بحث عن المرأة العاملة ونظرة المجتمع
المرأة العاملة جزء من المجتمع ، اعتادت الخروج والذهاب إلى عملها ، كانت عنصرا منتجا وفعالا في المجتمع ، كما أنها كانت تتمتع باستقلال مادي ، لذا عندما تقرر وبكل ارادة حرة ان تتحول الى
ربة منزل
فلابد من وجود أسباب قوية تدفعها لذلك التحول .
لماذا تترك المرأة العاملة عملها ؟
قد تكون الأسباب وراء ترك المرأة لعملها دوافع شخصية تنبع من داخل المرأة نفسها، كما أن هناك أسباب أخرى منها:
1- قد يكون حب المرأة الشديد لعائلتها هو المحرك الذي يدفعها إلى الاستقرار في المنزل وترك العمل ، ولا شك انه دافع قوي ، خاصة في حالة وجود أطفال ، فالمرأة التي تجد سعادتها في أسرتها بالطبع ستحاول قضاء أكبر وقت ممكن مع أفرادها .
2- عدم القدرة على الجمع بين الخروج للعمل و واجباتها المنزلية فتضطر إلى
ترك العمل
والإنتباه جيدا لمنزلها.
3-أو دوافع وأسباب خارجية تنبع من البيئة المحيطة بها، منها ضغط المجتمع عليها ودفعها لترك العمل ( ولكن في هذه الحالة فاننا نكون أمام شخصية ضعيفة تتأثر بآراء الآخرين) ، للأسف ان هناك وجهة نظر مجتمعية ترى ان المرأة مكانها الوحيد هو المنزل ، وانها خلقت للأعمال المنزلية فقط ، ولكن حقيقة الأمر أن المرأة كائن حي ، خلقه الله سبحانه وتعالى وكرمه ووهبه العقل ، اذن فهى قادرة على العمل والانتاج .
النتائج المترتبة على ترك المرأة لعملها
اذا كان ترك المرأة للعمل ناتج عن اختيارها الشخصي فسينعكس ذلك على حالتها النفسية أولا فتشعر بالراحة ، والتحرر من كل القيود والأعباء التي كانت تثقل كاهلها، تتغير حياة هذه المرأة كليا ، فتستطيع أن تمارس هواياتها التي قد أهملتها في ظل ازدحام مسؤلياتها وتمنح نفسها وروحها بعض الوقت والتدليل .
وكذلك فإن اسرتها سينالها حظ أفر من الاهتمام والرعاية، اما اذا كانت قد تركت العمل رغما عنها فإن ذلك سيؤثر سلباً على صحتها النفسية وكذلك على أسرتها ، لذلك يجب أن تنظر المرأة في قرارها قبل أن تنفذه فعليا.
أيهما أفضل المرأة العاملة أم ربة المنزل ؟
وعلى كل
امرأة عاملة
ان تعلم انه لايوجد صواب او خطأ في هذه النقطة ، فالمرأة التي خرجت للعمل ، وراحت تسعى لإثبات ذاتها ، ودأبت على رعاية أسرتها في الوقت ذاته على صواب ، ولا داعي لأن تجلد ذاتها وتشعر أنها مقصرة في حق أسرتها ، والمرأة التي قررت الاكتفاء برعاية اسرتها وترك العمل كذلك محقة ، و ليست نموذجاً فاشلاً او متكاسلاً كما يدعي البعض، فلكل منهما ظروفها الخاصة ، ووجهة نظرها الفريدة التي لا يشاركها فيها احد
انها ببساطة مسألة تفضيلات شخصية ، وتحديد أولويات ، فالسيدة هي التي تحدد أيها اهم العمل أم المنزل وعادة ماتقدم كل السيدات راحة اسرتها وعائلتها على راحتها الشخصية، المرأة صاحبة الشأن هى الوحيدة القادرة على اتخاذ القرار فيها ، ويجب عليها ان تؤمن بوجهة نظرها ، وأن تدافع عنها والا تترك فرصة لأهواء الآخرين الشخصية بالتدخل في قراراتها الخاصة .