هل ذكر الثوم في الطب النبوي ؟
يُعد الثوم من أشهر النباتات التي يتم استخدامها على نطاق واسع في إعداد الأطعمة وإكسابها النكهة المطلوبة، و ينتشر زراعته على مستوى العالم، و تتكون نبتة الثوم من عدة فصوص لها أوراق غليظة، و كل فص من الفصوص الخاصة به من الممكن أن تعطي نبتة جديدة، في حالة زراعتها، و تم استخدام الثوم من قديم الأزل، و قد ذكر الثوم في
الطب النبوي
في أكثر من موضوع، وفقاً لأحاديث النبي صلي الله وسلم.
أشهر الأحاديث النبوية التي ذكرت في نبات الثوم:
عنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” يَا عَلِيُّ ، كُلِ الثُّومَ ، فَلَوْلا أَنَّ الْمَلَكَ يَأْتِنِي لأَكَلْتُهُ
“
وفي هذا الحديث إشارة واضحة إلى تصريح
النبي صلي الله عليه وسلم
بشكل مباشر بأكل الثوم.
ولقد ذكر “داوود الأنطاكي” الثوم في الطب النبوي، حيث أشار إلى وجود أربعين فائدة علاجية؛ نظراً لاحتوائه على العديد من العناصر الهامة من مركبات كبريتية وزيوت طيارة وأحماض امينية.
الثوم في الحضارات القديمة:
كان يستخدم الثوم على نطاق واسع لدي المصريين القدماء؛ من أجل التداوي من العديد من الأمراض، كما استخدمه الصينيون، وكذلك شعوب أسيا الوسطى و أفريقيا و أوروبا كنوع من أنواع
التوابل
، التي تستخدم في طهي الأطعمة، بالإضافة إلى قدرته الوقائية والعلاجية للكثير من الأمراض.
أبرز الأمراض التي يعالجها الثوم:
– يساعد
الثوم
في خفض نسبة الكولسترول في الدم، و كذلك علاج ضغط الدم، و يعد ذلك هو الاستخدام الأكثر انتشاراً، حيث أشارت العديد من الأبحاث إلى أن تناول الثوم له مفعول إيجابي في خفض نسبة الكولسترول الضار في الدم، و في حالة المداومة على أكل الثوم فإن ذلك من شأنه أن يساعد في الحفاظ على ضغط الدم بشكل مناسب، حيث يساهم في حدوث ارتخاء للأوعية الدموية، نتيجة وجود مادة أكسيد النيتريك التي تساهم في ذلك.
– استخدام الثوم يساعد على علاج أمراض القلب، نتيجة قدرته على تحقيق السيولة اللازمة للدم ومنع التخثر، و من ثم محاربة تصلب الشرايين و الجلطات نتيجة انخفاض نسبة الدهون الثلاثية الضارة.
–
علاج الأمراض الفيروسية
و البكتيرية و الفطريات لأنه يحتوي على مادة الاليسين، التي تثبط الإنزيمات التي تفرزها البكتيريا و الفيروسات، لذا فهو يستخدم على نطاق واسع لعلاج أمراض الجهاز الهضمي.
– للثوم قدرة كبيرة على الوقاية و العلاج من أنواع السرطانات المختلفة، نتيجة احتوائه على مضادات الأكسدة، التي لها دور فعال في محاربة الخلايا السرطانية، و على وجه الخصوص
سرطان الثدي
.
– يستخدم في علاج مرض السكر، حيث يساهم الثوم في خفض الدهون و الكولسترول، و ذلك له أثر كبير في خفض نسبة السكر في الدم ، و يوجد العديد من الأدوية التي يستخدمها مرضى السكر، و التي تحتوي على مواد مستخلصة من الثوم، و تم تجربة تلك المواد على العديد من حيوانات التجارب، و أتت النتائج بشكل إيجابي.
– يساعد الثوم من يعانون من تساقط الشعر والصلع، حيث يساهم في زيادة نمو بصيلات الشعر، و يتم استخدامه في العديد من المستحضرات و الكريمات، التي تستخدم في علاج الشعر.
– يستخدم الثوم في علاج أعراض الشيخوخة مثل النسيان و
التهابات المفاصل
والروماتويد.
– في الآونة الأخيرة تم استخدام الثوم على نطاق واسع في علاج الحالات، التي تعاني من زيادة الوزن والسمنة المفرطة، حيث أفادت العديد من الدراسات إلى قدرة الثوم في المساعدة على حرق الدهون والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة، في فترة زمنية قصيرة.
– يعالج الثوم بعض
أمراض الجهاز التنفسي
، مثل الكحة والربو والسعال الديكي، وخاصة عند الأطفال.
– يمكنك أن تحصل على فوائد الثوم هذه عن طريق تناوله أو عن طريق بعض الوصفات الموضعية التي توضع على الجلد أو الشعر ، مثل وصفة خلط الثوم المهروس مع زيت الزيتون و وضعه على المفاصل الملتهبة لمدة ربع ساعة يوميا لتخفف من شدة الالتهاب و غيرها من الوصفات .