العدة الشرعية للرجل و المرأة

المعنى اللفظي لكلمة العدة ، هو العدد و الاحصاء ، أما عن معناها في الدين فيقصد بها المدة التي يتربصها كل من الزوج أو الزوجة بعد

الطلاق

أو الوفاة ، و هي مدة قد حددها الدين الإسلامي ، فلا يمكن الزواج مرة أخرى إلا بعد إنقضائها ، و تختلف شروط العدة في كل من حالتي الطلاق و الوفاة ، أما عن عدة المطلقة فتشمل كل أشكال الطلاق بما فيها الطلاق و الخلع و الفسخ .


عدة المطلقة


– على الزوجة بعد الطلاق أن تعتد لمدة ، تختلف على حسب حالتها عند الطلاق ، فهذه المدة يتم تحديدها تبعا لحالتها ، إذا كانت قد طلقت قبل الدخول بها ، أو إذا كانت كبيرة في السن لا تحيض ، أو إن كانت حامل و غيرها .

– إذا كانت الزوجة وقت الطلاق لم يتم الدخول بها ، فليس عليها عدة تعتدها ، و يمكنها أن تتزوج بآخر فور أن يتم الطلاق .

– أما إذا كانت إمرأة كبيرة في السن ، أو أنها صغيرة في السن و لكنها لا تحيض لظروف ما ، فإن عدتها ثلاثة أشهر كاملة منذ أن يقع الطلاق .

– أما إذا كانت المطلقة تحيض و ليست حامل ، فهنا يتحدث عنها القرآن و يقول أن عدتها ثلاثة قروء ، و معنى هذا أن عليها أن تعتد لمدة ثلاثة حيضات ، و يشترط ألا تكون هذه

المرأة حائض

وقت طلاقها ، و ذلك لأن الطلاق لا يقع على المرأة الحائض .

– أما إذا كانت المرأة المطلقة في وقت الاستحاضة ، أو تعاني من نزيف الدم ، فقد شرع العلماء العدة فيها بأن تنتظر لانقضاء أيام

الحيض

، بعدها تعمل على حساب ثلاث حيضات أخرى ، و تقدر الوقت لتعرف متى تنتهي عدتها ، أما إذا نسيت موعد بدأ حيضها أو عدد أيام الحيض فعليها أن تبدأ بالعدة من الشهر الأول بعدها .

– أما عن المرأة التي لا تحيض فلها حالتان ، الأولى أن تكون لا تعرف سبب إنقطاع الحيض ، و هذه المرأة عدتها سنة كاملة ، و في الحالة الثانية تلك التي تعلم أن سبب إنقطاع الحيض ، المرض أو الرضاعة ، فعليها أن تبدأ عد عدتها منذ نزول الدم ، مرة أخرى و لمدة ثلاثة أشهر بعدها .

– أما عن الحامل فعليها أن تنتظر حتى تلد و تحيض و تبدأ في العدة بعدها .


عدة الأرملة


– إذا كانت

المرأة حامل

، فسوف تنقضي عدتها يوم وضع مولودها .

– و إذا كانت غير حامل و لكنها تحيض ، فعدتها أربع شهور و عشرة أيام ، و كذلك الحال للمرأة التي لا تحيض أيضا .


عدة الرجل


– هناك الكثيرون لا يعرفون أن للرجل أيضا عدة ، و هذه العدة يتم تحديدها في حالتين فقط .

– الحالة الأولى تكون إذا طلق زوجته و أراد الزواج من أحد المحرمات مؤقتا بزواجه منها ، مثل أختها أو عمتها أو خالتها و هكذا ، فعليه أن ينتظر ثلاثة أشهر قبل الزواج من الأخرى ، أو الأنتظار لمدة

العدة

حتى تستكمل إذا كان هناك أحد الشروط التي تتطلب الانتظار أكثر من ذلك .

– الحالة الثانية هي أن يكون متزوج من أربعة سيدات ، و طلق واحدة فعليه أن ينتظر حتى تنقضي عدتها ، و يتزوج من أخرى .


حكمة الله في العدة


عظم الله أمر

النكاح

و الزواج و الإنجاب ، و منع تمام أي تلاعب من الممكن أن يحدث فيه ، و قد كان من بين هذه الأشياء التي عملت على حفظه عدة الزوجة ، و التي كان الهدف منها تنظيف و تطهير الرحم تماما حتى لا يحدث أي خلط للأنساب ، و قد أثبت هذا العلم الحديث ، أن للرجل بصمة في جسد زوجته لا تنقضي هذه البصمة إلا بعد وقت معين .