أسباب ظهور لون أبيض في البراز
يجب أن يكون لدى كل شخص المعلومات الصحية الأساسية، والتي تفيده في معرفة مايحتاجه جسمه، أو ماقد يحصل له من مشاكل صحية، واكتشافها بشكل مبكر، لإمكانية معالجتها وعدم حصول أي مضاعفات نتيجة الإهمال. ومن هذه المشاكل التي يمكن أن نعاني منها تغير لون
البراز
إلى اللون الأبيض، فالبراز في حال تبدّل لونه قد يكون هناك مشكلة صحية كبيرة يجب علاجها، أو قد تكون مشكلة خفيفة وحلّها بسيط، وهو يعكس بلونه الأطعمة التي يتم تناولها خلال اليوم، ولكن السؤال الذي يتبادر إلى ذهن أي شخص ماذا يعني اللون الأبيض للبراز؟ هل هو حالة طبيعية أم مشكلة صحية تستوجب
استشارة طبيب
للقيام بحلّها؟
لو حصل لدى أي شخص حالة تحول لون البراز البني الطبيعي إلى اللون الأبيض، مثل لون الورق الأبيض أو لون الحوار أو لون أقلام الطباشير، سواءاً كان كبيراً أم صغيراً في السن، يجب مباشرة التوجه لطبيب مختص واستشارته حالاً والبحث عن السبب، فاللون الأبيض للبراز ليس شيئاً طبيعياً، ويجب الكشف عن سببه وعلاجه فوراً، وعدم أخذ الأمور ببساطة حتى لا تتفاقم الحالة، مع العلم أنّ هناك نسبة من الناس يقومون بإهمال وضعهم المرضي، وهذا قد يسبب لهم في أغلب الأحيان متاعب صحية هم بغنى عنها.
أسباب اللون الأبيض للبراز لدى الأشخاص البالغين
أثبتت الدراسات الحديثة التي أجريت في مجال تحليل لون البراز، أنّ سبب تحول البراز للون الأبيض يرجع إلى الصفراء بشكل أساسي، والصفراء هي المادة المصنوعة من
الكبد
، ويتم تخزينها في
المرارة
، ومن ثمّ تصل إلى الأمعاء لتساهم في عملية الهضم. فمشكلة البراز الأبيض تعني أنّ الصفراء لا تصل إلى الأمعاء، أي أنّ المشكلة في الكبد نفسه، أو مشكلة في الطرق الصفراوية. وقد يكون هناك سبب آخر وراء ذلك، ويؤدي إلى ظهور البراز كطبقة هلامية بيضاء اللون.
أسباب اللون الأبيض للبراز لدى الأطفال حديثي الولادة
يرجع سبب اللون الأبيض للبراز لدى
الأطفال حديثي الولادة
إلى مشكلة في الطرق الصفراوية، قد تكون انسداد أو عدم اكتمال الطرق الصفراوية لدى المولود الجديد، أو من الممكن أن يكون هناك مشكلة تضيق في القناة الصفراوية، أو وجود كيسات، وهي تترافق في معظم الحالات بيرقان طويل لدى المولود، ومشاكل في الكبد. وهي تتطلب إجراء الفحوصات بشكل دقيق، وذلك لمعرفة سبب المشكلة، والأفضل في حالات كهذه التوجه للطبيب، وخصوصاً أننا أمام حالة طفل حديث الولادة.
أسباب اللون الأبيض للبراز لدى الأطفال الرضع
ويرجع سبب تلون البراز باللون الأبيض لدى الأطفال الرضع، إلى عيب خلقي في الطرق الصفراوية، ويترافق مع يرقان طويل، وقد يكون هناك مشكلة في التهاب وتشمع في الكبد، وقد يكون هناك بعض حالات سوء الامتصاص، وفي هذه الحالة يصبح لون البراز شاحباً جداً. أيضاً يتطلب ذلك التوجه للطبيب، وإجراء فحوصات كاملة لمعرفة سبب المشكلة، ودائماً فيما يخص الأطفال يجب عدم الاستهتار وإهمال الحالة، والتعامل معها بشكل سريع لضمان عدم حصول أي مضاعفات.
أسباب اللون الأبيض للبراز لدى المرضى المسنين
ويرجع سبب تلون البراز باللون الأبيض لدى المرضى المسنين، إلى التهاب وتشمع الكبد، أو قد يكون هناك ورم في الطرق الصفراوية، أو وجود حصوات مرارية في الطرق الصفراوية. ويجب توخي الحذر في مثل هذه الحالات، والتوجه إلى المستشفى وعرض الحالة على طبيب مختص، والتأكد من سبب المشكلة، يمكن أن يطلب الطبيب إجراء عدد من الفحوصات، ولكن غالباً تكون المشكلة في الكبد، ويتم وصف العلاج المناسب لهذه الحالات.
نلاحظ أنّه في حالات مرضية معينة، قد يخرج البراز بلون أبيض، ويكون على شكل هلام أبيض أو أصفر اللون من الفتحة الشرجية، ومن الممكن أن يكون لدى المريض اضطرابات هضمية كالإسهال أو
الإمساك
، ومن الممكن أن تكون أسباب ذلك وذلك حسب الدراسات والفحوصات التي تمّ إجراؤها، اضطرابات في الجهاز الهضمي والتهابات شرجية، التهاب القولون التقرحي والتهابات في الأمعاء، العدوى الطفيلية ومشاكل الامتصاص والهضم، الشق الشرجي وأورام الجهاز الهضمي الخبيثة، أو تناول بعض أنواع المكملات الغذائية.
علامات وأعراض المخاط في البراز:
أولاً: تحول لون البراز من اللون البني إلى اللون الأبيض
ثانياً: تغير رائحة البراز
ثالثاً: حدوث ألم وانتفاخ في البطن بالإضافة إلى حالة غثيان
تشخيص سبب إفراز المخاط
عند حدوث التهاب معين في الجهاز الهضمي، فإنّ الجسم يعبر عنه بتشكيل طبقة مخاطية كحماية من الالتهاب، لذا يتم تشكيل طبقة حماية للجدار المعوي، وتخرج الطبقة المخاطية بعد تلفها مع البراز، وهذا يسهل على الجراثيم الدخول للجسم، بالإضافة إلى أنّ الجفاف والإمساك قد يتسبب في زيادة إفراز المخاط، ولكن كل هذه المشاكل تزول بزوال الأعراض. ومثل هذه الحالات يجب عرضها بالسرعة القصوى على طبيب مختص، حيث يكون دور الطبيب من أجل إخراج الطبقة المخاطية بإجراء تحليل لعينة دم للمريض،
وعلى أساس النتيجة يقوم بطلب فحوصات أخرى تتعلق بفحص البول، تصوير أشعة مثل
الرنين المغناطيسي
أو التصوير المقطعي، أو الفحص المجهري لعينة من البراز، وأحياناً يطلب الطبيب القيام بإجراء تنظير داخلي للقولون للتأكد من سبب المشكلة. يوصي الطبيب في كثير من الأحيان بزيادة شرب السوائل، اتباع نظام غذائي صحي مكون من الألياف والكربوهيدرات والدهون، وتناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، وقد يصف أحياناً أدوية تؤثر على حركة الأمعاء، أو حتى استعمال مضاد حيوي، وفي بعض الحالات قد يتطلب اللجوء إلى إجراء علاج جراحي حسب الحالة.