مظاهر التطور في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمملكة
يعد قطاع الإتصالات من أهم القطاعات المتنامية والمساهمة في الإقتصاد داخل المملكة، كما أن سوق الإتصالات وتقنية المعلومات بها يعد واحداً من أهم الأسواق المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط، بالكامل، كما أنه من أهم القطاعات التي تهتم بها الإدارة الحاكمة وذلك لدعم منظومة مراكز الإستضافة ودعم الإستثمار في هذا المجال والعمل على بناء بنية تحتية قوية في قطاع الإتصالات الذي شهد تقدماً ملحوظاً وتحولاً جذرياً في الأعوام الماضية.
مظاهر الاهتمام بقطاع الاتصالات بالمملكة
1- إنفاق بقيمة 35 مليار دولار:
وإيماناً من المملكة بأهمية هذا القطاع فإن حجم الإنفاق فيه قد بلغ 35 مليار دولار في نهاية عام 2016 ويتوقع له أن يبلغ 36.7 مليار دولار بحلول العام الجديد 2018 م.
2- التطور في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات:
بسبب وفود الملايين من حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين كل عام، ممن يحتاجون لبنية تحتية قوية لخدمة أغراضهم في هذا المجال، فقد قامت المملكة بإدخال أضخم بنية تحتية في مجال الإتصالات لضيوف الرحمن، والتي ساعدت بدورها على إجراء مايقارب من 700 مليون مكالمة خلال موسم الحج المنصرم بنسبة نجاح بلغت 99% ولولا البنية القوية التي تعمل المملكة على تطويرها ودعمها بإستمرار لحقق هذا الضغط الهائل في الإتصالات نسب نجاح منخفضة جداً عما هو عليه الآن .
وفي هذا الإطار فقد عملت المملكة على توفير أكثر من 13 ألف محطة للهواتف المتنقلة وزودتها بتقنية الجيل الثاني والثالث وكذلك الرابع والتي تتمكن من خدمة 73 مليون فرد، كما إهتمت أيضاً بالعنصر البشري المدرب القادر على إدارة هذه البنية التحتية بنجاح وبصورة مستديمة فتم تأهيل أكثر من 3700 متخصص في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
يأتي ذلك في إطار العمل وفق
رؤية 2030
والتي تهدف إلى تطوير البنية التحتية لقطاع الإتصالات وذلك للعمل على جذب الإستثمارات والمساهمة في دعم الإقتصاد الوطني وكذلك للعمل على خدمة نطاق أوسع وعدد أكبر من المستخدمين، إذ تهدف الرؤى الجديدة إلى الوصول إلى نسب تغطية تتجاوز حاجز ال 90% من المنازل وذلك في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتصل إلى 66% في باقي المناطق.
3- دخول شبكات الجيل الخامس للمملكة
ونظراً للإهتمام الهائل من جانب المواطنين بالمملكة وكذلك للرواج الذي يتمتع به قطاع الإتصالات فقد كانت المملكة من أوائل الدول التي أدخلت نظام الجيل الرابع لشبكات الهواتف المحمولة كما يتوقع لها أن تكون من الرواد في إستخدام تقنية الجيل الخامس التي سيتم إصدارها بحلول عام 2020 أو في حين إنتهاء المرحلة التجريبية التي تجريها الشركة المنتجة، وقد أعلنت
شركة الإتصالات السعودية STC
عن إنتهائها من تجربة الشبكة بنجاح، ومن المتوقع أن تبلغ سرعة الإنترنت 70 جيجا بايت في الثانية وسيتم تغيير وحدة قياس السرعة لتحل الجيجا بايت محل الميجا بايت، وذلك في طفرة تقنية ستمكن المشتركين من تصفح الإنترنت بسرعة تفوق أضعاف أضعاف أضعاف ما كانت توفره الشبكات السابقة، وبذلك تعد STC هى الشركة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تقوم بتجربة شبكات الجيل الخامس.
4- الحوسبة الإفتراضية وخدمة إقتصاد المملكة
ومن المقرر أن تساهم شبكات الجيل الخامس في دعم إستخدام إنترنت الأشياء الذي يعمل على ربط الأجهزة وقواعد البيانات بالقطاعات المختلفة، مما يساعد في تحقيق أهداف ورؤية 2030 التي ترمي إلى إستخدام الحوسبة الرقمية أو الإفتراضية في تنظيم البنية التحتية لقطاعات متعددة مثل قطاع النفط، والقطاعات البنكية والصحية وغيرها الكثير.
إن الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل دعم
تكنولوجيا الإتصالات
وتقنياتها المختلفة تعود بالنفع أولاً على تحقيق أهداف الإقتصادية للمملكة كما تضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات وتبرز دورها الريادي عالميا.