قصة سيدنا موسى وفرعون
هو رسول الله موسى وكليمه (1463 ق.م – 1316 ق.م)، عاش وتربى في بيت عدوه وعدو الله فرعون وكانت مشيئة الله أن يحميه في بيت عدوه لتصبح آية للعالمين، ظهرت على يده الكثير من المعجزات مثل معجزة العصا وإحياء الطير وكلامه مع رب العالمين، تزوج من ابنة نبي الله شعيب، وحارب فرعون وانتصر عليه.
حياة موسى ونشأته :
ولد موسى في عام 1463 ق.م وفي هذا العام أخبر كهنة
فرعون
ملكهم أنه سيولد طفل ذكر له شأن كبير سوف يقضي على ملكك فأمر فرعون رجاله بقتل كل الأطفال المولودة حديثاً، فأوحى الله إلى أم موسى أن القيه في اليم، وبالفعل استجابت هذه الأم لكلام الوحي وقامت بوضعه في صندوق صغير والقته في اليم وأمرت أخته مريم أن تتبع الصندوق حتى تعرف مصيره، ظلت مريم تراقب الصندوق حتى توقف عند قصر فرعون والتقته الخدم، فأسرعت لتخبر أمها، جاء الخدم بالطفل إلى
زوجة فرعون
، والتي وقع حبه في قلبه بمجرد رؤيته فأخبرت فرعون أنها تريده وتريد أن تربيه فوافق الملك الذي لم يكن يعلم ان هذا الطفل هو من يبحث عنه، صار الخدم يبحثون عن مرضعة للطفل فكانت المرضعة أم موسى كما وعدها الله أن يرد إليها ولدها سالماً.
شباب وقوة :
كبر وتربى موسى في بيت فرعون بين دفء وحنان أمه ورعاية زوجة الفرعون حتى صار شاباً قوياً، وفي إحدى الأيام وبينما موسى يمشي في المدينة استوقفه أحد المارة ليحتمي به وكان من بني إسرائيل فقام موسى بوكز المصري للتفرقة بينهم إلا أن الرجل صار قتيلاً من شدة قوة موسى، فقال
موسى
إنه من عمل الشيطان واستغفر لربه، وفي اليوم التالي ظل الإسرائيلي ينادي على موسى لينجده مرة ثانية فقال له موسى إنك لغوي مبين، ومع ذلك هم بأن ينتصر له إلا أن الإسرائيلي ظن أن موسى سوف يقتله، فقال له : أتريد أن تقتلني كما قتلت المصري بالأمس، هنا عرف الناس أن موسى هو قاتل الرجل بالأمس فظلوا يطاردوه حتى خرج من مصر هارباً.
هروب وزواج وعودة لمصر :
هرب موسى إلى
مدين
وطلب الزواج من ابنة شعيب، اشترط أبوها أن يخدمه موسى ثماني سنين على أن يزوجه ابنته، وافق موسى وتم الزواج وانجب منها، وصار في خدمته عشر سنين، بعدها عزم على العودة مرة أخرى إلى مصر، حتى وصل
جبل الطور
و هناك تحدث إلى رب العالمين الذي أخبره بأنه نبي وأنه يحمل رسالة إلى فرعون.
عاد فرعون مرة أخرى لمصر حاملاً الأمانة حتى دخل على فرعون وأبلغه محتوى الرسالة، لكن فرعون استكبر وعلا فساداً في الأرض وحشد جميع السحرة لمواجهة موسى في لقاء عظيم أمام أعين الناس.
هزيمة فرعون وجنوده :
قام السحرة بإلقاء عصيهم أمام الناس فتحولت إلى ثعابين فقام موسى بإلقاء عصاه فتحولت لثعبان كبير أكل جميع الثعابين الموجودة، فخر السحرة سجدة وقالوا نحن أمنا برب موسى وهارون، فصاح فرعون كيف تؤمنون به قبل أن أعطيكم الإذن بذلك ففر موسى هو ومن معه من السحرة وتبعهم فرعون وجنوده، حتى وصلوا إلى البحر فانشق البحر نصفين وصار بين الماء طريقاً ممهداً استطاع موسى العبور منه هو ومن معه، وما ان نزل فرعون وجنوده إلى الطريق وصاروا في نصف الطريق حتى عاد البحر مرة أخرى لوضعه الطبيعي ومات جميعهم غرقا.