سمات الشخصية الزورانية و أهم طرق علاجها

أصحاب هذا النوع من الاضطرابات ، تميل حياتهم حول التمحور حول أفكار غريبة ، كما أنهم لا يمكنهم أبدا ، وضع ثقتهم فيمن حولهم ، فهم كثيري

الشك

في كل الأشخاص ، و يظهر هذا النوع من الاضطرابات ، بشكل واضح عند الأشخاص في مقتبل العشرينات من العمر ، و قد أثبتت الأبحاث أن الرجال أكثر عرضه للإصابة به من النساء .


أعراض الشخصية الزورانية


– الشخص الذي يعاني من الاضطراب الزوراني للشخصية ، يجد صعوبة بالغة في وضع ثقته فيمن حوله ، فهم يعيشون في دائرة من الشك الدائم ، و يعتقدون دائما أن الأضرار سوف تلحق بهم ، ممن حولهم أو أنهم محط لخدع الآخرين .

– تلك الشكوك التي تدور في أذهانهم ، ليس لها أي علاقة بالواقع ، بل هي مجرد

وساوس

و هلاوس ، لا تمت للواقع بصلة .

– تتسم علاقاتهم مع غيرهم بالبعد و البرود ، و تمتاز في الغالب بظهور مشاعر الغيرة و الحسد .

– لا يمكنهم مسامحة الآخرين مطلقا ، و يكمن بداخلهم بشكل مستمر الشعور بالضغينة ، و الرغبة في الأنتقام .

– يشعرون بالتوتر بشكل بالغ بشدة ، حتى أنهم يصعب عليهم

الاسترخاء

.

– دائما يثيرهم الشك تجاه ولاء الآخرين لهم ، و يعتقدون أن كافة المحيطين بهم ، هم في محاولات دائمة ، لاستغلالهم و خداعهم .

– لا يحاولون مطلقا البوح بأي معلومة ، عن شخصياتهم أو حياتهم ، لأنهم يظنون أن أي معلومة من الممكن أن تستخدم ، ضدهم هذا إلى جانب أنهم شديدون الحساسية ، تجاه النقد و لا يمكنهم إحتماله مطلقا .

– هؤلاء الأشخاص عنيدون كثيري الجدال ، يعتقدون بشكل دائم أنهم أصحاب الرأي الصائب ، و على الرغم من ذلك ، فهم لا يتحملون نتائج أخطائهم ، فهم يحملون المسئولية للآخرين في أي مشكلة تحدث .

– يميلون لتفسير ما بين السطور ، و يشكون في أقرب الناس إليهم ، و منهم زوجاتهم و أبنائهم .


أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الزورانية


حتى الآن لم تثبت الدراسات أسباب محددة و واضحة ، للإصابة بذلك النوع من الاضطرابات ، و لكن قد تكون عدة عوامل دافعا للإصابة ، بهذا النوع و منها بعض العوامل الوراثية أو العوامل البيئية ، و البيلوجية و غيرها من العوامل التي تتبلور معا ، مسببة لهذا النوع من الاضطراب .


طريقة تشخيص اضطراب الشخصية الزورانية


– يصعب على هذا المريض الذهاب ل

طبيب نفسي

، من تلقاء ذاته و لكن مرحلة الذهاب لطبيب نفسي ، سوف تكون مرحلة ثانوية بعد إصابته بمرض عضوي و بعد الكشف و الفحوصات المخبرية ، يتبين أن هذا المريض لا يعاني من مرض عضوي ، و إنما هو مرض نفسي و من ثم يتم تحويله ، إلى طبيب نفسي مختص .

– بعد أن يلتقي الطبيب النفسي مع ذلك المريض ، يتم إخضاعه لبعض الفحوصات و الاختبارات النفسية ، و التي تمكن الطبيب من التأكد من إصابته بهذا النوع من الاضطراب .


علاج اضطراب الشخصية الزورانية


– ليس هناك علاج يمكنه الإنتهاء من هذه الحالة تماما ، فهي مثلها كباقي أنواع اضطرابات الشخصية ، تحتاج لعدة مراحل من العالج النفسي ، و التي تساعد المريض على بناء ثقة بينه و بين المحيطين به ، و تخفيف دائرة الشك التي يعيش بداخلها .

– علاج هذا النوع من الاضطرابات لا يخلو أبدا من ضرورة استخدام بعض أنواع العقاقير ، من أجل إمكانية السيطرة على الحالة و من أهم أنواع العقاقير الواجب إعطائها ، لهذا المريض هي العقاقير المهدئة و ذلك لعدم قدرته على التخلص من

التوتر

، فضلا عن بعض العقاقير المخصصة ، لعلاج هذه الأنواع من الاضطرابات .

– عدم القدرة على علاج هذا الاضطراب بشكل كامل ، قد يؤدي إلى بعض العواقب الوخيمة ، و منها وقوع المريض في بعض القضايا الجنائية ، نتيجة الأخطاء التي يقوم بها نظرا لشكه الدائم .