طريقة صنع الخبز السوري الرقيق
الخبز السوري الرقيق، والمعروف أيضاً باسم الخبز الصاج، والذي يعتبر من أجود
أنواع الخبز
الموجود في العالم العربي، وخاصة في سورية وفلسطين، حيث يمكن تحضيره بسهولة في المنزل، ودون أن يأخذ الكثير من الوقت والجهد، ويدخل في صنعه الطحين الأبيض، كمكوّن رئيسي، ولكن يُمكن استبداله بالطحين الأسمر، وهو لا يعتمد على عملية تخمير العجينة ليصبح بشكل إسفنجي، أو يزداد حجمه أثناء عملية الخَبز، مثل باقي أنواع المخبوزات الأخرى، وإنّما يتم دعكه باليد على شكل عجينة رقيقة جداً قبل خَبزه، ولا يزداد حجمه بشكل كبير أثناء عملية الخَبز.
هذا وقد يعتقد البعض من الناس، أنّه هناك صعوبة بالغة، في صنع الخبز الرقيق أو الصاج في المنزل، ويعزون ذلك لعدم وجود القطعة المعدنية الدائرية، والتي يوضع عليها العجين، مع العلم أنّه يمكن الاستعاضة عن تلك القطعة، بأي صينية معدنية كبيرة، وستعطي نفس النتيجة. ويستخدم هذا النوع من الخبز بشكل خاص، في عمل
الشاورما
والمنسف والمسخّن، وأطباق أخرى تتطلب وجود خبز رقيق.
ويعتبر هذا النوع من الخبز، الطعام المفضل لدى الكثير من الأشخاص، نظراً لفوائده الصحية العديدة، حيث يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية، والتي يحتاجها الجسم، مثل الحديد والنياسين، الثيامين و
الريبوفلافين
، بالإضافة إلى حامض الفوليك، والذي يقوم بتخفيض حالة الاكتئاب إلى حدّ كبير، والخبز أيضاً غني بالفوسفور، والذي يعتبر من أهم العناصر لتغذية الدماغ.
فضلاً عن الطاقة الكبيرة، التي يكتسبها الشخص من تناوله للخبز، وذلك بسبب احتوائه على الكربوهيدرات، كما أنّه يحتوي على نسبة قليلة جداً من الألياف، ولا يتسبب في زيادة الوزن، حيث يمدّ الجسم بحوالي ثمانية عشر سعرة حرارية فقط. وسنقوم في هذه المقالة، بعرض المكونات اللازمة لصنع الخبز الرقيق، وأسهل طريقة لتحضيره وتقديمه بالشكل المناسب.
المكونات اللازمة لعمل الخبز السوري الرقيق
أولاً: ما مقداره (3) ثلاثة كؤوس ونصف من الدقيق أو الطحين الأبيض.
ثانياً: ما مقداره (1) كأس وربع الكأس من الماء الدافئ.
ثالثاً: ما مقداره (1/2) نصف ملعقة صغيرة من الملح.
رابعاً: ما مقداره (1) ملعقة كبيرة من السكر.
خامساً: ما مقداره (2) ملعقتان صغيرتان من
الخميرة
الجاهزة الجافة.
سادساً: القليل من الزيت النباتي لوضعه على الصينية.
طريقة صنع الخبز السوري الرقيق
أولاً:
يتم وضع الخميرة ضمن حلّة صغيرة، وتوضع فيها ملعقة كبيرة من السكر، ثمّ يتم وضع ما مقداره ربع كأس من الماء الدافئ، بعدها نقوم بوضع الغطاء على الحلّة، وتُترك لمدة عشر دقائق، في مكان مظلم ودافئ، مع مراعاة عدم استعمال الماء المغلي، أو الماء الساخن جداً، وذلك حتى لا يذهب مفعول الخميرة، ويمكننا التأكد من حرارة الماء، فقط بوضع الإصبع داخل الحلّة، والموجودة على النار للتسخين، لمدة لا تتجاوز الخمسة ثواني، فقط للتأكد بأنّ الحرارة معتدلة، ونطفئ النار بعد ذلك.
ثانياً:
نقوم بتنقية ما مقداره كأسان ونصف، من الطحين أو
الدقيق الأبيض
، وذلك بهدف تصفيته من الشوائب، ويُستخدم لذلك مصفاة كبيرة، ثمّ يوضع الدقيق ضمن وعاء كبير، ويُضاف إليه قليل من الملح، ثمّ نضع الخليط السابق المذكور في البند أولاً، والذي هو عبارة عن خميرة وماء وسكر، ضمن نفس الوعاء، وتُمزج المكونات جميعها، ويتم دعكها بقوة حتى تتماسك، وتصبح جميعها عجيناً طرياً ورخواً.
ثالثاً:
نمسك بالمزيج السابق، والذي قد تحول إلى عجين طري، ونضع بعض الطحين داخله وبالتدريج، ليصبح أكثر تماسكاً، ويأخذ قواماً سميكاً، وتذهب عنه اللزوجة. بعد ذلك نأخذ الصينية والتي تعتبر بديلاً للصاج، ونقوم بملئها بطبقة رقيقة من الزيت، ونضع العجين فوقها، ثمّ نغطيها ونتركها لفترة زمنية معينة، يمكن أن تتراوح مابين ساعة إلى ساعتين، حتى نتأكد أنّه قد تضاعف حجمها.
رابعاً:
نتناول العجين والذي أصبح حجمه كبيراً، ونقسمّه إلى مجموعة كرات بأحجام متساوية، بعدها نأخذ كل كرة ونبدأ بدعكها باليد، حتى تصبح رقيقة بشكل كبير ولكن دون أن تتمزق. وكل جزء يتم إنهاؤه نضعه ضمن الصينية، ونشغّل النار بدرجة حرارة متوسطة، ونتركه لمدة تتراوح مابين ثلاثين إلى أربعين ثانية، بعدها نقوم بقلبه على الوجه الثاني، ونتركه أيضاً لمدة ثلاثين إلى أربعين ثانية أخرى، وهكذا بنفس الطريقة، حتى إنهاء جميع الكرات.
خامساً:
يمكن تناول الخبز مباشرة بعد اكتمال نضوجه، حيث يُقدم ضمن طبق كبير على مائدة الطعام، أو يمكن حفظه ضمن أكياس لوقت لاحق، لتجنب جفاف أو تكسّر الأرغفة، ومن الأفضل وضعه أيضاً ضمن الثلاجة، للمحافظة عليه أكبر مدة ممكنة ضمن التبريد. ويُفضل صنع الكمية المناسبة من الأرغفة، حسب عدد الأشخاص، لأنّه يكون ألذ وأطيب عندما يكون طازجاً.