وسائل صيد الاسماك قديما
صيد الأسماك من الهوايات الممتعة التي يعشقها الكثير، و وجد أكثر صيادين الأسماك الذين يأخذونها هواية يفضلون الرحلات العائلية و السفر للاستمتاع والترفيه و الصيد بحرية، و الصيد من المهن التي تحتاج للصبر و التركيز أثناء العمل، كما يجب أن يكون الصياد على علم بكل
الأسماك
أو أغلبها الموجودة في المكان و يمكن صيدها، و تعددت طرق صيد الأسماك و كل شخص يفضل طريقة يصطاد بها، و مع مرور الزمن تطور أساليب الصيد لكن هذه المهنة موجودة منذ قديم الزمن، حتى في طرق الصيد كانت طرق بدائية يلجأون إليها في الصيد.
أدوات الصيد المستخدمة قديما
1 – وسائل الصيد القديمة بمحاذاة الشاطئ
في القديم كان الصيادون الموجودون في المملكة و دول الخليج يعتمدون على مهنة الصيد للعيش منها، و تعد هذه المهنة هي الأساسية في المناطق الساحلية قديما، وكانوا يستخدمون عدة وسائل قديمة في
الصيد
مثل الحضرة و الدغوه و السكار، و إلى يومنا هذا مازالت هذه الطرق موجودة وتستخدم مع التطورات الحديثة، و طريقة الدغوه تعتمد على ظاهرتي
المد و الجزر
، فعندما كان الماء يصل إلى أعلى مستوياته فكان يتم نصب أوتاد خشبية في مسافات معينة، و كان الشبك يمتد بين هذه الأوتاد و عند حدوث الجزر يرجع الماء و يبقى السمك عالق في الشبك.
أما طريقة الدغوه فهي عبارة عن مركبين بينهم شبك كبير، و يبحر الصيادون إلى مسافات تصل إلى ثلاث كيلو، و من ثم يلتفون و يعودون فيظل السمك عالق في الشبك، و عند الوصول إلى الشاطئ يجر الشبك ثلاث رجال لجذب الشبك إلى اليابسة و إخراج السمك منه، أما المراكب التي كانت تستخدم في هذه الطريقة فكانت قوارب صغيرة تعمل بواسطة
التجديف
، و في هذه الأيام يتم استخدام الدغوه لكن بمراكب حديثة قادرة على الإبحار لتصل إلى مسافات أعمق بكثير، مع مد الشبكة بين المركبين إلى ما يصل طولها أربعمائة متر، فتكون قادرة على جمع كمية اكبر من الأسماك .
2 – وسائل الصيد القديمة في منتصف البحر
من أشهر الطرق التي كانت ولازالت تستخدم حتى الآن هي طريقة القراقير، و كان مصنوع من سعف النخيل ويتم وضع قطع من الأسماك و أنواع مختلفة من الطحالب، مع بعض الأحجار حتى لا يطفوا و من ثم يلقى في الماء، و كانت تترك القراقير في الماء لمدة أسبوع أو عشرة أيام وتجمع بعد ذلك الأسماك التي تجمعت فيها، و هذه الطريقة قادرة على صيد جميع أنواع الأسماك الموجودة في قاع البحر، و الأشخاص المقيمين في الأماكن الساحلية قادرون على اختيار الأماكن الجيدة لرمي القرقور، كما يستطيعون تمييز الأماكن التي تعيش بها مجموعات الأسماك الجيدة.
في الماضي كان يتم تحديد الأماكن التي من المفترض رمي القراقير فيها، و كل صياد قادر على تحديد الأماكن وذلك عن طريق
النجوم،
أما الآن فيتم تحديد الأماكن بواسطة طرق الملاحة الحديثة و مع التطورات الحديثة يتم استخدام القرقور المعدني الذي يتميز بكبر حجمه و يصل إلى عمق أربعة أمتار، فيقدر على تجميع أكبر عدد ممكن من الأسماك، و من الأسماك القاعية التي يمكن تجميعها بواسطة طريقة القراقير، الشعري و الجيش و البدح و المهور و السكال و غيرها الكثير.
تطور وسائل الصيد
من أشهر الطرق الحديثة طريقة الحلاج و هذه الطريقة خاصة الأسماك الموجودة على السطح، أو الأسماك المهاجرة مثل الكنعد و القبقاب فعندما تكون الأسماك موجودة على السطح في أسراب، فيلقي الصيادون الشبك حولها بطرق دائرية بحيث يحاصرونها و يتم صيدها، و تختلف أنواع الشباك التي تستخدم في الصيد على حسب اختلاف أماكن الصيد و اختلاف أنواع الأسماك أيضا، فتوجد شباك السيالة التي تستخدم على السواحل و هي تكون على شكل دائرة كبيرة و يوضح على أطرافها بعض الأثقال التي تصنع من الرصاص، و يتم قذفها في المياه الضحلة فتتجمع فيها الأسماك و تشد بعد ذلك بواسطة خيط مثبت في المنتصف.
أما شبكة الجاروف و التي تبلغ في الطول عشرين ياردة، و تحتوي على عيون قطر العين الواحدة فيها نصف بوصة، و يتم وضعها في المياه الضحلة على شكل سلسلة و يضرب الصيادون على المياه فيندفع السمك داخل الشبكة، و هذه يتم صيد نفس الأسماك التي يتم صيدها بواسطة شباك السيالة، و شبكة العشاري التي تعد من الشباك الكبيرة والضخمة حيث يبلغ طولها ما يصل إلى مائة و ثلاثون متر، أما عرضها ثلاث قامات و هي تتكون من عيون قطر العين فيها خمسة بوصة، و تستخدم هذه الشباك مع المياه الباردة و العميقة و يتم إلقاؤها ليلا و من ثم تجمع وقت الفجر.