الفرق بين الاستحاضة والحيض


تحتار الكثير من النساء بين دم الحيض والاستحاضة، كتب الله

دم الحيض

على كل بنات آدم كل شهر غالباً، كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدء نزول دم الحيض يتم معرفته بنزول الدم الأحمر وفي الوقت الذي تعودت أن تراه المرأة كل شهر في الدورات المنتظمة.


دم الحيض





يعرف الحيض في


الشرع بأنه الدم الذي ينفضه رحم المرأة البالغة السليمة من الداء والصغر، وهناك


علامات التي تَعرف بها المرأة دم الحيض عن غيره من الدماء حيث يشترط في دم الحيض أن يكون على لون من

ألوان الدم

الآتية:



1-السواد :

لحديث السيدة فاطمة بنت أبي حبيش ، أنها كانت تستحاض فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان دم الحيضة فإنه أسود يعرف فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق) رواه أبو داود والنسائي.




2- الحمرة :

لأنها أصل لون الدم.



3-الصفرة :

وهي ماء تراه المرأة كالصديد يعلوه اصفرار.



4-الكدرة :

وهي التوسط بين لون البياض والسواد كالماء الوسخ ، لحديث علقمة بن أبي علقمة عن أمه مرجانة مولاة عائشة رضي الله عنها قالت (كانت النساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة ، فتقول : لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء) رواه مالك ومحمد بن الحسن وعلقه البخاري .


5-هناك استثناء أن تكون الصفرة والكدرة حيضاً في أيام الحيض فقط ، وفي غيرها لا تعتبر حيضاً ، لحديث أم عطية رضي الله عنها قالت (كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً) رواه أبو داود والبخاري.


مدة الحيض





لا يوجد مدة تقديرية لأقل الحيض ولا أكثره حيث لم تبينها الاحاديث النبوية ، لحديث

أم سلمة

رضي الله عنها : أنها استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في امرأة تهراق الدم فقال (لتنظر قدر الليالي والأيام التي تحيضهن وقدرهن من الشهر ، فتدع الصلاة ثم لتغتسل ولتستثفر ثم تصلي).


اختلف الفقهاء حول أقل مدة الحيض للنساء وأكثره حيث


اتفق الشافعية والحنابلة على أن أقله يوم وليلة وأكثره خمسة عشر يومًا، وقال المالكية: لا حد لأقله وأكثره خمسة عشر يومًا، وقال الحنفية: أقله ثلاثة أيام بلياليها وأكثره عشرة أيام، و


في أراء أهل الطب أن أقله يوم وأكثره ثمانية أيام.



الاستحاضة




هي حالة تشبه الحيض من حيث خروج الدم من الموضع المعتاد، ولكن لا تنطبق عليها صفات الحيض.


كيفية التفريق بين دم الحيض ودم الاستحاضة



1- كل دم تراه المرأة خارجاً من الجهاز التناسلي ولم يكن دم حيض، ولا دم جروح، أو قروح، أو ولادة فهو دم استحاضة.





2- يتميز دم الاستحاضة عن دم الحيض غالباً بكونه بارداً ورقيقاً، بينما يكون دم الحيض أحمر، أو أسود، وساخنا.





3- قد يحدث أن يكون دم الاستحاضة يحمل نفس صفات الحيض، يمكن تميزه بما يلي


:



وقت الحيض المعلومة عند أغلب النساء، بينما الاستحاضة ليس لها وقت معلوم، مدة الحيض محصورة بين 3 و10 أيام، فإذا انقطع الدم قبل 3 أيام فهو استحاضة، وكذلك الدم الذي تراه المرأة بعد اليوم العاشر هو دم استحاضة، الاستحاضة قد تكون قبل سن البلوغ وفي سن اليأس، بينما دم الحيض لا ينزل عند المرأة في هاتين المرحلتين من العمر.


الصيام والصلاة والجماع مع وجود دم الاستحاضة


عن عائشة رضي الله عنها حين قالت: جاءت فاطمة ابنة أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني امرأة أُستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا، إنما ذلك عرقٌ وليس بحيض، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي).