عادات سيئة تدمر الحالة النفسية و العلاقات الاجتماعية
هناك العديد من العادات ، التي نمارسها بشكل يومي ، دون أن ندري أن هذه العادات التي نمارسها يوميا ، لها بالغ الأثر على حياتنا و على حالتنا النفسية ، فقد أثبت
علماء النفس
، أن عادات الشخص تؤثر بشكل مباشر على طريقة تفكيره و حالته النفسية بل و طباعه أيضا ، و هناك عدد من العادات لابد من أن نتوقف عنها سريعا .
بعض العادات الواجب التوقف عنها
عدم القدرة على قول لا
هناك العديد من الأشخاص يتجنبون قول لا لغيرهم ، خوفا من أن يغضبوهم أو يخسروهم أو ما شابه ، فيبدأون في الموافقة على كل شئ ، و يبدأوا في ترتيب أولويات غيرهم على أولوياتهم الشخصية ، مما يؤدي إلى مزيد من الضغط و العصبية و
التوتر
، و نظرا لمحاولتهم العديدة في إرضاء غيرهم ، على حساب مصلحتهم الشخصية ، فقد يقبلون بأوضاع لا تليق بهم ، و هكذا سلسلة من المشاعر السيئة التي تتراكم بداخلهم ، محاولين كبتها بشكل دائم مما يؤدي إلى مشاعر سلبية ، و غضب مكبوت في الداخل .
مقارنة الشخص لنفسه مع الأخرين
الشعور بالرضا هو أساس
السعادة
في الحياة ، و محاولة الشخص العمل على شخصيته و تنميتها ، مما يمكنه من الاستمتاع بالحياة ، و كثرة المقارنة تفقد الشخص جمالها و شعوره برونقها ، و قد يبدأ الشخص بمقارنة نفسه كشخصية أو حياته مع الأخرين ، و من ثم يشعر بشكل دائم بالأقلية و الدونية أمام الغير ، مما ينعكس عليه بمشاعر سيئة ، تظل دفينة حتى تأتي الفرصة لإظهارها في مواقف أخرى .
كثرة تصفح الانترنت
الانترنت أصبح جزء أساسي من حياتنا اليومية ، فهل تعلم أن تصفحك على
الانترنت
إن تعدى 4 ساعات يوميا ، خارج حدود العمل فيعتبر إدمان ، هذا إلى جانب أن التصفح للإنترنت ، بشكل زائد يجعل الشخص أكثر عصبية و استثارة ، و ذلك لأنها تتسبب في بعض الخلل في كهرباء المخ ، هذا فضلا عن أنها تجعل الشخص بمعزل عن الحياة الاجتماعية ، لأن الشخص الذي يصل به الأمر إلى حد الإدمان ، لا يتمكن من التوقف عن التصفح ، حتى و إن تواجد في جلسة عائلية مثلا .
استخدام الإلكترونيات قبل النوم مباشرا
و هذا الأمر للأسف أغلبنا أصبح أكثر اعتيادا عليه ، و بشكل خاص بعد تقدم تكنولوجيا
الهواتف النقالة
، فبدأنا نعتاد على استخدام الهواتف قبل النوم مباشرا ، و هذا الأمر يعمل على تنبيه المخ ، و عدم القدرة على التعمق في النوم ، و بالتالي عدم توفر الراحة التي يحتاجها جسم الإنسان ، هذا فضلا عن تأثيرها البالغ على ديناميكية المخ ، و هذا يكون تأثيره على الشخص من الناحية النفسية ، زيادة مشاعر الغضب و القلق و التوتر و العصبية .
النوم أثناء مشاهدة التلفاز
و هذا الأمر من أسوأ العادات ، التي يعشقها البعض ، و ذلك لأن المخ ينتبه طوال الليل ، لما قد شاهده مؤخرا ، و لن يتمكن هذا الشخص من التعمق في النوم بالقدر الطبيعي ، و يلاحظ على بعض معتادي هذا الأمر ، أنهم قد يكونوا نائمين و لكنهم لازالوا منتبهين لما جرى حولهم ، و هو من تأثيرات هذا الأمر ، لأن المخ سيظل منتبه لما كان متصل به .
عدم الاستماع الجيد
بعضنا عند الحديث مع الغير لا يحاولون الإنصات الجيد للحديث ، بالعديد من الطرق التي تجعل من يتحدث لهم يتوقف عن الحديث ، سواء كان ذلك بالمقاطعة أو بتحليل المسموع و الحكم عليه ، أو عن طريق تكملة حديث الشخص المقابل ، و غيرها من الطرق التي تعرف بموانع الحديث ، و التي تفقدنا متعة التواصل مع الآخرين ، حتى لو كان هؤلاء هم أقرب الأشخاص لأنفسنا .