الأهمية الاستراتيجية لمدينة ظفار بسلطنة عمان
تقع بالتحديد
محافظة ظفار
العمانية في الناحية الجنوبية من السلطنة بين صحار ، و مرياط بينما تمتد من الناحية الجغرافية بين خطي طول 52.50 – 55.30 شرقاً أما بالنسبة لدرجتي العرض فهي 76-20 شمالاً ، و عاصمة المحافظة من الناحية الإدارية هي مدينة صلالة ، و التي تحدها من جهتها الشرقية محافظة الوسطى أما من جهتها الغربية فتحدها جمهورية اليمن ، و من الناحية الجنوبية بحر العرب بينما يحدها من ناحيتها الشمالية صحراء الربع الخالي ، و التي كما هو معروف يرجع تاريخها إلى إرم بن سام بن نوح عليه السلام .
مساحة ، و سكان مدينة ظفار :-
تبلغ في الأساس مساحة ظفار ما قدره تسعة ، و تسعين كم2 أي ما يعادل تقريباً ثلث مساحة السلطنة أما فيما يتعلق بتعداد سكانها فقد أفادت إحصائية عام 2003م أن عدد السكان بمحافظة ظفار يصل إلى ما عدده 215.000 نسمة غالبيتهم من البدو ، وديانتهم السائدة هي ديانة الإسلام ، و بالتحديد على المذهب السني ، و لذك بخلاف بقية أنحاء ، و مناطق السلطنة ، و التي تتبع في الأصل المذهب الإباضي أما بالنسبة للغة الرسمية فهي اللغة العربية إلى جانب عدداً من اللغات المحلية مثال اللغة الشحرية ، و البطحرية إضافةً إلى اللغة المهرية ، و الحرسوسية .
الأسماء التي تطلق على محافظة ظفار :-
لمحافظة ظفار العديد من الأسماء التي أطلقت عليها ، و من بينها :-
1- حالياً يتم تسميتها بالمنطقة الجنوبية العمانية ، و ذلك يرجع إلى موقعها الجغرافي بالنسبة للسلطنة .
2- كانت تسمى بــ أرض اللبان أو الشحر .
3-
بلاد الأحقاف :-
و جرى إطلاق هذا الاسم عليها كما فسره العديد من المفسرون إلى انها في الأصل مذكورة في القرآن الكريم ، و في
قصة قوم عاد
، و
سيدنا هود عليه السلام
.
طبيعة ظفار الجغرافية ، و مناخها :-
يتميز في الأساس المناخ الخاص بمنطقة ظفار بشكل عام بدرجات الحرارة المعتدلة ، و ذلك حتى في أثناء فصل الشتاء فعادةً لا تنخفض درجات الحرارة بها عن ما قدره 15 درجة مئوية في خلال هذا الفصل من العام ، و بالإمكان تقسيم المدينة إلى ما عدده 3 نطاقات مناخية ، و جغرافية تختلف اختلافاً كبير .
نطاق السهل الساحلي :-
و يمتد هذا النطاق جغرافياً على مساحة قدرها حوالي 260 كم2 ، و يتميز هذا النطاق بمياهه الجوفية العذبة ، و تربته الخصبة علاوة على أمطاره الموسمية بينما تتنوع الفصول في ذلك النطاق فيما بين الربيع ، و الخريف ، و الشتاء ، و الصيف مع الاعتدال الحراري به بشكل عام .
النطاق الجبلي :-
و ذلك النطاق يمتد من ناحية الشرق بظفار إلى الغرب منها ، و ذلك يكون بطول قدره 400 كم2 ، و يقسم إى ثلاثة مناطق ، و هما :-
1-
جبل سمحان :-
و الذي يكون على مساحة قدرها 2000م .
2-
جبل القرا :-
و الذي يكون على ارتفاع قدره 1000م .
3-
جبل القمر :-
و الذي يقع على ارتفاع قدره 1700م .
أما بالنسبة لمناخ هذا النطاق فهو يتميز باعتدال حرارته ، و بتأثره بهبوب الرياح الموسمية في خلال موسم الخريف ، و الذي يمتد من الفترة الزمنية فيما بين 21 حزيران (يونيو) ، و 21 أيلول (سبتمبر) .
النطاق الصحراوي :-
و يطلق عليه مسمى بادية ظفار ، و هو يشتمل على ما عدده 4 ولايات ، وهو ولاية ثمريت ، و مقشن ، و المزيونة ، و جزر الحلانيات ، و يتميز هذا النطاق بمناخه الجاف ، و الشحيح الأمطار .
الأهمية الاستراتيجية لمحافظة ظفار :-
1- تعد منطقة ظفار بمثابة النافذة الخاصة بالسلطنة على المحيط الهندي بالعلاوة على كونها حلقة الوصل فيما بين السلطنة ، و الساحل الشرقي لقارة أفريقيا .
2- تعتبر معبراً تجارياً هاماً للقوافل التجارية المتجهة إلى جنوب شبه الجزيرة العربية .
3- تمتلك المنطقة بعداً حضارياً كبيراً سواء من الناحية الدينية نظراً لوجود العديد من المزارات الدينية ، و الأضرحة بها مثال ضريح النبي عمران ، و ضريح النبي أيوب عليه السلام بالعلاوة إلى العديد من الأماكن ، و المدن الأثرية مثال مدينة البليد ، و التي تقع في ولاية صلالة ، و موقع أوبار ، و الواقع في ولاية ثمريت هذا إضافةً إلى عدداً من الأسواق القديمة مثال سوق مرباط .