نصائح للباقة وطلاقة اللسان
التواصل بين الناس وكشف التوافق بينهم، وقدرتهم الناس على إختيار العلاقات الصحيحة، وصناعتها يكون عن طريق إجادة الأشخاص لفن الحوار والذكاء الإجتماعي. التقارب الإجتماعي لا يقوم على المظهر الخارجي المظاهر الخارجية تأثيرها لا يدوم لمدة طويلة ولكن يبدأ التدقيق في الألفاظ وأسلوب الكلام و
اللباقة
في التحدث، وتبدأ ملاحظة ذوقيات الحوار وأسلوب النقاس والعرض.
مفهوم اللباقة
اللباقة هي حسن التصرف والقول والفعل في التعامل مع الناس والبعد عن الأسلوب الفظ السئ. واللباقة في المعاجم العربية معناها اتباع الذوق والظرافة والأخلاق الطيبة أثناء الحوار. أما مفهوم اللباقة إصطلاحًا فهو قدرة الفرد على امتلاك أساسيات التعامل مع الآخرين.
معتمدًا على معرفته الذهنية لهم ولطباعهم وردود أفعالهم تجااه المواقف المختلفة. وهذا يشمل اختيار الألفاظ والتعبيرات والإيحاء والإيماء حتى نبرة الصوت التي تعبر عن الرغبة أو الراحة داخل المحاور، وإجتنابه احساس الضيق والإختناق والإستفزاز. اللباقة أسلوب متنامي بالمحاولة والتوجيه والتعود.
_قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من كان يؤمن بالله واليوم الآر فلليقل خيرًا أو ليصمت”.
الأمور التي تتطلب لباقة الحديث
تهتم التعاملات المؤسسية وعلاقات الموظفين ببعضهم، والعلاقات داخل الشركات بصفة خاصة باللباقة في التعامل حتى يساعدهم ذلك على الترويج لأنفسهم. كما يهتم المجتمع بصفة عامة باللباقة والحديث مع الآخرين. أما الأشخاص يحاولون الإهتمام بباللباقة في التعامل لبناء العلاقات وتكوين صداقات.
اسلوب التعامل والإنطباعات لا تنتهي عند اول لقاء بل يشمل لعوامل كثير أهم هذه العوامل أسلوب حديث الشخص وطريقة
التخاطب والحوار
. والمراسلات عبر البريد والمراسلات الإلكترونية والتواصل من خلال الصوت أو الفيديو يتطلبا لباقة في الحديث.
اللباقة تفيد الفرد في إستثمار قدراته ومهاراته بطريقة جيدة من خلال أسلوبه في التحاور والحديث. وعن طريق التدريب على الحديث وتعويد اللسان عليها، واتاعها في سلوكه وشخصيته تصبح اللباقة جزءًا من نظام تعاملاته معتادًا عليه ومتطبعًا به من دون الحاجة إلى التدريب أو التكلف.
قواعد الحديث بلباقة
خلال اللقاء الأول يقوم الفرد بتكوين صورته المختلفة لأن معظم اللقاءات تعتمد على اللقاء الأول والنظرة الأولى فتبرز ملامح الراحة أو التعقيد من خلال المظهر الأول:
1_وهنا ينصح الفرد برسم الإبتسامة بوضوح على وجهه لأن الإبتسامة تعطي إحساس بالراحة والإيجابية.
2_ تحديد الأفكار وتحضير عناصرها عن طريق ترتيبها وتسلسلها، وتعويد العقل على الكلمات الأساسية فيها، والكلمات والأولويات التي تؤثر على الحديث بإيجابية.
3_التحدث في أمور يعرفها الشخص المقابل ويعتبر هذا من أهم الأمور التي تؤثر في لباقة الحوار ولا يحتاج هذا الكثير من المعلومات أو الخبرة في موضوع الحديث بل فقط معرفة ما يضمن الحديث وتكوين صورة سليمة وواضحة خالية من العشوائية والتذبذب والتضليل سواء كان مقصود أم غير مقصود، وذلك عن طريق اطلاع الفرد ومعرفته بمجال الموضوع.
4_ الحفاظ على إظهار الثقة والإعتزاز بها بالنفس يترك إنطباعًا في نفس المحاور.
5_ الإستماع بصورة جيدة وعدم مقاطعة المحاور في الكلام وإظهار التعطف مع تعليقاته كأنهما تبادلا الأدوار.
6_ تزويد الحديث بالحقائق والدلائل الواقعية فيفضل أثناء الحديث أن يدعم الشخص حديثه بالأمثلة المرتبطة بالموضوع فهذا يزيد من تقبل الحديث وفهمه بسهولة بدون الحاجة إلى الخروج عن الموضوع.
7_ إثراء جو الحديث بالتشويق والإثارة والمشاركة الإيجابية وطرح الأسئلة وتزويد الأفكار فهذا يعطي قيمة للحديث.
8_الحفاظ على جو من الهدوء والراحة والبعد عن
الضجيج
أو الشدة أو الإختلاف من خلال إختيار الموضوعات المتوافقة.
9_ الحديث بصوت منضبط معتدل وتساوي النبرات أثناء الحديث يجعل الحديث يه جوًا من الألفة والأمان السمعي، ويشجع المستمعين على إستكمال الحديث بدون ملل ويجذب انتباههم. أشار علماء النفس إلى ما يسمى بتكتيك الحديث وهو الكلام الجيد المرغوب عند الآخرين وأشار علماء النفس إلى أن إرتفاع صوت المتحدث يدل على عدم وجود الدلائل والبراهين لدى المتحدث بالإضافة إلى انعدام الثقة بالنفس.
أما عن الصوت الضعيف المنخفض فيدل على ضعف الثقة بالنفس وخوف المتحدث وعدم سيطرته على قلقه مما يؤدي إلى نفور المستمع وضجره وشعوره بالرغبة في إنهاء الحديث.
10_ أوضح
علماء النفس
أن الأشخاص الذين يمتلكون المرونة، ودقة إستخدام المعاني المناسبة، والتحدث بصوت معتدل هم أكثر الأشخاص قدرةً على التأثير في المستمعين، وقيادة المشاعر وإدخال الألفة والطمأنينة إلى قلوب المستمعين، وبهذا يحقق الأهداف المرجوة من الحديث .