اسباب منع رواية ” لاتقصص رؤياك ” من العرض في الكويت

رواية جريئة جاءت لتكشف العديد من الأسرار و لتناقش بعض القضايا الشائكة في المجتمع الكويتي ، حيث قدمها الكاتب عبد الوهاب الحمادي تحت عنوان ” لا تقصص رؤياك ” ، و التي تم منعها من التداول في

الكويت

، لكن رغم ذلك حققت الكثير من الأرباح في الوطن العربي ، و في عام 2014 م تم طباعة الرواية لأول مرة في

بيروت

، و هي الرواية الثانية من روايات الكاتب عبد الوهاب الحمادي و قد حصلت تلك الرواية على الجائزة العالمية للرواية العربية و ذلك بعد عام واحد من صدورها أي عام 2015 م .

أطلق الكاتب عبد الوهاب الحمادي العديد من القضايا الحساسة في الكويت من خلال هذه الرواية دون أن يهتم بما سيواجهه من متاعب نتيجة ذلك ، و في الغالب عندما يريد كاتب مناقشة قضية مجتمعية بعينها يقوم بإستخدام إسلوب الرمز ؛ بحيث يرمز للقضية بشئ معين و يتحدث عنها و يحاول حلها ، لكن ما جاء في رواية لا تقصص رؤياك هو عبارة عن نبش واضح و صريح في مواضيع حساسة في الكويت ، ووسط كل هذه القضايا و المشاكل ينبت

الحب

و يتصارع مع المجتمع ليبقى .


مختصر رواية لا تقصص رؤياك :


تكشف الرواية عن المستور من القضايا الكويتية ، و هي رواية تقوم على السرد فكل شخصية تروي ما يحدث لها ، و لا تكثر فيها المحادثات مقارنة بالسرد ، و تدور أحداث الرواية عن بسام الذي يستيقظ كل يوم على كابوس مزعج من شخص يخترق أحلامه و يستغيث به ، و يطلب منه النجدة خوفًا من شخص ما يريد قتله ، و مع تقرار ذلك الكابوس يقرر بسام البحث عن هذا الشخص لمساعدته ، و أثناء رحلة البحث يفتش بسام في الماضي و يتذكر حبيبته التي رحلت عنه بدون سبب ، و زوجته و المشاكل معها .

و من خلال رحلة بحث بسام عن الشخص الذي يستغيث به يكشف عن قضايا

العنصرية

و المذهبية و الصراعات السياسية ، كما يسلط الضوء على الحركات السياسية التي سبقت ثورات الربيع العربي ، كما سلط الضوء على المعتقلات السياسية و ما يحدث فيها من تجاوزات و إنتهاكات لحقوق الإنسان ، كما نقد بعض قوانين الدستور أيضًا بصورة مباشرة ، و يقتحم الكاتب الندوات السياسية التي قامت بها المعارضة في الكويت ليكشف أسرارها و كيف تم التعامل معها من قبل الأسرة الحاكمة .


أسباب منع رواية لا تقصص رؤياك من النشر في الكويت :


بعد إطلاق الكاتب عبد الوهاب الحمادي الإعلان عن روايته الجديد – لا تقصص رؤياك – قامت الرقابة في الكويت بمنع نشرها أو طباعتها ، و جاء مقال في

جريدة القبس الكويتية

أن السيد الرقيب قام بمنع نشر رواية لا تقصص رؤياك و لم يتم الإعلان عن سبب ، و لم تكن تلك الرواية الأولى التي يتم منعها في الكويت ، دون إظهار أسباب ، كما أن الرقابة الكويتية لا تحدد شروط و معايير لقبول أو رفض الأعمال الأدبية كالروايات و القصص ، و المعايير المعلنة لا أحد يعرف كيفية تطبيقها .

كما ذكرت جريدة القبس الكويتية أن الكتب التي تم عرضها في معرض الكتاب كانت توصف بالتفاهة و إنعدام الأهمية ، بينما تم رفض الروايات التي تناقش مواضيع هامة و شائكة في المجتمع ، و دارت العديد من التساؤلات حول من المستفيد من منع هذه الرواية و غيرها من النشر ، و من سيعوض الكاتب عن الضرر النفسي و الخسارة التي فقدها بسبب منع نشر الرواية ، و هذا لأن منع الرواية قد أضاع للكاتب فرصة الترشح لجوائز وطنية ، و إنتشار إسمه بين القراء .

يقول عبد الوهاب الحمادي عندما علم قرار منع روايته ” إن روايتي مُنعت ربما لأنني قصصت رؤياي عن وطني ” ، و من هنا فقد تبين أن الرقابة لا تريد كتب عن الواقع الإجتماعي ؛ بل كتب بعيدة عن هذا و ليكن من التجاوزات ما يكن .


نبذة عن كاتب رواية لا تقصص رؤياك :


هو عبد الوهاب محمد الحمادي ولد عام 1979م في الكويت ، عمل كمهندس في شركة البتروكيماويات و قام بإنشاء شركة أسماها دروب للرحلات ، هوايته المفضلة هي الكتابة و قد إتجه إليها من سن صغير ، و قام بالكتابة في صحيفة القبس و عدد من الصحائف الأخرى ، كما أن له موقع خاص به ، أما عن مؤلفاته فمن أشهرها دروب أندلسية و الطير الأبابيل .