هل يسبب نقص فيتامين د قله النوم

فيتامين د D هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، و هو مختلف عن

الفيتامينات

الأخرى فالجسم قادر على تصنيعه، عن طريق تعرض الجلد بطريقة متوسطة إلى أشعة الشمس، فهو يسمى بفيتامين الشمس و لا يتم تناوله في الغذاء مثل باقي الفيتامينات، و لكن يتم  اكتسابه من مصادر خارج الجسم و يتم تنشيط الفيتامين من خلال مروره على مرحلتين الأولى الكبد و الثانية الكلى، و يلعب دور هام في تحسين صحة العظام كما يوازن الكالسيوم و الفوسفات الموجود في الجسم، ويمكن أن يؤثر على الكثير من الجينات الموجودة في جسم الإنسان.


مصادره


يمكن الحصول عليه من ثلاث مصادر الأولى و هي الأساسية، التعرض لأشعة الشمس يوميا لمدة خمس دقائق يوميا، مع المحافظة على البشرة من الإصابة بالحروق و الصبغات فأفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس، هو الصباح الباكر أو فترة ما قبل غروب الشمس، كما يمكن الحصول على

فيتامين د

من المكملات الغذائية التي تحتوي عليها، سواء كانت حبوب مغذية أو أدوية شراب أو عن طريق أخذ الحقن، أما الأغذية التي تكون غنية بالفيتامين منها مثل أسماك التونة بأنواعها و السلمون و صفار البيض، أيضا الفواكه الطبيعية و عصير البرتقال و الحليب و مشتقاته و يمكن زيادة نسبته بإضافة الشوكولاتة إلى الحليب.


هل يوجد علاقة بين فيتامين د  D و النوم ؟


أجريت دراسة قوية معقدة لتوضيح العلاقة بين نقصه و النوم، و قد أكد موقع أمريكي أنه تمت الدراسة على واحد وثمانين مريضا كان تشخيصهم هو اضطرابات النوم، و قام الباحثون بتقييم النوم عند المرضى و تم أخذ عينات من دمهم لمعرفة نسبة فيتامين د فيه، واتضح أنه ظهر ارتفاع تدريجي في مستويات النوم عند المرضى الذين يعانون من نقصه، و قال احد الباحثين انه يوجد تداخل ملحوظ بين فيتامين د و النوم، و هذه العلاقة تكون أكثر تعقيدا وبناء على هذا فإن الشعور بالنوم أو

الخمول

يكون من أعراض نقص فيتامين د.

وقد وجد أنه كلما قل مستوى فيتامين د في الجسم كلما زاد النوم أو الشعور ببعض الألم المزمن، و قد تم التأكيد على هذه العلاقة فأغلب المرضى الذين يعانون من مشاكل في النوم بسبب نقص في فيتامين د أيضا يعانون من مشاكل غير محدودة مثل صعوبة التنفس أثناء النوم ، كما يمكن الإشارة أن يكون سبب الخمول و النوم بسبب أعراض أخرى، مثل نقص في

فيتامين ب12

أو خلل في وظائف الغدة الدرقية، إضافة إلى هذا فيمكن الإصابة بنقص الفيتامين مع عدم حدوث خمول ونوم، و هذا يرجع إلى معدل النقص الموجود و طبيعة الجسم.


أسباب نقص فيتامين دD


أول سبب هو عدم التعرض إلى أشعة الشمس بما يكفي، و سوء التغذية بالأطعمة التي تحتوي على فيتامين د أيضا الإصابة بأمراض الكلى و أمراض الكبد، كما أن زيادة الوزن تؤدي إلى تراكمه في الدهون، والتقدم في السن هو عامل من عوامل نقص فيتامين د فكلما زاد السن كلما قلت المادة الأساسية له في الجلد، الإصابة بأمراض في

الأمعاء

حيث يصعب امتصاصه في الأمعاء، أدوية الصرع قد تؤدي إلى نقصه  و أيضا بسبب أمراض وراثية مثل زيادة إفراز الفسفور في الكلى، و قد يصاب الطفل بنقص فيتامين د D في حليب الرضاعة لدى الأم.


أضرار زيادة فيتامين د D في الجسم


أشعة الشمس هي أهم المصادر له بالإضافة إلى الأغذية المدعمة مثل الحليب أما الأطعمة التي تحتوى عليه بشكل طبيعي فهي قليلة جدا، ومن أهم الأسباب الرئيسية لزيادته في الجسم هي تناول المكملات الغذائية بكمية تزيد عن احتياج الجسم لها، فيتم امتصاص الكالسيوم من الطعام المهضوم و بهذا فان زيادة فيتامين د في الجسم تعمل على زيادة

الكالسيوم

، فيتم التعرض إلى كثير من الأمراض التي تؤثر على الأشخاص، مثل عدم الاستفادة الغذائية لكثير من الأدوية مثل أدوية منع الحمل والأدوية المضادة للحموضة، و أثبتت الدراسات أن الحوامل اللاتي يأخذن كمية كبيرة من فيتامين د أثناء الحمل، تكون أكثر عرضة لتشوهات الأجنة و يمكن حدوث تخلف عقلي للجنين.