إيجابيات وسلبيات العمالة الوافدة على المجتمع السعودي

أصبحت العمالة الوافدة بشكل عام في دول الخليج تشكل نسبة جيدة من إجمالي عدد المقيمين على أرض هذه الدول ، و ذلك يرجع إلى ما يتمتع به دول الخليج من اقتصاد قوي ، و أسواق منفتحة على الأسواق الخارجية مما نتج عنه وجود أعداد كبيرة من العمالة الوافدة في أغلب تلك الدول ، وهذا من شتى الجنسيات .

و بالتالي الثقافات من أجل شغل جميع الوظائف الخالية ، و المتوفرة في أغلب دول الخليج ، و لكنها في العادة لا تجد لها بديلاً محلياً ، و من هذه الدول المملكة العربية السعودية ، و التي يوجد على أراضيها عدد لا بأس به من العمالة الوافدة.

و في الحقيقة أن لهذه العمالة الوافدة آثار إيجابية ، و أخرى سلبية على المجتمع السعودي في نفس الوقت ، و ذلك باختلاف مجالات العمل التي يعمل بها الوافدين فمنهم الخبراء ، و المهندسين ، و الأطباء علاوة على العاملين في أعمال البناء ، و التشييد بالإضافة إلى العاملين في أقسام الخدمات مثال المراكز الصحية ، و التجارية .

و بالتالي لا يمكن إنكار المساهمات الفعالة للعمالة الوافدة في تمكين المملكة من النهوض بالمشاريع ، و التي كانت في أمس الحاجة إليها من خلال الخطط الخمسية للتنمية حيث كان ذلك بمثابة المكسب الكبير للوطن ، و الذي تتمتع بنتائجه كلاً من الأجيال الحالية بالعلاوة إلى الأجيال المستقبلية في المملكة في خلال ثمار التنمية .

إذ ساعدت تلك العمالة الوافدة ، و بوتيرة جيدة في إشباع حاجة

سوق العمل السعودي

في وقت كانت فيه المملكة تعاني من نقص قوي الدرجة في الأيدي العاملة السعودية سواء من ناحية الكم ، و العدد أو من ناحية الكفاءات المؤهلة ذات الخبرة إلا أنه ، و في نفس الوقت لا يمكننا إغفال الآثار السلبية علاوة على المشاكل المترتبة على وجود هذه الأعداد الكبيرة من العمالة الوافدة على أرض المملكة .

حيث أنه ، و طبقاً للإحصائيات فإن عدد تلك العمالة على أرض المملكة تزيد على ما نسبته 27% من إجمالي عدد السكان مما يشكل بالطبع خطر كبير على الأمن الوطني للمملكة بكل مقوماته إذاً فما هي إيجابيات وسلبيات العمالة الوافدة على المجتمع السعودي .


إيجابيات العمالة الوافدة على المجتمع السعودي


يوجد عدد من الإيجابيات للعمالة الوافدة على المجتمع السعودي ، و من أهمها :-

1- الإسهام القوي الدرجة في تسريع عملية البناء ، و التنمية الوطنية في المملكة .

2- العمل على توطيد علاقات المملكة الخارجية بالدول القادمة منها العمالة الوافدة .

3- تحريك الاقتصاد الوطني من خلال إيجاد عدد من الأنشطة بالعلاوة إلى الخدمات التي تلبي حاجات العمالة مما سهم ، و بوتيرة جيدة في فتح باب الاستثمار أمام القطاع الخاص السعودي .

4- إكساب المواطن السعودي عدد من الخبرات المتنوعة عن تقاليد ، و عادات العديد من الشعوب .

5- كان لوجود هذه العمالة أكبر الأثر في التعريف بالدين الإسلامي حتى إن كثيراً منهم قد أسلموا تأثراً باحتكاكهم بالمسلمين .

6- اكتساب الأيدي العاملة المحلية العديد من الخبرات ، و المهارات المتنوعة .


الآثار السلبية للعمالة الوافدة على المجتمع السعودي


يوجد عدد من الآثار السلبية التي نتجت من خلال العمالة الوافدة على المجتمع السعودي ، و من أهمها :-

1- زيادة معدلات الجريمة في المملكة علاوة على ظهور عدد من الجرائم التي لم يألفها المواطن السعودي .

2- النزيف الاقتصادي الكبير للمملكة من خلال التحويلات المالية للعمالة الوافدة من داخل المملكة إلى بلدانهم الأصلية .

3- توجه المرأة السعودية إلى الاعتماد الكبير على المربيات ، و عاملات المنازل في تربية أبنائها .

4- عزوف بعض الشباب السعودي عن الزواج من فتيات سعوديات كنتيجة لزواجه من العمالة الوافدة .

5- العزوف الكبير الدرجة للأيدي العاملة السعودية عن قبول العمل في بعض المهن الحرفية ، و الوظائف الخاصة بتقديم الخدمات .

6- ظهور

البطالة المقنعة

، و ازدياد نسبتها في المجتمع السعودي ، و التي أثرت بتراجع العائد من الموارد الاقتصادية للمملكة مثال النفط مع مجموع ما ينفق عليه من جانب الحكومة السعودية .

7- زيادة العبء على مراكز تقديم الخدمات ، و المرافق الأساسية بالمملكة .

8- تأثر بعض الفئات مثال الشباب بتلك الثقافات الدينية بالعلاوة إلى اللغات الخاصة بالعمالة الوافدة .

9- ظهور بعض من تلك الاقتصاديات المنعزلة ، و الخاصة بالعمالة الوافدة من غير العرب تحديداً مثال المدارس الهندية أو الباكستانية بالإضافة إلى المطاعم ، و السينمات ، و الأندية الخاصة بهذه الجاليات في المملكة .