طرق كتابة خاطرة وأهم خصائصها
الخاطرة
:
هي نثر أدبي كغيرها من الفنون الأدبية التي تشبهها في القصة ومضمون
الرسالة
، ومحتوي الخاطرة على المحسنات البديعية والبلاغة والتشبيهات.
تعريف الخاطرة :
هي عبارة عن نثر يلقيه الشاعر يوصف إحساس عاطفي عميق خطر بباله أو يكون جهزها من وقت سابق ويقوم بسرده بطريقة ممتعة وشيقة، وتحتوي على العديد من المعاني العميقة والتشبيهات الرائعة التي تجعل القارئ يشعر كأنهما الإثنان نفس الإحساس والشعور الواحد ويجعله يستمر بالقراءة حتى آخر كلمة بالخاطرة.
وهي عبارة عن ما يسمع من أنباء أو ما يخطر بالنفس أو الذهن في لحظات محددة يحاول ترجمتها ووصفها على شكل كلمات وجمل تشبه بشكل كبير مع أساليب القصة والقصيدة النثرية ومضمون الرسالة.
خصائص الخاطرة :
1- تكمن أهمية الخاطرة في كيفية انتقاء الصورة الخيالية بها وجمال الكلمات المختارة بطريقة تلفت نظر القارئ وتجذبه بشدة.
2- كما تتميز الخاطرة بأنها غير محددة بقافية أو موسيقية أو طريقة كتابة معينة.
3- فالخاطرة عبارة عن بعض الهواجس التي تخطر بالقلب أو الذهن ويتخلله شعور دافئ يتم محاكاته على شكل كلمات.
4- وتختلف طريقة الإبداع في الواقع الملموس الذي يمتلكه المبدع في ترجمة مواهبه وقدراته، وذلك عن طريق رمز أو أسلوب يطبقه في الكتابةن والتعبير عما يدور في باله وذهنه وخياله الواسع المنبعث من مشاعر وأحاسيس سواء كانت مشاعر حزن أو فرح أو شوق أو فخر ويترجمها المبدع بطريقته الخاصة وينقلها للآخرين، ويظهر هذا كله في طريقة كتابته للخاطرة.
5- تتميز الخاطرة بأن ليس لها نوع محدد في الكتابة أو
موسيقى
أو قافية محددة فهي تعبر عن إحساس المبدع العاطفي
أنواع الخاطرة :
1- الخاطرة القصيرة:
الخاطرة القصيرة تتكون من كلمات ومعاني سهلة وبسيطة.
2- الخاطرة المتوسطة:
وهي تعد أفضل أنواع الخواطر التي تتحدث عن تماسك الفكرة للخاطرة.
3- الخاطرة الطويلة:
الخاطرة الطويلة وهي مكونة من معاني وكلمات غاية في الصعوبة بشكل مبالغ فيه.
طرق كتابة الخاطرة:
1- الخاطرة الشفوية، هي الخاطرة التي يلقيها الشخص بدون إطالة أو زيادات وتُلقى بصورة سريعة مثل الخاطرات التي تُلقى في المؤتمرات والندوات والمناسبات والمساجد.
2- الخاطرة الكتابية،هي الخاطرة التي يشوبها جمال التعبير ومدى التماسك الفكري والشفافية وجمال الأسلوب والتوجيه ولديها طابع وجداني خاص وعادة ما تلفت نظر القارئ إليها.
كيفية كتابة الخاطرة الناجحة:
1
– وضوح الأسلوب:
يرتكز أسلوب كتابة الخاطرة على عقلية الكاتب ويجب أن يكون الأسلوب واضح حتى يجذب القارئ إليه مما يثير دهشته وإثارته والتفاعل معها، من خلال اختيار كلمات واضحة ودقيقة تناسب المعنى البلاغي للمحتوى ومحاولة تجانس الكلمات مع بعضها لتناسب مستوى استيعاب القارئ حتى تكون الخاطرة شفافة وواضحة وسهلة الفهم بعيدا عن التعقيد والصعوبة.
2
– طريقة سرد الخاطرة:
تختلف طريقة سرد كل خاطرة عن الأخرى فلكل سرد مزايا محددة فعلى سبيل المثال يمكن استخدام ضمير الغائب عند التحدث عن هموم ومشاعر وأحاسيس شخص آخر، أو يمكن التحدث بصيغة ضمير المتكلم عند الرغبة في الاعتراف أو البوح نشئ ما.
3
– المغزى:
يجب أن تحتوي الخاطرة على هدف محدد وذات معنى، ويشتمل الخاطرة على أفكار وأحداث متسلسلة على شكل كلمات وحروف تجذب القارئ إليها ويعيش في أجوائها وأحاسيسها من خلال أسلوب التشويق الذي يتخلل الخاطرة.
4
– محتوى الخاطرة:
يفضل أن تكون الخاطرة مقسمة ومكتوبة على شكل فقرات متسلسلة تحتوي على محور رئيسي يدور حول فكرة الخاطرة تشمل لب وخلاصة شعور وإحساس الكاتب بطريقة متتابعة بدون أن تفصل القارئ من الجو الذي يعيش فيه مع الخاطرة حتى تتفق الخاطرة مع القصة المسردة.
5
– التناسق:
يجب أن تكون الخاطرة مسردة بشكل متناسق يليق بالشكل العام للقصة ويسير في خط محدد لا يحيد عن المحور الرئيسي للفكرة ويفضل إزالة الكلمات المضافة التي لا تضيف معنى جديد أو شئ ما للخاطرة أي لا يجب أن تتكون من حشو كلمات حتى لا يشتت القارئ عن موضوع الخاطرة وتجنب تكرار الكلمات والتكرار السلبي للمفردات إلا في السياق المطلوب للخاطرة.
6
– العنوان:
يجب أن يكون العنوان قوي وعميق التعبير والمعني ويؤثر بشدة في نفس القارئ ويفضل أن يعبر بشكل رئيسي عن فكرة الخاطرة ويعكس ثوب الخاطرة بكل معانيها ويجب أن يكون مقتبس من السياق العام للخاطرة بكل ما تحتويه من معاني وكلمات.