أحداث رومانسية تسطرها رواية (آلام فيرتر ) ليوهان غوتة
تعتبر رواية آلام فيرتر للكاتب الكبير ليوهان غوته من أهم الروايات التي عرفها تاريخ
الأدب الالماني
والعالمي ، حيث صنعت هذه الرواية ثورة حقيقية في مجال الأدب فلم يعرف العالم من قبل ما قدمه غوته في آلام فيرتر الروايات التي تقدم على شكل رسائل لاشخاص ، وقد نجحت الرواية التي نشرت عام 1774 نجاح كبير حيث تم ترجمتها إلى كل لغات العالم ، وحتى يومنا هذا تدرس في الجامعات .
نبذة عن الكاتب
يعد يوهان فولفغانغ فون غوته والشهير باسم ( يوهان غوته) من أهم الفلاسفة والكتاب في التاريخ الألماني حيث تعد مؤلفاته من أكثر المؤلفات انتشاراً في العالم ، ولد يوهان غوته في 28 أغسطس من عام 1749 بمدينة فرانكفورت الألمانية ، درس غوته الحقوق في جامعة (لايبزك) وكان قد بدأ اكتشاف قدراته في الكتابات الادبية والشعرية ، حيث قام بتأليف عدد من القصائد الشعرية حيث نشر أول ديون له في عام 1767 بعنوان (آنيت) .
وقد قام غوته بكتابة رواية (آلام فيرتر) عقب تعرضه لمأساة غرامية كبيرة تركت أثرها في نفسه ، حيث أنه وقع في حب فتاة تدعى شارلوت ولكنها كانت خطيبة صديقه مما جعل حبه يظل من طرف واحد ، وتركت هذه التجربة جرح عميق في قلب غوتة ، مما دفعه لتخليد قصة حبه لشارلوت عن طريق كتابة رواية (آلام فيرتر) والذي استوحه أحداثها مما عاشه خلال حبه لشارلوت ، وقد حازت الرواية على إعجاب الكثيرين مما جعلها تنتشر بين الشباب والفتيات ، وكانت هذه هي الخطوة الاولى لشهرة غوته كروائي لديه جمهور يتابعه .
وبعد ذلك لمع نجم جوته وتخطى حدود ألمانيا حيث ترجمة أعماله لأكثر من لغة حول العالم ، كما أن أعماله تنوعت بين
الروايات الأدبية
والشعر والمسرحيات .
أهم أعماله الأدبية
1- رواية ( آلام فيرتر ) عام 1774
2- رواية (المتواطئون) عام 1787
3- رواية (بروميتيوس ) عام 1774
4- رواية (شتيلا) عام 1776
5- رواية (إيجمونت) عام 1775
وتوفى غوته في 22 من مارس عام 1832 عن عمر أثنان وثمانون عام وترك وراءه أرث كبير للأدب العالمي ، مما جعل الألمان يخلدون اسمه على مر التاريخ ، حيث أطلق أسمه على المراكز الثقافية التابعة للدولة الألمانية حول العالم (غوته) .
حول رواية آلام فيرتر
كتب يوهان غوتة رواية آلام فيرتر بعد أن عاش قصة حب من طرف واحد حيث كان يحب شارلوت خطيبة صديقه مما دفعه لتسجيل مشاعره في هذه المرحلة التي جمعت بين الحزن والألم النفسي وبين المشاعر الرومانسية ، وكتب غوتة الرواية على هيئة رسائل مما جعلها تحدث ثورة في مجال الادب العالمي الذي لم يعرف هذا النوع من الكتابات من قبل.
وقد قام غوته بكتابة هذه الرواية كاملة خلال ستة أسابيع فقط من الكتابة المكثفة ، حيث بدأ كتابتها في يناير عام 1774 وأنتهى منها في شهر مارس من نفس العام .
وأهدى غوته النسخة الأولى من الرواية إلى حبيبته (شارلوت) وكتب لها إهداء ، ولكن صديقه زوج شارلوت غضب منه بسبب الصورة البشعة التي قدمه له في الرواية ، مما جعل غوته يعيد تعديل الرواية وينشرها بشكلها النهائي في عام 1786.
تدور أحداث الرواية في القرن التاسع عشر حول قصة حب مستحيلة نشأت بين شاب يدعى فيرتر يقع في حب امرأة متزوجة وتنشأ بينهم قصة حب ، ولكن الظروف المحيطة بهم تمنع هذه القصة من الاستمرار ، حيث أن الفتاة شارلوت تعيش مع زوجها صديق فيرتر الذي يتعامل معها بقسوة شديدة ، وعلى مدار الرواية يحاول فيرتر أن يصف تأثره عندما يقابل تشارلوت وكيف يحاول الا يظهر هذه المشاعر احتراماً لصديقه ، وفي نهاية الرواية يقف فيرتر في مفترق طرق بين حبه الشديد لتشارلوت وخيانته لصديقه ، مما يجعله ينتحر في نهاية القصة من أجل حبه الضائع.
وقد اثرت الرواية عند نشرها في الشباب كثيراً حتى وصل الأمر إلى ازدياد أعداد المنتحرون اسوتاً ببطل الرواية