ما هي عاصمة الكويت
دولة الكويت
وعاصمتها الكويت نفسها، هي ثالث أصغر دول الخليج العربي من حيث المساحة، ونظراً لموقعها الجغرافي المميز، فقد تمّ اعتبارها بوابة الشرق الأوسط منذ القدم، حيث تقع جنوب غرب قارة آسيا، وكلمة الكويت مشتقة من كلمة الكوت، وهي تعني القلعة أو الحصن، والذي تمّ تشييدها في القرن السابع عشر الميلادي، والعملة المتداولة فيها هي الدينار الكويتي، وهي الأعلى سعراً مقارنة بعملات جميع بلدان العالم. فضلاً عن أنّ نظام الحكم فيها، هو نظام أميري وراثي، يتبع لأسرة (آل الصباح)، وتقيم الأسرة الحاكمة ضمن مدينة الكويت العاصمة.
كما تصنّف الكويت بأنّها تاسع أغنى بلد في البترول على مستوى العالم، وتمتلك احتياطي عالي منه، لذا فهي تحتل المرتبة الخامسة عالمياً بالنسبة للاحتياطي، ولديها حقل برقان للبترول، والذي يعتبر من أكبر الحقول على مستوى العالم. والكويت أيضاً عضو في
مجلس التعاون الخليجي
، والدين الإسلامي هو الدين الأساسي فيها، ويأخذ النسبة الأعظم، واللغة العربية هي لغة الدولة الرسمية.
الموقع الجغرافي لدولة الكويت
توجد دولة الكويت في الركن الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وهي تطل على الخليج العربي من الجهة الشرقية، ويحدّها من الشمال جمهورية
العراق
، وتحدّها المملكة العربية السعودية من الجهتين الغربية والجنوبية، وتبلغ مساحتها حوالي سبعة عشر ألفاً، وثمانمائة وثمانية عشر كيلو متر مربع، ويقطن فيها ما يقارب أربعة ملايين، وثلاثمائة وثلاثين ألف نسمة، وحسب الإحصائيات الحديثة، فقد بلغت نسبة الكويتيين حوالي 30% من عدد سكان الكويت الإجمالي، أمّا عدد سكان الكويت من الأجانب فقد بلغ حوالي 70%. وتتميز أرض الكويت بأنّها سهلية رملية منبسطة، وتتضمن تلال قليلة متفرقة في أماكن مختلفة، وتضم أيضاً العديد من الجزر، ولكنّها غير مأهولة بالسكان، وأغلب هذه الجزر تابعة لمحافظة العاصمة الكويت، نذكر منها:
جزيرة بوبيان
، جزيرة فيلكا، جزيرة وربة،
جزيرة كبّر
، جزيرة عوها، و
جزيرة أم المرادم
.
محافظات دولة الكويت
صدر المرسوم الأميري السادس سنة 1962م، والذي يقضي بتقسيم دولة الكويت إلى ثلاث محافظات، وهي محافظة العاصمة، ومحافظة الأحمدي، ومحافظة حولي، وتمّ تحديد واجبات ومسئوليات المحافظ، ومدى تبعيته لوزارة الداخلية، إلا أنّه بعد فترة زمنية تمّ إدخال بعض التعديلات على المرسوم، وذلك في الرابع عشر من شهر نوفمبر بنفس السنة، وأصبح هناك محافظة رابعة وهي الجهراء، وبعد ستة وعشرين عاماً، أُضيفت محافظة خامسة في الثاني عشر من شهر أكتوبر سنة 1988 م، وهي محافظة الفروانيّة. وتحديداً بعد عشر سنوات وفي السابع والعشرين من شهر نوفمبر سنة 1999 م، تمّت إضافة المحافظة السادسة، وهي محافظة مبارك، وبالتالي أصبحت الكويت مقسمة إلى ست محافظات، سنتحدث عن كل محافظة بشيء من التفصيل ضمن السطور التالية.
المحافظة الأولى: محافظة العاصمة (مدينة الكويت)
وهي ذات مساحة مائتان كيلو متر مربع، وعدد سكان يقدّر بحوالي خمسمائة وأحد عشر ألف نسمة، وتعتبر المحافظة الأهم من بين الست محافظات الأخرى، نظراً لوجود مقر الحكم والحكومة فيها، فضلاً عن وجود سوق الكويت للأوراق المالية، والمتاحف والآثار وبوابات السور القديم، والمقرات الرئيسية للبنوك الرئيسية، بالإضافة إلى السوق الأساسي، والذي يعبر عن تراث الكويت، وهو سوق المباركية، وتتميز المحافظة أيضاً بأبراجها العالية دون غيرها عن المحافظات الأخرى، وجميع الجزر والبحر الإقليمي والمياه الإقليمية تتبع لمحافظة العاصمة.
