اضطراب الذهول و أسباب الإصابة به
اضطراب الذهول هو ذلك الاضطراب ، الذي يحدث للشخص عند نقل مكان معيشته أو المكان الذي يحمل ذكرياته ، إلى مكان جديد و يتسبب هذا في انعدام قدرته على تذكر ما قد سبق ، من ذكريات في حياته ، و يصاحبه اضطراب في هويته ، ليبدأ رحلته الجديدة مع التباس هوية جديدة ، و لا يصحب هذا الاضطراب مؤثرات فسيولوجية ، و لكنه يتسبب في خلل كبير في الوظائف الاجتماعية و الوظيفية للفرد .
أسباب الإصابة باضطراب الذهول
– من أهم مسببات المرض التعرض
للصدمات النفسية
الشديدة ، مثل الحروب و ما يحل بها من دمار ، أو التعرض للإغتصاب أو تعرض الأطفال
للتحرش الجنسي
، أو ما يحدث في الكوارث الطبيعية ، و حدوث خلل شديد في الحياة الأسرية ، مما يتسبب في خلل شديد في حياة الفرد و رغبته ، في الهروب من كل هذه التفاصيل المؤلمة .
– تتسبب كل هذه المشاكل في حدوث بعض المشاعر الحادة للمريض ، حيث يبدأ المريض في الخوف من كافة ما يحيطه ، و شعور شديد بالذنب ، فضلا عن مشاعر الخجل و قد تراوضه بعض المشاعر الملحة ، نحو
ممارسة الجنس
أو العنف ، أو حتى إيذاء النفس و الانتحار .
الأعراض الإكلينيكية التي تصاحب المرض
– تصل الفترات التي يعاني في الفرد من هذه الأعراض ، لمدة دقائق و قد تمتد لتصل إلى ، عدة أشهر متواصلة .
– و هذا النوع من الأعراض تبدو على هيئة نوبات ، يبدأ فيها المريض بالترحال إلى خارج المنزل ، أو إلى أماكن جديدة بداخله ، إن لم يتمكن من الخروج .
– في نهاية كل نوبة للارتباك يلاحظ على المريض ارتباكه الشديد ، فتبدو له أفعاله التي قام بها في هذا الوقت ، على هيئة حلم .
– طبيعة المريض في وقت مداهمة النوبات له ، تكون حالة من فقدان الذاكرة ، الذي يصاحبه بعض الأعراض التحولية ، و عند نهاية نوبة الذهول يصاب بحالة تعرف ب
فقدان الذاكرة
الانشقاقي .
– في نهاية هذه الفترات الانشقاقية ، تنتاب المريض حالة من الذهول الشديد ، و بعض الاضطرابات الوجدانية ، و قد يصل الأمر به إلى حد بعض الأفكار الانتحارية ، أو حالة من القلق الشديد لما بعد الصدمات .
علاج اضطراب الذهول
– يتم العلاج النفسي من خلال التركيز في العوامل النفسية الديناميكية ، مما يمكن من مساعدة المريض ، على استرجاع المعلومات التي تتعلق بهويته .
– من أهم الوسائل التي تستخدم في علاج هذا النوع من الأمراض ، العلاج ب
التنويم الإيحائي
أو ببعض أنواع العقاقير ، التي تعمل على استرجاع الذاكرة .
– يتم مناقشة الأفكار الانتحارية التي تدور في فكر الشخص المريض ، و ذلك بهدف الحد منها و السيطرة عليها .
– في بعض الحالات قد يتطلب الأمر ، احتجاز المريض بداخل المستشفى ، حتى زوال هذه الأفكار الانتحارية و السيطرة على الحالة المرضية .
– يتم تواصل الطبيب المعالج مع أسرة المريض ، لمعرفة الظروف التي أحاطت بالحالة ، و نتج عنها الإصابة بهذا النوع من الاضطراب ، لأن علاج الحالة يتطلب حل أو مواجهة تلك الظروف المحيطة .
– في بعض الحالات النادرة قد يتطلب الأمر إخضاع المريض لجلسات الكهرباء ، و هذه الجلسات يتم إخضاع المريض لها ، إذا كان يعاني من نوبات
اكتئاب
حادة ، و رغبة شديدة في الانتحار و تتم هذه الطريقة في المعالجة عن طريق إخضاع المريض ، للتخدير الكامل و الرعاية الطبية الكاملة ، قبل و بعد إجراء الجلسات الكهربائية .
– هذا النوع من الاضطرابات يتشابه مع بعض الاضطرابات الأخرى ، و منها فقدان الهوية الانشقاقي و الصرع النفسي الحركي ، و الأفعال التجوالية التي تصاحب بعض الأمراض الأخرى ، و الطبيب المتخصص فقط هو الذي يمكنه تحديد الحالة بشكل جيد .