سيرة الامام الترمذي ومكانته العلمية

الامام الترمذي رحمه الله وأسمه الحافظ أبو عيسي الترمذي، فقد ولد الأمام الترمذي في بداية القرن الثالث الهجري، في مدينة ترمذ في جنوب

أوزبكستان

وكان يهتم بطلب العلم، فذهب إلى بلاد

مكة

والعراق وخراسان والمدينة، وهناك العديد من الشيوخ الذين قاموا بتعليم الترمذي ومنهم: إسحاق بن راهويه، محمد بن عمرو السواق البلخي، أبو مصعب الزهري، أحمد بن منيع، عمرو بن على الفلاس وغيرهم.

يقول البعض أنه قد ولد أعمى ولكنه في الحقيقة صار ضريرا في كبره، لم تكتمل رحلته بحثا عن العلم إلى مصر والشام ولكن ذاع صيته في كافة بقاع الوطن العربي وبعد وفاته بسنوات قاموا بنسخ الكثير من كتبه وحصل عليها الكثير من العلماء بكل مكان، وعلى الرغم من ذلك ففد اختفى كل من كتاب العلل الكبرى وكتاب التفسير وكتاب التاريخ و كتاب الأسماء والكنى ولم يظهر منهم أي نسخ حتى الآن..


أهم مؤلفات الامام الترمذي :


1- سنن الترمذي

2- الشمائل المحمدية

3- الجرح والتعديل

4- علل الترمذي الكبير

5- العلل الصغير

6- كتاب العلل الكبرى

7- كتاب التفسير

8- كتاب التاريخ

9- كتاب الأسماء والكنى


ومن أهم تلاميذ الإمام الترمذي:


أسد بن حمدويه النسفي وداود بن نصر بن سهيل البزدوي وأحمد بن يوسف النسفي والربيع بن حيان الباهلي وعبد الله بن نصر أخو البزدوي وغيرهم.


أقوال بعض العلماء عن الإمام الترمذي


1- قال عنه ابن حبان رحمه الله أنه قام بالتجميع والتصنيف والذكر والحفظ.

2- قال عنه الحاكم  رحمه الله أنه سمع عمر بن علك يقول عن الإمام الترمذي، قد مات البخاري ولم يخلف مثله في الحفظ والعلم، والزهد والورع مثل الترمذي، وقد كان ضريرا على مدار سنين.

3- قال عنه ابن العماد الحنبلي رحمة الله : إن الإمام الترمذي يكون تلميذ أبي عبد الله البخاري، حيث قال عنه البخاري أنه كان أية في الإتقان والحفظ.

4- قال عنه ابن خلكان رحمة الله : يعد الترمذي هو الحافظ المشهور، فهو من الأئمة الذين يجب أن نقتدي بهم في علم الحديث، فهو رجل متقن وصف كتاب العلل والجامع، فهو يضرب به المثل وهو من أهم تلامذة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري.

5- قال عنه السمعاني رحمه الله : من أحد الأئمة الذي يمكن الاقتداء به في علم الحديث هو الإمام الترمذي، وقام بتصنيف العلل والتواريخ في كتاب الجامع، ويتم تصنيفه من أهم رجال العلم، ويضرب به الأمثال في الضبط والحفظ، وهو تلميذ لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري.

6- قال عنه ابن الأثير رحمة الله : إن الإمام الترمذي هو إمام حافظ، له الكثير من التصنيفات الحسنة فمنها كتب أحسن الكتب، وكذلك كتاب الجامع الكبير.

7- قال عنه شيخ الإسلام إسماعيل الهروي رحمه الله : يوجد أنفع من كتاب مسلم و

البخاري

وهو جامع الترمذي، لأن الجامع فائدته تصل إلى كل فرد، أما كتاب المسلم والبخاري تتوقف فائدتهما إلا كل عالم متبحر.

8-  قال عنه ابن كثير رحمة الله : إن الترمذي يعد من أهم أئمة الحديث وذلك في زمانه، وله الكثير من المصنفات الشهيرة ومنها أسماء الصحابة، في كتاب الشمائل وكذلك الجامع، ومن الكتب الستة التي يرجع إليها العلماء هي كتاب الجامع.

9-  قال عنه الحافظ أبو يعلي الخليل بن عبد الله : إن الإمام محمد بن عيسي بن الحافظ لديه كتاب في السنن وفي التعديل والشرح، وقد حكي عنه الكثير من العلماء الأجلاء والامام ابن محبوب بأنه يشتهر بالعلم والأمانة.


رأي الائمة في كتاب الجامع للإمام الترمذي :


1- قال الإمام الترمذي : كتاب جامع الترمذي قد قمت بتصنيفه ثم بعرضه على علماء الحجاز، وخراسان، و

العراق

، فردوا علماء الحجاز بالكتاب.

2- قال الذهبي رحمه الله : هناك علم نافع في جامع الترمذي، وفوائد جمة، وهو من أحد الأصول الإسلامية، ويوجد الكثير منها في الفضائل، وبحث جوهر الموضوع.

3- قال عنه أحمد شاكر رحمه الله : يمتاز كتاب الترمذي بثلاثة أمور، لن تجدها إلا في كتب السنة ومنها الأصول الستة وغيرها.

4- في أغلب الأحيان يذكر الترمذي اختلاف الفقهاء واختلاف أقوالهم وذلك في بعض مسائل الفقه للتدبر والمعرفة ومسايرة الزمن.


وفاة الإمام الترمذي


توفي الامام الترمذي أو  أبو عيسي الحافظ في بلدته ترمذ وذلك في ليلة الاثنين في ثلاثة عشر من رجب وذلك في سنة 279 هجريا، وكان في ذلك الوقت عمره 70 عامًا.