طرق استخدام الثواب والعقاب في التربية

يختلف الآباء في تربية أبنائهم، فبعضهم يتبع أسلوب القسوة ووقوع العقوبات القوية والمؤذية والتي تؤثر بشكل سلبي على شخصية الطفل ونموه الانفعالي، معتقداً أن الصحيح إظهار القوة من جانبه والاستلام من جانب الأولاد.

والبعض الأخر من الآباء والأمهات لم يستطيعوا أن يتحكموا في عاطفتهم ويستسلمون أمام عناد الطفل وإصراره على تنفيذ رغباته، فبذلك ينشىء الطفل بمفاهيم طفولية وسلوكيات خالية تماماً من

ضبط النفس

فيمارس مع اعتاد عليه في أسرته والمجتمع الخارجي فينصدم بالواقع المختلف عما نشأ عليه فيتعرض للإحباط.


الأسرة :


هي المسئولة الأولى على تربية الطفل فلابد من إتباع الأساليب السليمة، التي تجعل شخصيته قوية وتخلق منه شخصاً مؤثراً بالمجتمع، ويكون شخصاً صالحاً، يتفوق في التعليم وفي الأخلاق.


أساليب تربية الأطفال :

1- التربية بالملاحظة :


تعتبر

تربية الطفل

بالملاحظة إحدى أهم طرق التربية، وملاحظة الوالدين للطفل ومتابعة حالته النفسية والاجتماعية والدراسية، ولكن مع مراعاة الآباء بأن ذلك يتحول إلى التضييق على الطفل، وهذا الأمر يسبب له الضيق، فلابد أن تكون الأمور متساوية، وأن يمنحه الأب والأم أنه شخص موثوق به، وأنه رقيباً على نفسه، ومسئول على كل تصرفاته منذ الصغر، فهذا الأسلوب من التربية يزيد من ثقة الطفل بنفسه وفي الآخرين.


2- تربية الطفل بالإشارة :


هي أحدى الطرق الصحيحة، فعندما يقوم الطفل بأي تصرف غير صحيح، فعليهم أن يكتفوا بالإشارة إليه، فهذا الأسلوب يحافظ على شخصية وكرامة الطفل أمام الآخرين، وهذا ما يجعله يتأكد أن والديه يحافظان على شكله أمام الناس،أما بالنسبة لتربية الطفل بالموعظة، فهي تتبع على شقين أولها إظهار الحق وكشف المنكر، والثاني يعتمد على إثارة الوجدان، فالأب يقدم

الموعظة

لطفله ببعض الطرق الجذابة منها القصة والحوار، أو ضرب الأمثلة في سياق متصل.


3- الثواب والعقاب :


فإن الثواب والعقاب من أهم الأساليب لتربية الطفل، ولكن على الأب والأم أن يوازوا في الهدايا والمكافآت التي يقدمونها لأطفالهم في حالة الثواب، فلا تكون كل الهدايا مادية، أو غالية، فيمكن أن تكون هدايا معنوية أو بسيطة.

كذلك

عقاب الطفل

، لابد أن يكون متعادل ولا يكون عقاب جسدي بالضرب القوي، فأحياناً يكون التوبيخ بالكلام من طرق العقاب البسيطة والمؤثرة في الطفل، كما يجب عدم الإفراط في العقاب لأنه أحيانا ًيصبح سيئاً في تهوين الأخطاء، ويصبح الطفل معتاد عليه، ولا يؤثر فيه بعد ذلك.

حيث أن أسلوب الثواب والعقاب يهدف إلى الطاعة، وأن الطفل لديه المعرفة التامة في أسلوب يعتمد على الإكراه والضغط، وهذا سببه أن المكافأة تكون قصيرة المدى، فبعد انتهائها يتوقف الطفل عن طاعة والديه.


4- التشجيع :


كما أن التشجيع من الطرق المهمة في تربية الطفل، فإذا رغبتك أن يستمر الطفل في إتباع الأسلوب الصحيح، فعليك تشجيعه باستمرار، ولا يوجد مشكلة إذا جعلته يشعر أنه أفضل طفل بالعالم، فقد يعود عليه بقوة ثقته بنفسه،لكن علينا أن نعرف جيداً أن الهدف وراء استخدام الثواب والعقاب ما هو إلا لتنمية شخصية الطفل وانساينته مما يفرض عليه اكتشاف الطريق الأقرب للوصول غلى عقله، فالثواب والعقاب ليس مجرد دواء، ولكن يحتاج إلى الوصول الدقيق في الجرعة التي تمنحها للطفل.

فقد أكدت بعض الأبحاث النفسية ضرورة الثواب وتفضيله على العقاب، فتشجع الطفل على إتباع السلوك الإيجابي داخل أسرته والرغبة في إتباع السلوك، وتحفز الطفل على ثقته بنفسه، فالثواب أجدى نفعاً من العقاب في التربية، فالمعانقة والتقبيل والمدح والاهتمام هو من أهم المكافآت الاجتماعية لدى الطفل، وكلها تعبيرات عاطفية من السهل تنفيذها، فهناك بعض الآباء لا يتبعون هذا الأسلوب مع أبائهم معتقدين أنه هذا يحسن من أسلوبهم، فهذا الأسلوب خاطئ ويرجع بأسلوب سلبي على الطفل.


قواعد رئيسية في تربية الطفل :


سلوك الطفل سواء كان المقبول أو المرفوض يتعزز بالمكافآت التي يحصل عليه من والديه خلال العملية التربوية وفي بعض الأوقات بشكل عارض قد يضطر الوالدين إلى تقوية السلوك السيئ للطفل دون أن يعرف النتائج السلبية لهذه التقوية.


القواعد الرئيسية لتربية الطفل في التالي :



مكافأة السلوك الحسن مكافأة سريعة دون تأخيرها :


المكافأة والإثابة  هو منهج تربوي رئيسي في تأسيسي الطفل ومحاولة السيطرة على سلوكه وتغيره، وهي أيضاً أسلوب مهم في خلق الحماس ورفع معنويات الطفل وخلق الثقة بالنفس لأنها تغير القبول الاجتماعي الذي هو جزء مهم من الصحة النفسية.


أنواع المكافأت :



1- المكافأة الاجتماعية :


هي تتمثل في الابتسامة والتقبيل والاهتمام والمديح والعناق، فهذه المكافأة لها دور فعال جداً في تحسين سلوك الطفل وجعله يتمتع بأسلوب رائع مع الأسرة والمجتمع الخارجي، كما يزيد من

الثقة بالنفس

.


2- المكافأة المادية:


وهي منح الطفل قطعة من الحلوى وشراء لعبة وإعطاءه نقود واصطحاب الطفل في رحلة ترفيهية خاصة، فلابد من تنفيذ الوعود التي تقولها للطفل وتنفيذها دون تأخير لأن هذا يعلم الطفل الكذب ومخالفة العهود.