اسباب انهيار المباني
إن انهيار المباني من الأشياء التي تتسبب في حدوث
كوارث
هائلة، فعلى إثرها ينتج العديد من المصابين وكذلك الضحايا الذين لا يستطيعون النجاة بأنفسهم، وليس شرطاً أن تكون العوامل الطبيعية فقط مثل الرياح و الرطوبة سبباً في هذا الانهيار، ففي الكثير من الأحيان يتسبب إهمال الناس في حدوث هذه الكارثة، لذلك من الضروري معرفة الأسباب المؤدية إلى هذا الأمر لملاحظة وجودها منذ البداية، وتجنّب حدوث هذه الأضرار، أو البعد عن القيام بها إذا كانت من صنع أيدينا، ويُمكن تلخيص هذه العوامل في نقطتين رئيسيتين وهما العوامل الطبيعية والعوامل البشرية.
أولاً العوامل الطبيعية :
يُقصد بالعوامل الطبيعية أي العوامل التي لا دخل للإنسان في تكوّنها، ولكنها تحدث بفعل الطبيعة، والتي من أبرزها الحرارة، الرياح، الرطوبة، و الزلازل
1- الحرارة :
إن التغيّر في درجات الحرارة غالباً ما يتسبب في حدوث تمدد أو انكماش بداخل مكونات البناء، مما يؤدي إلى إحداث تشوهات في المبنى فيصبح قابلاً للسقوط.
2- الرياح :
يُمكن للرياح أن تُحدث ثُقلاً على سقف المبنى، كما أنها تتسبب في تآكل الأسطح وذلك لما تحمله من رمال و
غازات ضارة
، وكل ذلك يؤثر على قوة تحمّل المبنى ويجعله عرضةً للسقوط.
3- الرطوبة :
تعمل
الرطوبة
على إذابة الأملاح و حملها إلى أسطح المبنى، مما يتسبب في حدوث تفتت لهذه الأسطح فينهار المبنى، ويمكن أن تحدث الرطوبة نتيجة هطول أمطار غزيرة، أو سوء تصريف المياه.
4- الزلازل :
يتسبب
الزلزال
في انهيار الجدران، وتحريك الأساس الذي يقوم عليه المبنى، مما يجعله قابلاً للسقوط وبخاصةً المباني المرتفعة، وقد تسبب الزلزال في في موت الكثير من الضحايا على مر السنين.
ثانياً العوامل البشرية :
أي أنها ذات صلة بتصرفات يقوم بها البشر، فتتسبب في إحداث عدة أضرار للمباني والتي بدورها تؤدي إلى حدوث الإنهيار. وتتمثل هذه العوامل في أخطاء
التخطيط الهندسي
، إهمال الرقابة على المباني، الترميم بشكل خاطئ، وجود مباني متلاصقة، عدم اختبار التربة بشكل جيد، عدم عزل أسطح المباني.
1- حدوث أخطاء في التصميم الهندسي :
كثيراً ما تحدث هذه الأخطاء التي تؤدي إلى حدوث كوارث، وغالباً ما تكون مرتبطة بقدرة تحمُّل المبنى لمقاومة الرياح أو الزلازل وغيرها من العوامل الطبيعية التي قد تتسبب في إحداث الإنهيار، كذلك هناك بعض التصميمات لا تُراعي الأوزان الزائدة التي يتم تحميلها على المبنى، فلا تكون تصميمات دقيقة بما فيه الكفاية، مما يتسبب في إنهيار المبنى بشكل مفاجئ.
2- إهمال الرقابة على المباني :
من المهام الرئيسية للرقابة الخاصة بالمباني هي التأكد من جودة الخامات والمواد المستخدمة في البناء، ولإهمال هذا الأمر عواقب وخيمة، فقد يفتقد العمال والمهندسين الخبرة الكافية لمعرفة الخامات الأصلح، ومن هنا تحدث المشكلة، كذلك يُعتبر عدم وجود الرقابة دافعاً للكثير من المخالفين للقيام بأعمال أنشائية غير مطابقة المواصفات القانونية.
3- الترميم بشكل خاطئ :
على الرغم من أن الترميم يهدف إلى جعل المبني في حالة أفضل، إلا أنه أحياناً قد يكون سبباً في إحداث أضرار به إذا لم يتم بطريقة مدروسة وسليمة، حيث يجب أن تتم هذه العملية من خلال خطة ذات معايير معينة لا تُسبب أي خلل في اتزانه، وأن يتم إستخدام مواد مناسبة لا تؤدي لحدوث تلف في أساسيات المبنى، حيث يجب إلتزام الحرص الشديد عند القيام بترميم المنشأت.
4- وجود مباني متلاصقة أو متجاورة :
عندما يكون هناك مباني متجاورة أو ملاصقة لبعضها البعض، يكون خطر تعرّضهم للانهيار في آنٍ واحد أمراً وارد حدوثه، لذلك يجب الحرص عند القيام ببناء مبنى أن تتم دراسة جميع الإحتمالات و وضع الإجراءات اللازمة في حالة انهيار أي مبنى من المباني المجاورة له، لكي لا يصيبه ضرر ولا ينهار هو الآخر.
5- عدم اختبار التربة بشكل جيد :
إن التربة هي الأساس الذي يتم بناء المنشآت فوقه، لذلك فإن دراستها ومعرفة ما تستطيع أن تتحمله يُعتبر من الأشياء الهامة والتي يجب الإهتمام بها جيداً، فمن خلال اختبار التربة يتم معرفة الحد الأقصى لعدد طوابق المبنى، كذلك نوع حديد التسليح المناسب وغير ذلك، وإذا تم إهمال هذا الأمر فإن التربة لن تتحمل المبنى مما سيعرّضه للتصدعات، و الانهيار بشكل تام.
6- عدم عزل أسطح المباني :
يُهمل الكثيرون في عمل نظام
عزل أسطح للمباني
مما يؤدي إلى اختراق الماء لأساسيات المبنى، الذي يتبعه حدوث تآكل بها ينتج من خلاله تسربات مائية بداخل المبنى نفسه، مما يجعله معرضاً للأنهيار والسقوط.