الأهمية السياحية للجبل الأخضر بسلطنة عمان
لكل بلداً ميزته السياحية الخاصة به ، و التي يتميز بها عن البلدان الأخرى ، و ل
سلطنة عمان
جنتها الخضراء الخاصة بها ، و هي الجبل الأخضر ، و الذي يأتي بمناخ البحر الأبيض المتوسط إلى السلطنة ، و هو مقصداً سياحياً هاماً لأعداد كبيرة من السائحين ، و من مختلف أنحاء العالم ، و الجبل الأخضر يبتعد فقط عن العاصمة العمانية مسقط بمسافة زمنية قدرها تقريباً ما مدته من ساعة إلى ساعة ، و نصف .
الجبل الأخضر جنة السلطنة الخضراء :-
يعد
الجبل الأخضر
من إحدى أهم الوجهات السياحية بسلطنة عمان ، و هو يعتبر من أعلى القمم الجبلية الموجودة في شبه الجزيرة العربية ، و جديراً بالذكر أن هذا المكان كان إلى وقت زمني قريباً مغلقاً في وجه الزائرين من غير سكانه الأصليين ، و يرتفع الجبل الأخضر مسافة قدرها 3000 متر عن سطح الأرض ، و لهذا السبب فهو يتميز بمناخه الذي يشبه إلى حد كبير المناخ السائد بدول حوض البحر الأبيض المتوسط إذ قد تفاجئك الأمطار أو الثلوج في فصل الشتاء علاوة على استمتاع الزائر له بالإطلالة الرائعة ، و الخلابة من قمته ، و التي وصفت بأنها جنة عمان الخضراء .
أين يقع الجبل الأخضر :-
يقع الجبل الأخضر تحديداً في تلك المنطقة الداخلية من السلطنة ، و بالتحديد في ولاية نزوى ، و على مسافة تقدر بحوالي الساعة ، و النصف من العاصمة مسقط ، و هو يشتهر بهضابه المنبسطة ، و التي أستطوطنها الأهالي علاوة على انتشار عدة قرى سكانية بها ، و من أشهرها قرية العين ، و قرية سلوت كما تنتشر على سفوح الجبل العديد من السلاسل الزراعية ، و التي قد قام العمانيزن قبل عشرات السنين بزرعها إذ زرعوا بها الكثير من أشجار اللوز ، و المشمش ، و الجوز إضافةً إلى أشجار العنب ، و التين ، و الخوخ هذا إلى جانب الرمان ، و الذي قد تم تصنيفه بأنه من أحد أجود الأنواع على مستوى العالم .
الأهمية السياحية للجبل الأخضر بسلطنة عمان :-
كانت قد التفتت حكومة السلطنة إلى أهمية الجبل السياحية الكبيرة ، و بناءا على ذلك فقد قامت باتخاذ القرار قبل سنوات قليلة من فتحه أما السائحين بل ، و القيام بتجهيزه بكل ما يحتاجه من بنية تحتية علاوة على المرافق السياحية ، و التي تتناسب مع طبيعته هذا مع مراعاة الأهالي بأي شكل كان .
و من أهم أشكال اهتمام السلطنة بالجبل من الناحية السياحية فهو قيام شركة السلطنة بتنفيذ أولى مشاريعها في الجبل ، و هي منتج أليلا ، و الذي تقوم على إدارته مجموعة أليلا السنغافورية الشهيرة ، و المعروف عنها عالمياً قيامها بإدارة عدداً من المنتجعات السياحية العالمية إذ يضم المنتج السياحي أليلا ما عدده 78 غرفة ، و ما عدد 6 أجنحة .
هذا إضافةً إلى ما عدده فيلتين ملكيتين جرى تصميها بالتحددي على الطراز المعماري التقليدي ، و لعل ما حدث من إقبالاً كبيراً الدرجة من جانب السائحين على الجبل في الفترة الأخيرة يؤكد صحة الرؤية العمانية لمستقبل ، و أهمية الجبل الأخضر السياحية للسلطنة .
و يتميز الجبل الأخضر بإمكانية ممارسة الزائر له للعديد من الأنشطة مثال الخروج في رحلات جرى تصميمها خصيصاً من أجل دمج الزائر بالمجتمع المحلي للجبل ، و بطقوسه السائدة بدايةً من إعداد الطعمة بالأساليب التقليدية مروراً بطقوس تصنيع ماء الورد ، و التي يشتهر بها تحديداً سكان الجبل الأخضر هذا وصولاً إلى زيارة القرى النائية ، و ذلك يكون برفقة دليل من سكان الجبل من أجل إطلاع السائحين على أدق تفاصيل الحياة في هذه المنطقة هذا إلى جانب التمتع بشكل العديد من نباتات الجبل ، و حيواناته ، و التي تستوطن قممه النائية مثال أشجار العرعر أو شجر العلعلان بلغة أهل الجبل الأخضر .
و جديراً بالذكر أن أعمار بعض تلك الأشجار أو النباتات بالجبل يصل عمرها إلى ما قدره 400 عام ، و بهذا فإن الجبل يشكل لأولئك الباحثين أو الدارسين لأصناف النباتات ، و الأشجار فرصة عظيمة لدراستها ، و معرفتها هذا بالعلاوة إلى مشاهدة كلاً من الحيوانات أو الطيور النادرة مثال الوعل الجبلي ، و الذئاب ، و الصقور ، و الفهود ، و التي تعيش كما هو معروف الأماكن الوعرة ، و التي يصعب الوصول إليها .
و لكل تلك المقومات السياحية ، و التي تتميز بها منطقة الجبل الأخضر فإن السلطنة تعتمد عليه في تعزيز اقتصادها فإن الناحية السياحية التي يتعامل معها العمانيون بأمل كبير لأن تكون بمثابة الداعم الرئيسي للدخل القومي العماني في خلال السنوات القادمة ، و كبديلاً جيداً للموارد النفطية ، و التي قد تراجعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة .