أسباب انتفاخ لسان المزمار

مرض

لسان المزمار

هو عبارة عن تلك المشكلة الصحية التي تهدد الحياة ، و بشكلاً قوياً ، و ذلك راجعاً عن كونه ينتج في الأساس عن عدوى بكتيرية تشبه

الإنفلونزا

إذ ينتج عن الإصابة بها حدوث تورماً ، و التهاباً للسان المزمار،و غالباً ما يصاب الأطفال بهذه المشكلة الصحية من سن (2-7) سنوات بينما تكون نسبة الإصابة بهذا المرض للذكور أعلى منها في الإناث .


ما هو لسان المزمار


لسان المزمار هو عبارة عن تلك القطعة الغضروفية المرنة ، و التي تغطي مدخل

القصبة الهوائية

عند عملية البلع ، و ذلك يكون من أجل منع دخول الطعام إلى مجرى التنفس .


أسباب انتفاخ لسان المزمار


يوجد عدداً من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بانتفاخ لسان المزمار ، و منها :-

1- الحروق الناتجة عن قيام الشخص بتناول السوائل الساخنة أو الرضوض المباشرة للبلعوم أو الإنتانات .

2- الإصابة بجرثومة (المستدمية النزلية) النمط (ب) من أحد أهم أسباب تورم ، و التهاب لسان المزمار ، و الأنسجة المحيطة به .

3- انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى السليم عن طريق القطيرات التنفسية ، و التي تأتي عملية انتشارها في أثناء العطس أو السعال .

4- الإصابة بالمكورات السبحية الرئوية (

المكورات الرئوية

) ، و التي تكون عبارة عن أنماطاً جرثومية تسبب الإصابة بالتهاب السحايا علاوة على

التهاب الأذن

، و مرض ذات الرئة .

5- الإصابة بالمكورات السبحية من النمط (أ ، ب ، ت) ، و هي عبارة عن مجموعة من أنواع الجراثيم التي ينتج عنها مجموعة واسعة من الإنتانات الجرثومية ، و ذلك ابتداءا من التهاب البلعوم بالمكورات السبحية ، و انتهاءا بالإنتانات الدموية .

6- ضعف الجهاز المناعي حيث يؤدي ضعف

الجهاز المناعي

، و الناتج عن الإصابة بمرضاً مزمناً أو قيام الشخص بتناول عدداً من الأدوية المعينة إلى زيادة استعداد الجسم للإصابة ( بالإنتانات الجرثومية)، و بالتالي تحدث الإصابة بمشكلة التهاب لسان المزمار.

7- ابتلاع مواداً كيميائية عن طريق الخطأ أو جسماً غريباً .


أعراض الإصابة بانتفاخ لسان المزمار


يوجد عدداً من العلامات ، و الأعراض الدالة على إصابة الفرد بانتفاخ لسان المزمار ، و من أهمها :-


بالنسبة للأطفال :-


من الممكن أن تتطور أعراض أو علامات الإصابة بالتهاب لسان المزمار عند الأطفال في غضون ساعات قليلة ، و من أبرز أعراض الإصابة بهذه المشكلة الصحية لدى الأطفال :-

1- حدوث ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم .

2- صعوبة كبيرة ، و ألماً في أثناء عملية البلع الخاصة بالطعام .

3- الإصابة بسيلان اللعاب كنتيجة لصعوبة البلع .

4- معاناة الطفل من التهاب البلعوم ، و بشكل قوي .

5- تحسن نسبي للأعراض عند قيام الطفل بالجلوس منصباً أو مائلاً نحو الأمام .


بالنسبة للبالغين :-


عادةً ما تتطور العلامات أو الأعراض الدالة على الإصابة بالتهاب لسان المزمار عند البالغين ، و ذلك يكون بشكلاً بطيئاً ، و على مدار (أيام) ، و من أبرز هذه العلامات أو الأعراض :-

1- معاناة الشخص من التهاباً شديداً في منطقة البلعوم .

2- حدوث بحة قوية الدرجة في الصوت .

3- صعوبة كبيرة في عملية التنفس .

4- غالباً ما ينتج عن الإصابة سماع صوتاً خشناً لعملية التنفس .


طرق علاج التهاب ، و انتفاخ لسان المزمار


يتألف العلاج الخاص بالتهاب لسان المزمار من خطوتان رئيسيتان ، و هما :-


الخطوة الأولى :-


وهي القيام بتأمين الطريق الهوائي إذ تعتبر هذه الخطوة هي الخطوة الأكثر أهمية في علاج التهاب لسان المزمار ، و هي عبارة عن التأكد من توافر القدرة لدى المريض على التنفس بشكلاً مناسباً ، و كافياً ، و تأمين الطريق الهوائي، و هذا يعني أنه في أغلب الحالات المصابة يتم تركيب أنبوباً تنفسياً في داخل الرغامي عن طريق الفم أو الأنف ثم يترك هذا الأنبوب حتى تراجع وذمة البلعوم.

وفي بعض من الحالات قد تستمر لبضعة أيام بينما تتطلب الحالات الأشد في درجة الإصابة أو هذه الحالات التي فشلت معها التدابير الإسعافية المحافظة إلى اللجوء لفعز الرغامي، و هو عبارة عن إحداث طريقاً تنفسياً اصطناعياً يكون متجاوزاً لمستوى الحنجرة  المتوذمة مما يسمح بمرور الهواء إلى الرئتان إذ يجرى ذلك عن طريق إحداث شق بمستوى أحد غضاريف الرغامي ، و بشكلاً مباشراً .


الخطوة الثانية :- معالجة الإصابة الإنتانية  :-


يتم علاج الحالات المصابة بالتهاب لسان المزمار ، و التي تكون فيها الإصابة ناتجة من الأصل عن (إصابة جرثومية) بإعطاء المريض

المضادات الحيوية

، و ذلك عن طريق الوريد مباشراً بعد التأكد من استطاعة المريض التنفس بشكل مناسب، إذ تأتي عملية لجوء الطبيب المعالج إلى استخدام المضادات الحيوية واسعة الطيف في البداية حتى وصول نتائج زرع الأنسجة ، و الدم بينما تأتي بعدها عملية استعمال المضادات الحيوية ، و بالتحديد النوعية المضادة للجراثيم منها .