الإصابة بالفصام العاطفي و طرق علاجه
اضطراب الفصام العاطفي هو مرض نفسي شائع ، يؤثر على الطريقة التي يفكر بها الشخص المريض و تصرفاته ، و ما يشعر به بل و مدى إدراكه للواقع المحيط به أيضا ، و يؤثر هذا النوع من الاضطرابات على كافة مجالات الحياة المحيطة بالشخص ، بما فيها العلاقات العاطفية و حجم إتصالاته مع الآخرين ، بل مستوى أدائه في العمل أو المدرسة ، و يميز هذا النوع من الأمراض تلك النوبات المتتالية ، من
الاكتئاب
و الهوس ، مثل التي تحدث ، في اضطراب المزاج ثنائي القطب .
أعراض الإصابة باضطراب الفصام العاطفي
– و تشمل أعراض الإصابة بهذا المرض عدد من مختلف الأعراض ، التي تصاحب الاكتئاب ، و
الفصام
، و اضطراب المزاج ثنائي القطب .
– يعاني المريض من فقدان واضح في الشهية ، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ .
– يعاني المريض من اضطرابات في نمط النوم ، و تتمثل تلك الاضطرابات في الأرق المفرط ، أو النوم لفترات طويلة ، و عدم القدرة على الإستيقاظ ، فضلا عن الشعور بعدم وجود طاقة ، تكفي لبذل أي مجهود .
– يفقد المريض الإهتمام بكافة الأنشطة ، التي يهواها و يعتاد عليها يوميا .
– تزداد لديه مشاعر الحزن و
اليأس
، و يزداد شعوره بالذنب ، و يعمل على لوم نفسه بشكل مستمر .
– يفقد القدرة على التفكير أو التركيز ، في أي شئ ، فضلا عن أنه يزداد تفكيره في الانتحار ، أو الموت ، و قد يحاول الانتحار فعليا.
– يعاني المريض من زيادة مفرطة ، في النشاط الجنسي ، و النشاطات الإجتماعية .
– يعاني من تسارع شديد في الأفكار ، و سرعة في التحدث ، و قد يجد خلل في تقدير ذاته .
– يعاني من بعض السلوكيات المدمرة ، مثل القيادة بسرعة جنونية ، أو
ممارسة الجنس
المحرم .
– يعاني المريض من بعض الأوهام ، أو بعض المعتقدات الغير واقعية ، كما أنه قد يتصور بعض الأحاسيس ، التي لم تحدث أو يتخيل سماعه لأصوات ناتجة عن الهلوسة .
– يتسم سلوكه بالغرابة ، و تفكيره بعدم الانتظام ، و حركته بالبطء ، و يفقد القدرة على التعبير عن الكلام بوجهة ، فيبدو وجهه كمثل الدمى لا تتفاعل .
أسباب الإصابة باضطراب الفصام العاطفي
– تتمثل أسباب الإصابة في بعض العوامل الوراثية ، و التي تعمل على إنتقال المرض ، من الآباء للأبناء نتيجة بعض الخلل الجيني .
– البعض قد يعاني من المرض ، نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية دماغية ، أو بعض الأمراض العصبية .
– كيمياء المخ أيضا لها دور واضح في الإصابة ، بمثل هذا النوع من الأمراض ، و من ثم فإن إختلال مثل هذه الأنواع ، من المواد الكيميائية في المخ تؤدي للإصابة به .
طريقة تشخيص اضطراب الفصام العاطفي
يعتبر تشخيص اضطراب الفصام العاطفي ، أمر صعب للغاية ، و ذلك لأنه كما أسلفنا بالذكر ، أعراضه تتشابه مع كل من اضطراب المزاج ثنائي القطب و الاكتئاب .
طرق علاج الفصام العاطفي
– يعتمد علاج هذا النوع من الاضطرابات ، على خطة علاجية تقوم على محورين هامين .
– المحور الأول يكون تناول بعض العقاقير الطبية ، و التي تتمثل في مضادات الاكتئاب ، و
مضادات الذهان
، و بعض المهدئات ، إذا كان المريض يعاني من حالة من
الهلوسة
و الهياج ، و قد يتطلب الأمر أحيانا إحتجاز المريض ، داخل المستشفى النفسية ، حتى تمام السيطرة على الحالة .
– المحور الثاني يكون بالعلاج السلوكي المعرفي ، عن طريق تعليم المريض بعض الاستراتيجيات ، التي تمكنه من توكيد ذاته ، و التخلص من تلك الهلاوس التي يعانيها ، و يستمر العلاج لفترة طويلة ، و خلال هذه الفترة يتم تعليم الأسرة ، الطريقة المثلى للتعامل مع المريض .