشراكات متنوعة ونهضة في شتى المجالات الإقتصادية والسياسية والعسكرية والصناعية والإستثمارية، ويظهر ذلك جلياً في العديد من المشروعات الإستثمارية التي يقودها ولي العهد، سمو
الأمير محمد بن سلمان
حفظه الله، وآخر هذه الأعمال الإستثمارية الضخمة التي يقودها ولي العهد ويشرف عليها، في سبيل تحقيقة
رؤية 2030
هو إطلاق مبادرة “مستقبل الإستثمار” بالمملكة والتي سيقوم سمو الأمير بإفتتاحها غداً بصفته نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الشؤن الإقتصادية والتنمية بالمملكة، ورئيس مجلس صندوق الإستثمارات العامة بالمملكة والذي يستضيف هذه المبادرة بالرياض.
ماهى مبادرة “مستقبل الإستثمار” التي تعقد بالمملكة
من المقرر أن تنطلق مبادرة مستقبل الإستثمار غداً الرابع والعشرين من شهر أكتوبر لعام 2017م وتستمر حتى السادس والعشرين من الشهر نفسه، وذلك بمدينة الرياض، وتحت رعاية ولي العهد، سمو الأمير محمد بن سلمان ،كما تعد هذه المبادرة مبادرة رائدة وفريدة من نوعها وهى المرة الأولى التي تعقد فيها مثل هذه المبادرات عالمياً، حيث تعرض الفكر الطموح الذي يقود مستقبل الإستثمار بالعالم وكذلك بالمملكة، ويشارك بها أكثر من 2500 شخصية من الشخصيات البارزة والرائدة في عالم المال والأعمال ممثلين لكبرى المؤسسات الإستثمارية العالمية، والمؤسسات المالية الدولية وكذلك رواد عالم الأعمال الناشئة وعدداً من الأكاديميين، وهم بذلك يمثلون ما يجاوز 60 دولة حول العالم.
فاعليات مبادرة مستقبل الإستثمار بالمملكة
تجتمع الأطراف المذكورة سابقاً مع بعضها البعض من أجل مناقشة مستقبل الإستثمار والفرص التي يجب إستغلالها ومعوقات الإستثمار والعمل على تذليلها عالمياً ومحلياً، وتحديد وجهة الإقتصاد العالمي في الفترة المقبلة، كما سيتم عرض المشروعات العملاقة التي يتضح من خلالها آلية وكيفية تنفيذ برنامج الإصلاح الإقتصادي ودورها في تحقيق هذا الإصلاح، أيضاً ستشمل فاعليات هذه المبادرة عرضاً لملامح المستقبل بإستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية التي تمكن الحاضرين من إستعراض مستقبل الإصلاح بالمملكة.
كما تجدر الإشارة إلى أحد المحاور الهامة التي سيتم التركيز عليها خلال هذه المبادرة ألا وهو محور التغير التكنولوجي و
الذكاء الإصطناعي
وإستخدام الروبوتات، ومستقبل التكنولوجيا الحديثة حول العالم وليس في المملكة فحسب.
ومن الجدير بالذكر أن فاعليات هذه المبادرة ستقعد وفقاً لنظام الجلسات المغلقة والتي يتم حضورها بدعوات مسبقة ولا يمكن حضورها لغير حاملي الدعوات.
كما سيتضمن جدول أعمال اليوم الأول جلستين الجلسة الأولى يقود الحوار بها أندرو روس سوركين ممثلاً لشبكة سي إن بي سي، وستتمحور حول معرفة العوامل الإجتماعية والإقتصادية والفكرية المؤثرة في النجاح الإقتصادي.
أما الجلسة الثانية فتديرها ماريا بارتيرومو محررة شؤن الأسواق العالمية بشبكة فوكس بزنس، وستهتم الجلسة بمناقشة التطورات التكنولوجية وأهميتها في البنية التحتية، وكيف يمكن الإستفادة من الذكاء الإصطناعي والروبوتات وتقنيات الواقع الإفتراضي في تحقيق النهضة الإقتصادية.
كما سيتم عقد لقاء لبحث ومناقشة لشعار “الطاقة لكوكب مستدام” والذي يهتم بدمج قطاعي التكنولوجيا والطاقة وكيف يمكن الإستفادة من التكنولوجيا وتطويعها في سبيل خدمة قطاع الطاقة، كما سيرسم اللقاء أبعاد وملامح قطاع الطاقة في الأعوام العشرة المقبلة، وكيف يمكن إستخدام مصادر الطاقة المتجددة والإعتماد عليها إقتصادياً، كما سيشارك كل من: المهندس خالد الفالح والسيد جون رايس رئيس مجلس إدارة شركة جنرال إلكتريك، والسيدة رايتشل كايت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة والرئيس التنفيذي لمبادرة الطاقة المستدامة للجميع، بالحديث حول أهمية قطاع الطاقة في تحقيق النهضة الإقتصادية وضرورة تنويع مصادر الدخل وعدم الإعتماد على الطاقة بصورة كلية.
مما لاشك فيه أن هذا المؤتمر العالمي بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيمثل نقلة نوعية في الحديث عن مستقبل الإستثمار العالمي، كما سيساهم في توضيح رؤية الإصلاح التي تسعى المملكة لتحقيقها.