الشاعر الاردني تيسير سبول وأهم أعماله

تيسير سبول ذلك الشاعر والأديب والروائي الأردني الجنسية، والذي إشتهر بإنتمائه الشديد للوحدة العربية، فقد كان يهتم بكل قضايا الوطن العربي وكان هذا واضح جدا في أعماله، التي كانت وستظل خالدة مهما مر عليها من سنين، ولن البعض يجهلون هذا الأديب الوطني ويجهلون مواقفه.


نشأته ودراسته وحياته الشخصية


ولد تيسير سبول عام 1939 في مدينة طفيلة ب

الأردن

، وقد كان الإبن الأصغر في عائلة مكونة من تسع أبناء، منهم خمسة من الذكور و أربعة من الفتايات، وقد كان أبوه مزارع فقير، ولكن رغم ذلك بذل كل ما يستطيع من مجهود حتى يجعل أبناءه يدخلون الجامعة، وقد توفي هذا الشاعر الوطني عام 1973 عن عمر يناهز 34 عام، أتم دراسته الإبتدائية في قرية الطفيلية، أما الإعدادية و الثانوية فكانت في الزرقاء، وكان متفوق جدا في دراسته.، درس فيه أخوه شوكت الذي كان أكبر منه في العمر حب الوطن، ولكن أخوه شوكت سجن بسبب مواقفه السياسية و تيسير في المرحلة الثانوية، وبالرغم من حبه الشديد لأخوه إلا أنه قرر التغلب على أحزانه والتفوق في دراسته وبالطبع تفوق حتى حصل على منحة لدراسة الفلسفة في الجامعة الأمريكية في بيروت، ولكنه فضل الدراسة في جامعة دمشق و تخصص في الحقوق حتى تخرج بنجاح، تزوج من الدكتورة مي اليتيم وأنجبا طفلين سماهما عتبة وصبا.


مناصب تقلدها


– تعين في دائرة ضريبة الدخل ثم إستقال من العمل الحكومي.

– كان يمتلك مكتب للمحاماة في الزرقاء ثم تركه وعمل كمقدم لبرنامج إذاعي، وإستمر في هذا العمل حتى توفي.


كيف بدأ كتابة الشعر ؟


الأحداث السياسية التي كانت تمر بها الدول العربية عموما هي كانت الدافع له للإبداع، و بدأ في الكتابة وهو في الجامعة، وقد كتب للعديد من المجلات وهو مازال طالب في كلية الحقوق، مثل مجلة الثقافة، ولكنه توقف لفترة قليلة من الوقت عن الكتابة، فهو شاعر مرهف الحس وتأثر كثيرا بما تمر به الدول العربية من أحداث مؤلمة.


أسباب إنتحار الشاعر تيسير سبول


كما قلنا سابقا أنه كان مهتم بمشاكل العالم العربي كله، فبعد هزيمة مصر أمام إسرائيل والنكسة عام 1967، أصبح متشائم وإعتزل الشعر وكان يمر بحالة نفسية صعبة جدا، ثم بعدها عندما إنتصرت مصر في 73 عاد الأمل للشاعر من جديد ولكن لفترة قليلة جدا، حيث تحول النصر لهزيمة بنظره حين وقعت مصر

إتفاقية كامب ديفيد

التي رفضها العالم العربي أجمع، وحينها قرر وبشكل قطعي الإنتحار، قد أطلق على نفسه النار في نفس الوقت الذي كانت مصر وإسرائيل معا لتوقيع المعاهده ومات وهو في سن الشباب عن عمر يناهز 34 عام.


أهم مواقفه الوطنية


1-كان مؤمن جدا بالقضية الفلسطينية وكانت تشغله كثيرا وقد قال عن نفسه أنه الإبن الشرعي لكل قرية عربية، وهذا يدل على إيمانه الشديد بقضية العروبة.

2-كان مؤمن جدا بالوحدة بين مصر وسوريا، وكان متابع لكل المباحثات ويدعو لهذه الوحدة، حتى أنه هدد بالإنتحار إذا لم تتم هذه الوحدة، ولكن إنتحاره تأجل بضع سنوات حيث نجحت المعاهدات وتمت الوحدة بين مصر وسوريا.

3-شعر الكاتب و الشاعر تيسير سبول بحزن شديد بعد إنفصال مصر وسوريا، فهجر الكتابة فترة من الزمن، ثم بعدها إنكسرت أحلامه تماما عندما حلت النكسه وأعلن وقتها إعتزاله الشعر تماما وتوجه للكتابة فكتب أعظم رواياته وهي رواية أنت منذ اليوم التي كانت تتكلم عن تلك الفترة وكل ما يمر به الوطن العربي، وحصلت الرواية على جائزة النهار الأدبية.

4-أنتحاره إثر توقيع مصر على معاهدة كامب ديفيد.


أهم أعماله


1-في الشعر قصيدة أحزان صحراوية وكانت في عام 1968.

2-رواية أنت منذ اليوم والتي كتبها بعد النكسة للتعبير عن ما يمر به الوطن العربي، وإنطلقت في عام 1968، وحصلت على

جائزة الرواية العربية

.