قصة نجاح نجيب محفوظ
ولد نجيب محفوظ في القاهرة في حي الجمالية من أسرة بسيطة ووالده كان موظف، حصل على ليسانس
الفلسفة
من جامعة القاهرة ثم حصل بعدها على درجة الماجستير، و درس الفلسفة بتوسع وعرف كل ما فيها ثم عمل سكرتيرا في وزارة الأوقاف لمدة سبع سنوات، ثم تم تعيينه مديرا لمؤسسة القرض الحسن في نفس الوزارة، ثم تم تعيينه في مكتب الإرشاد ثم وزارة الثقافة، ثم عمل رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما وهذا كان أخر منصب تولاه، بعدها تقاعد وعمل كاتبا في مؤسسة الأهرام، أحب مصر حب شديد حتى أن اغلب رواياته كانت تتحدث عن مصر بكل ما فيها، تم تحويل كثير من كتاباته إلي السينما و التليفزيون.
أهم إنجازاته الأدبية
من أشهر أعماله الأدبية ثلاثية أولاد حارتنا كما انه كان مهتم بكتابة
القصص القصيرة،
فكان كثيرا ما يكتبها ثم نشرها في المجلات وخاصة مجلة الرسالة، أول رواية كتبها هي رواية عبث الأقدار كان يتحدث فيها عما يراه من الواقع التاريخي، كما أن من أشهر الروايات التي كتبها انتشرت شهرتها في العالم، بداية ونهاية و السراب و القاهرة الجديدة و
خان الخليلي
و زقاق المدق، ليالي ألف ليلة وليلة و الحرافيش و الشحاذ و ثلاثية القاهرة، أما سبب توقف رواية أولاد حارتنا أن النقاد رأوا أنها تمثل ناحيتين، أنها تعكس الحياة السياسية و الاجتماعية في مصر، و أيضا تمثل صورة حياة الإنسان الذي ابتعد عن الله، لهذا شاهدت ردود أفعال و انتفاضات كثيرة بحيث أن بعض من الذين انتقدوها حرضوا على قتله.
الجوائز التي حصل عليها
حصل نجيب محفوظ على
جائزة نوبل
في أكتوبر عام 1988، وكان هو أول عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، لذلك اهتزت مصر بأكملها إلى هذه الجائزة، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الأدب و ذلك عام 1957، وهذا بسبب الرواية المشهورة بين القصرين، وهذه الجائزة تخص الدولة بها القامات العالية في مجال الأدب، و قد حصل عليها قبله
طه حسين
و عباس العقاد، أيضا جائزة كفافيس التي تنسب إلى الشاعر اليوناني كفافيس، و هذه الرواية كانت تقدم للمبدعين فقط في مصر و اليونان، وحصل عليها نجيب محفوظ عام 2004 كما حصل عليها أيضا سحر الموجي و بهاء طاهر، كما تم تكريمه من قسم النشر في الجامعة الأمريكية، وحصل علي جائزة نجيب محفوظ للرواية عام 1996 وهي جائزة سنوية الروايات الحديثة، و تقدر الجائزة بمبلغ ألف دولار .
رحلة نجيب محفوظ السينمائية
نظر
نجيب محفوظ
نظرة جادة إلى السينما و كتب الكثير لها، من اجل رفع شأنها و تحويلها من عمل تجاري ليس له فائدة، إلى عمل جاد متكامل يفيد الجماهير و يمسهم ويستفيدوا به، و في بدايته لم يكن يعرف ما هو السيناريو و عندما التقي بالمخرج صلاح أبو سيف عن طريق صديقهما المشترك الدكتور فؤاد نويرة، وكان هذا اللقاء يعتبر فرصة ذهبية للسينما المصرية، فكون كاتب كبير بحجم نجيب محفوظ يتعاون مع نخرج كبير مثل صلاح أبو سيف ، ينتج عن هذا دفع السينما المصرية للأمام ، و كان أول سيناريو شارك به نجيب محفوظ هو مغامرات عنتر وعبلة، ثم سيناريو فيلم المنتقم ، وبعد هذين الفيلمين تعلم أكثر نجيب محفوظ عن السيناريوهات وطريقة كتابتها.
بعد ذلك أصبح من أكثر الأدباء المصريين الذين يكتبون إلى السينما المصرية، فقد كتب أكثر من 18 سيناريو سينمائي، وتم اخذ قصص وتم تمثيلها ما يعادل 12 فيلم ومن تلك الأفلام شباب امرأة، و ريا و سكينة و الوحش و اللص والكلاب و الناصر صلاح الدين و إحنا التلامذة و بداية ونهاية و بين السما و الأرض، و السمان والخريف و خان الخليلي و القاهرة 30 و الطريق و الفتوة و الجميلة و جعلوني مجرما، و نجيب محفوظ ليس الأديب الوحيد الذي كتب للسينما فقد كتب
عبد الحميد جودة السحار
أيضا، و اتجاه نجيب محفوظ للسينما دفعه إلى الأمام دفعة قوية، فأصبح السيناريو السينمائي بناء فني يوضح معالم الشخصية الفنية بدقة، من ناحية التاريخ و السلوك و التصرفات كما جاء في فيلم درب المهابيل.