من هو الشاعر ” ضيدان بن قضعان “
ضيدان بن قضعان هو شاعر غني عن التعريف حيث عرف بشاعر المفردات البدوية و أيضا الكلمات القوية، و شعره تميز بالأساليب التصويرية مثل قصيدته الرائعة نجوم الصباح، و التي قال فيها” قلت الشعر سحرٍ يسخّر لي القلوب ويختصر عمر المسافات الطويلة و السنين المجدبة”، و يظهر فيها جمال أسلوبه و قوة التشبيه كما أنه ينشر في قصائده الابداعات، و سمي بالشاعر السهل الممتع و هو واحد من عمالقة الساحة الشعرية بالمملكة وبالخليج ، و عرف بأسلوبه و لقاءاته المتميزة و المشهوره بالطرفة، و كون مدرسة للشعر باسمه تسمى المدرسة القضعانية، شهد له شاعر المملكة الكبير
خلف بن هذال
فقال فيه، هيّضتنى يا مصوّغ الغيد ضيدان شعر النبط متربعٍ فى فحوله، يازين شى(ن) تكتبه يا ابن قضعان تقول شىٍ صفّتك ما تقوله.
بدايته
هو الشاعر ضيدان بن منصور بن ملهي بن قضعان ال عرجا العجمي، كانت بدايته للشعر و هو في عمر الثاني عشر والثالث عشر، و كان في عرس بندر بن عجمي أحد أبناء عمومته و هذا في عام 1986، وكان قد أحيا العديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية في الكثير من دول الخليج، و هو قد تزوج و له من الأبناء سبعة.
القصيدة التي كتبها في زوجته
كان ضيدان بن منصور قد أحب فتاة و تمني أن يتزوجها وبالفعل قد تزوجها، و عندما رأي والديه شدة تعلقه بزوجته طلبوا منه أن يطلقها، و هو كان يحب والديه جدا و لا يعصي لهم أي أمر، فطلب من زوجته الذهاب إلى بيت أهلها و هي ترتدي حجابها كاملا، لأنها الأن أصبحت غريبة عنه بعد أن طلقها و عندما أخذت زوجته حقائبها نظرت إليه، فأنزل رأسه وأنشد هذه الأبيات و كانت هذه القصيدة في عام 1996.
و هذه بعض من أبيات القصيدة:
يا وجودي كل ما هبّ نسناس الشمال
وجد من حدّه زمانه على اللي ما يبيه
و يا وجودي كلما أضحيت ثم مال الظلال
لاغفت عيني ولاذقت شي ٍ مشتهيه
وجد من قفّى و هْو في رجا كلمة تعال
و إلتفت من عقب ماْ اقفى ولا أحد ٍ لدّ فيه
و يا عذابي لا دنا الليل من روس الجبال
وانتهى يوم ٍ من العمر ما عاد أرتجيه
و انتي أبعد من سما الحلم و وصالك محال
يا بعد من هلّ دمعي ضحى الفرقا عليه
يا غناتي لا تحسبين دمعي يوم سال
ضعف و لاّ خوف و لاّ كذا و لاّ كذيه
و الله إني من رجال ٍ يضدّون الرجال
لكن الحظ ّالردي ساق دمعي كل أبـيـه
و الله إني كل مادار حوليك الجدال
قمت كنّ الموت يشر على قبري بديه
و الله ان قدلي و انا اصّد لا جالك مجال
صدّة اللي لا تضايق تذكّر قبر أخيه
و مـن سألني قلت مدري واذا عاد السؤال
قلت له تكفى سؤالك ترى ما هو وجيه.
قصيدة يا عظيمة
يا عظيمه كل شيٍ له حدود وله نهايه
لكن انتي ماوقفتي عند حدّك ياعظيمه
استلذّيتي بطعناتي واخذتيها هوايه
كن ما لك حربةٍ توجع وطعناتٍ أليمه
آه ليتك ما تماديتي بطعنات البدايه
لين صار لكل طعنه فالحشا معـنـى وقيمه
الله يبيحك ولكن كيف في أغرب روايه
تكتبين الحب كذبه والهوى دقّه قديمه
وانتي اللي كل ما لدّت عيونك فالمرايه
ما لمحتي الا اليتيم اللي خذت قلبه يتيمه
واليتيمة فاليتامى مالها حق الوصاية
الوصية عودها الغض ونواياه السليمة
لكن انتي صار لك حق الوصاية والولايه
واستبدّيتي وشدّوا البدو و أضحيتي مقيمه
ما رحلتي لين حطّمتي بما فيه الكفاية
عاقلٍ حب الجنون وصـوت نارك في مشيمه
استبحتي حرمة المجنون بإدراك وعناية
والتفتي له بعقلك وارتكزت في صميمه
امتلكتي غايته لو كان ماله فيك غايه
وانتصرتي في عيونه واعترف لك بالهزيمه
من كثر مايعشقك ماقال لك بالحب رايه
خايف الأيام لا تطلع عواقبها وخيمه
في طريقك كل ماكنّه لمس درب الهدايه
تاه ودروب الحياة المستقيمة مستقيمة
تايهٍ بصري ومن جابه لبيت الله تايه
عذر من غمّض بعين وعينه الأخرى كريمه
فدوتك مافات من ليّام واللي عاد جايه
يا بعد عمرٍ مخاسيره معك عندي غنيمه
أنـتـي الفارع بقد وجد واسماء وكنايه
من عشق مثلك يجوز من الهوى وشداد ريمه
ليه لا وانتي بحسنك في ذوات الحسن آيه
لا ذهب لا ماس لا ياقوت لا احجارٍ كريمه
شاعرٍ له مع هل الرايات فالمرقـاب رايه
كل ماهبّت هبوبك فلّها قدر وحشيمه
سامحك مـن ألف باء الذنـب الى مالا نهايه
واستباحك عن خطاه وكل طقٍ بتعليمه
يوم قلتي أعطني حرّيتي أطلق يدايه
ما ذخر عن وجهك الا طعنتينٍ في صميمه