امراض يسببها نقص الكولسترول النافع

يعتبر الكولسترول أحد مكونات الجسم الطبيعية، والتي تساعد في نمو وتكوين طبقات خلايا الإنسان، ويتواجد في أنسجة الكائنات الحية بوجه عام، ولا يمكن أن يختلط

الكولسترول

بدم الإنسان، لان لكلاً منهما مكون يختلف عن الأخر، حيث يتكون الكولسترول من الدهون، بينما المكون الرئيسي للدم هو الماء، ويتواجد الكولسترول في الدم في صورة كتل كروية ضئيلة، وسوف نستعرض في هذا المقال طبيعة الكولسترول، والأمراض التي يسببها نقص الكولسترول النافع، والأطعمة التي تساعد علي زيادته في الجسم.


أنواع الكولسترول الذي يتواجد في جسم الإنسان ؟


يحتوي جسم الإنسان على نوعان من الكولسترول وهما:

– الكولسترول النافع والاسم العلمي له هو البروتين الدهني ذو الكثافة المرتفعة، وينبغي أن يحتوى دم الإنسان على نسبة تفوق 40 ملليجرام لكل ديسيلتر.

– الكولسترول الضار والاسم العلمي له هو البروتين الدهني منخفض الكثافة، وينبغي ألا تتخطى نسبته 100 ملليجرام لكل ديسيلتر.


أهمية الكولسترول النافع؟


يعتبر من أهم مكونات خلايا الجسم، وهو محفز لإنتاج أكسيد النتريك، الذي يساعد على اتساع

الأوعية الدموية

، ويعمل كذلك على زيادة سيولة الدم ومنع التخثر، مما يساهم في تجنب الإصابة بجلطات الدم وأمراض الشرايين.


ما هي آلية عمل الكولسترول النافع؟


الكولسترول النافع أو العالي الكثافة يعتبر مثل الجندي داخل جسم الإنسان، حيث أنه يحارب الكولسترول الضار أو منخفض الكثافة، وتقوم جزيئاته بعمل دوريات داخل الأوعية الدموية بجسم الإنسان، ويمنع الترسبات الدهنية على جدران الأوعية الدموية، ويقوم بتوجيه شحنات الكولسترول الضارة  إلى كبد الإنسان من أجل التخلص منها.


ما هى أسباب نقص الكولسترول النافع؟


يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقص الكولسترول النافع، وعلى رأسها أمراض الكبد الفيروسية التي تؤدي إلى حدوث التليف الكبدي على المدى الطويل، بالإضافة إلى عدم الحصول على الوجبات المتكاملة في عناصرها الغذائية، مما يسبب سوء التغذية، وكذلك يعتبر تناول بعض أنواع  الأدوية وخاصة الأدوية الحمضية سبب في انخفاض الكولسترول، و تعد أمراض الغدة الدرقية احد عوامل نقص الكولسترول، وذلك نتيجة الزيادة المفرطة في إفراز هرمون الثيروكسين.


ما هى الأمراض التي يسببها نقص الكولسترول النافع؟


– لإصابة بمرض الشلل الرعاش، الذي يسبب عدم قدرة الإنسان على التحكم في أعصاب الجسم، وكذلك حركة العضلات.

– الإصابة بضعف الذاكرة والنسيان بشكل مستمر، نتيجة عدم إمداد المخ بالكمية الكافية من الدماء المحملة بالكوليسترول الذي يساهم في تنشيط

وظائف المخ

، وتلك الحالة تصيب في الغالب كبار السن.

– قد يصيب نقص الكلسترول النافع الإنسان بالاكتئاب الشديد، وعدم القدرة على الانخراط المجتمعي، مما قد يؤدي إلى تزايد حالات الانتحار.

– ظهور السلوك العدواني والميل للعنف وخاصة لدي الأطفال والمراهقين، حيث أشارت العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن صغار السن الذين يتعرضون لنقص الكولسترول النافع، يصابون بحالة تشنج وعصبية بشكل مستمر.

– يعتبر نقص الكولسترول النافع لدى الحوامل، من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث

تشوهات للجنين

أو ولادة الطفل بشكل غير مكتمل، وبالتالي يتم وضعه في الحضانات، وقد يرجع ذلك إلى سوء التغذية، أو نتيجة لبعض العوامل الوراثية.

– ذكرت العديد من الدراسات إلى أن انخفاض الكولسترول النافع في الدم قد يسبب الإصابة بأمراض السرطان المتنوعة.

– يعتبر مرض السكر من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض الكولسترول، وبالتالي عدم وصول العناصر التي تساهم في مهام أعضاء الجسم.


كيفية زيادة الكولسترول النافع داخل جسم الإنسان؟


يوجد العديد من الأغذية التي تساعد في زيادة نسبة الكولسترول النافع وعلى رأسها ما يلي:

– السلمون والتونة: نظراً لاحتوائهما على كميات كبيرة من

الاوميجا3

، التي تمد الجسم بالكولسترول النافع، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى.

– المكسرات: عند تناول المكسرات بكميات معتدلة، فان ذلك يساعد على تجنب نقص الكولسترول النافع داخل خلايا الجسم.

– فول الصويا: حيث أشارات العديد من الدراسات إلى أن تناول 14 جرام من فول الصويا بشكل يومي، يعمل على زيادة الكولسترول النافع بمعدل 4%، ويحسن قدرة الكبد على إنتاج الكولسترول الحميد.

– التوت: يُعد التوت من الأغذية التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية، ومنها الكولسترول النافع، وينصح العديد من الأطباء بتناول.

– الجريب فروت: أشار العديد من الخبراء إلى أن تناول مشروب الجريب فروت بشكل يومي، يخلص الجسم من

السعرات الحرارية

الزائد، ويقوي مناعة الجسم، ويرفع من نسبة الكولسترول النافع.