المحافظة الثانية: محافظة الجهراء
وهي ذات مساحة أحد عشر ألف، ومائتان وثلاثين كيلو متر مربع، وعدد سكان يقدّر بحوالي أربعمائة وتسعة وأربعين ألف، وثلاثمائة وخمسون نسمة. وتسمى أيضاً بمحافظة الجهرة، وقد تمّ تشييدها سنة 1979 م، وهي توجد ضمن شمال غرب الكويت، وتضم جزيرة وربة، وجزيرة بوبيان، وتتضمن أربعة وعشرون تجمعاً عمرانياً، منها أربعة عشر تجمع ضمن التجمع الحضري، وأهمها: ( الواحة، العيون، القصر، الجهراء القديمة، النسيم، تيماء، النعيم، جنوب الجهراء، وغيرها من التجمعات)، وعشرة تجمعات خارج التجمع الحضري، وهي: (كاظمة، السالمي، كبد، منطقة الصليبية، الصليبية الصناعية، الصليبية الزراعية، أمغرة، وغيرها من التجمعات).
المحافظة الثالثة: محافظة الفروانية
وهي ذات مساحة مائة وتسعون كيلو متر مربع، وعدد سكان حوالي تسعمائة ألف واثنان وثلاثون، وثمانية وتسعة وخمسون نسمة، منهم مائتان وتسعة آلاف، وأربعمائة وتسعة وستون نسمة من الكويتيين، والباقي حوالي سبعمائة وثلاثة وعشرون ألف، وثلاثمائة وتسعون نسمة من غير الكويتيين، وقد أُطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى سرور بن فروان، وهو أحد أتباع حاكم الكويت أحمد الجابر الصباح. ومن أشهر المعالم السياحية التي تتضمنها: مطار الكويت الدولي، وحديقة الحيوان، والأفنيوز مول، بالإضافة إلى استاد جابر الأحمد الدولي.
المحافظة الرابعة: محافظة حولّي
وهي ذات مساحة اثنان وثمانون كيلو متر مربع، وعدد سكان حوالي ستمائة وأربعة وستون ألف، واثنان وتسعة وتسعون نسمة، ويقطنها عدد من الجاليات العربية المختلفة، من مختلف الجنسيات، وهي تعد من أكبر المحافظات الكويتية كثيفة السكان. وتتضمن العديد من المشاريع التجارية الضخمة، بالإضافة إلى عدد من المجمعات التجارية والسكانية، ومن أبرز شوارعها: شارع بيروت، وشارع تونس، وشارع سالم المبارك في منطقة السالمية، والتي تعتبر من المناطق الحيوية والتجارية في محافظة حولي، حيث تحتوي على عدد كبير من الأسواق، ويعتبر شارع الخليج العربي، والموجود ضمن البحر الممتد من السالمية إلى العاصمة، من أجمل الطرق المطلة على الشاطئ في الكويت، ويتضمن العديد من الأماكن الترفيهية، مثل: منتزه الشعب الترفيهي.
المحافظة الخامسة:
محافظة الأحمدي
وهي ذات مساحة خمسة آلاف ومائة وعشرون كيلو متر مربع، وعدد سكان ستمائة وتسع وسبعون ألفاً، وخمسمائة وسبعة وعشرون نسمة، وهي تقع جنوب العاصمة على بعد ثلاثة وثلاثون كيلو متر، وتعتبر ثاني أكبر محافظة بعد محافظة الجهراء، وسبب تسميتها الأحمدي نسبة إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح، والذي قام بتأسيسها سنة 1946 م. ومن أبرز المعالم السياحية التي تتضمنها، منتزه الخيران، والمتواجد ضمن منطقة الخيران، ويبعد عن العاصمة حوالي مائة وعشرين كيلو متر، وقد تمّ تجهيز المنتزه ليتضمن مجموعة من المطاعم، ويوجد شاطئ نظيف للسباحة، وحمامان للسباحة، الأول يحتوي على مياه مالحة، والثاني يحتوي على مياه عذبة، وتوجد أيضاً ملاعب للتنس وكرة القدم، والسلة والرماية.
المحافظة السادسة:
محافظة مبارك
وهي ذات مساحة مائة كيلو متر مربع، وعدد سكان مائتان وثلاثون ألف، وسبعمائة وسبعة وعشرون نسمة، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح، والملقب بالمبارك الكبير، وهي آخر محافظة تمّ تأسيسها طبقاً للمرسوم الذي صدر بتاريخ السابع والعشرين من شهر نوفمبر سنة 1999. وقبل أن تصبح محافظة، كانت عبارة عن مجموعة من مناطق موزعة بين محافظات، حولّي والفروانية والأحمدي. وهي تتضمن منطقة تسوق واحدة، وهي أسواق القرين، والتي تمّ إنشاؤها سنة 2010 م، ونظراً لحداثة هذه المحافظة، لذلك نجد أنّ معظم سكانها هم من فئة الشباب.