التوت الأزرق يساعد على التركيز والإنتباه لدى الأطفال ( دراسة )
يعد التوت من أكثر الفواكه جاذبية ، بالإضافة إلى ذلك فهو يمتلك العديد من المنافع الصحية ، أما
التوت الأزرق
خاصة ، فهو من أفضل الأطعمة للأطفال ، ووفقا لدراسة حديثة وجد أن استهلاك التوت الأزرق الغني بالفلافونويد ، يمكن أن يساعد أطفال المرحلة الإبتدائية ليصبحوا أكثر تركيزا وإنتباها .
بالنسبة للدراسة :
أخذ الباحثون مجموعة من الأطفال ما بين 7-10 سنوات الذين يتناولون مشروبات تحتوي على التوت الأزرق البري مقرنة بمجموعة تتناول مشروب آخر وهمي ، وتم اختبار سرعتهم ودقتهم في استكمال مهمة تنفيذية على جهاز كمبيوتر ، وجدت التجربة أن الأطفال الذين يتناولون التوت الأزرق الغني بالفلافونويد تمكنوا من الحصول على ردود أفعال أسرع بنسبة 9% في هذا الإختبار بدون أي تنازلات في دقة التنفيذ .
وبشكل خاص ، أصبح التأثير أكثر وضوحا مع زيادة درجات صعوبة الإختبارات ، وحسبما قالت كلير ويليامز ، الأستاذة بجامعة ريدينج في المملكة المتحدة : ” هذه أول مرة نرى التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يقدمه الفلافونويد على الوظائف التنفيذية للأطفال ” .
كما قالت
: ” لقد صممنا هذه الدراسة المزدوجة لإختبار كيف يستطيع الفلافونويد التأثير على الإنتباه لدى الصغار ، لأن هذه منطقة في الأداء المعرفي ، لم يتم قياسها من قبل ، ولقد استخدمنا التوب البري لأنه غني بالفلافونويد ، وهو من المركبات التي توجد في الأطعمة بشكل طبيعي مثل الفواكه وعصائرها ، الخضروات والشاي ” .
وأضاف أيضا :
” ارتبط التوت بالعديد من المتافع الصحية وتشمل تأثير مضادات الأكسدة ومضادات الإلتهابات ، والأبحاث الأخيرة مستمرة لتظهر تاثير المنافع الإدراكية لإستهلاك الفواكه والخضروات ، الشاي ، القهوة وحتى الشوكولاتة الداكنة ، والتي تحتوي جميعها على الفلافونويد ” .
تم توجه الطلاب بعد ذلك للإنتباه إلى مجموعة من السهام على شاشة الكمبيوتر الشخصي الخاص بهم ، ويقوم بالضغط على المفتاح المطابق لها إلى الإتجاه الذي يحدده السهم ، وتم تكرار عدد من التجارب ، حيث تم التلاعب بالطلبات المعرفية عن طريق تغيير سرعة الأسهم التي تظهر ، سواء كان هناك أسهم إضافية تظهر في أي جانب من السهم المركزي ، وسواء تم توجيه الأسهم المحيطة في نفس الإتجاه أو إتجاه مختلف مثل السهم المركزي .
استخدمت التجارب مشروب التوت الأزرق البري ، مع المشروب الوهمي المتطابق الذي يحتوي على 8.9 جرامات من الفركتور ، و7.99 جرامات من الجلوكوز و 4 ملجم من
فيتامين ج
، مقارنة مع معدلات العناصر الغذائية الموجودة في مشروب التوت الأزرق ، وكمية الفركتوز هي أقرب إلى المستويات الموجودة في الكمثرى العادية .
تتطلب المهمة من المشاركين الإنتباه إلى ظهور محفزات على الشاشة والإستجابة الصحيحة لها ، وتشمل الإستجابة لسهم في منتصف الشاشة عن طريق الضغط على مفتاح الأسهم ، وتزداد وتيرة وتعقيد هذه المهمة تدريجيا .
أهم فوائد أخرى لتناول التوت الأزرق البري :
1- يحارب السرطان :
إن التوت الأزرق من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة وحمض الجاليك ، الذي أظهرت العديد من الدراسات أنه يساعد في التغلب على
السرطان
بدون أن يلحق الضرر بالخلايا السليمة .
2- جيد لعملية الهضم :
يحتوي التوت الأزرق على كمية جيدة من الألياف ، كما أنه غني بالبروبايوتيك الذي يساهم في تعزيز نمو البكتريا الجيدة داخل القولون ، وبالتالي يساعد على الهضم بشكل أفضل .
3- جيد لصحة القلب :
يعرف التوت الأزرق بخصائصه الغنية بمضادات الأكسدة ، لذلك يستطيع خفض
الكوليسترول
الضار مما يساعد على الوقاية من مشاكل القلب .