اسباب قساوة البطن

يعاني الكثير من الناس أحياناً من بعض

آلام البطن

والتي تحدث فجأه دون معرفة الأسباب الحقيقية ورائها ، وقد يخطئ الكثيرون في تشخيص حالتهم فلا يعرفون كيف يعالجون أنفسهم ، ولذلك يجب العلم بأن لكل سبب علاج خاص به ، فإذا لم تكن تعرف ماذا بك فيجب على الفور التوجّه للطبيب ليتمكن من تشخيص حالتك و معالجتك بشكل سليم . وسنتناول في هذا المقال بعضاً من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بقساوة البطن ، والتي يمكن أن تساعدك في تجنب الأشياء المؤدّية لهذا الأمر ، وتتلخص هذه الأسباب فيما يأتي : تقلصات براكستون هيكس ، الانتفاخ ، القولون العصبي ،

قرحة المعدة

والأثنى عشر.


أولاً تقلصات براكستون هيكس :


هي الانقباضات التي تحدث أسفل بطن الحامل خلال الثلث الأخير من الحمل وبخاصة في الشهر التاسع ،  وتستمر كل انقباضة حوالي دقيقه ونصف وتتسبب في الشعور بصلابة البطن ، وتم تسمية هذه الحالة باسم (براكستون هيكس) نسبةً إلى الطبيب الإنجليزي براكستون هيكس فهو أول من وصفها في عام 1872م ، ويمكن ملاحظة حدوث هذه الانقباضات في مرحلة مبكرة من الحمل ، ولكن كُلّما كبر الرحم كلما أصبحت هذه الانقباضات ملحوظه أكثر فأكثر عند حدوثها.

ترجع هذه الانقباضات إلى عدة أسباب من بينها زيادة وزن الجنين ، كثرة النشاط والحركة ، لمس سرة الحامل ، عدم تناول كميات كافية من السوائل مما يُسبب الجفاف ، شرب الكثير من السوائل بشكل مبالغ فيه مما يؤدي إلى امتلاء المثانة ،واخيراً العلاقة الحميمة.

يجب التفرقة بين تقلصات براكستون هيكس والمخاض ، فالأولى تكون غير مريحة أكثر من كونها مؤلمة على عكس

المخاض

، وقد سُميت تقلصات براكستون بأسم (تحجر البطن) وذلك لأن البطن في ذلك الوقت تكون صلبة جداً ، وكذلك يمكن التفرقة بينهما من خلال معرفة الوقت الذي يستمر فيه الألم ، فآلام وتقلصات براكستون هيكس تبدأ قوية ثم تختفي تدريجياً ، بينما آلام المخاض تزداد قوة بمرور الوقت.

يمكن تخفيف حدة آلام تحجر وقساوة البطن في ذلك الوقت من خلال بعض الأشياء مثل : الاستحمام بالماء الدافئ ، شرب الماء بكميات مناسبة ، تناول مشروبات دافئة ، عدم الثبات على وضعية واحدة طوال الوقت فمن الأفضل تغيير الوضعية التي تكونين عليها كل فترة.


ثانياً الانتفاخ :


غالباً ما يحدث

الانتفاخ

نتيجة وجود غازات بداخل البطن ، وقد تتسبب هذه الغازات في قساوة وتحجر البطن والشعور ببعض الآلام ، ويرجع وجود هذه الغازات إلى العديد من الأسباب مثل :

– المشروبات الغازية وذلك لإحتوائها على كم كبير من الغازات الضارة.

– كثرة البلع وعلك اللبان فهو يؤدي لدخول غازات كثيرة من الفم إلى البطن .

– تناول الطعام بشكل سريع ، ويحدث ذلك كثيراً لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق.

– عدم هضم الطعام بصورة جيدة سواء في المعدة أو في الأمعاء.

– بعض الأطعمة تتسبب في تحرر غازات في الأمعاء كالأطعمة النشوية والسكرية والبقوليات كالفاصوليا والفول والحمص والفلافل والثوم والبصل والفجل و

القرنبيط

.

لمعالجة هذا الأمر يُمكن الاستعانة ببعض الأعشاب التي تقلل من الغازات مثل الكمون والكزبرة والكراوية ، وتناول بعض العصائر الحمضية لأنها تساعد على هضم الأطعمة ، أما بالنسبة للأدوية فيمكن تناول دواء (digestin) بعد كل وجبة للمساعدة على الهضم.


ثالثاً القولون العصبي :


يُعتبر

القولون العصبي

من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعاً وهو مرض متعب كثيراً وذلك لأن آلامه تحدث على الدوام وبخاصة بعد تناول الطعام ، كما أن ليس له علاج معين بل هو يتطلب الالتزام بنظام صحي في الطعام وتناول مهدئات ، وتختلف أعراض هذا المرض من شخص لآخر بحسب حالته ولكن تتشابه معظم الأعراض في بعض الأشياء مثل انتفاخ البطن و قساوتها ، الإمساك الشديد أو الإسهال الشديد أو التبادل بينهما ، أوجاع وتقلصات في البطن.

لم يتمكن الأطباء من تحديد سبب معين للإصابة بهذا المرض ، ولكنهم أشاروا إلى وجود بعض العوامل التي قد تتسبب في حدوثه مثل الضغوط النفسية والعصبية ، اضطراب يصيب القولون فيفقده القدرة على أداء وظيفته بشكل طبيعي ، التحسس من بعض نوعيات الأطعمة مثل الأطعمة الحارة أو الدسمة ، التغييرات الهرمونية عند السيدات في مراحل عمرهم والتي قد تتسبب في الإصابة بالقولون العصبي.


رابعاً قرحة المعدة والاثنى عشر :


تُعد المعدة من أهم أجزاء الجهاز الهضمي فهي المسؤولة عن هضم الطعام ، ولذلك فإن إصابتها بمرض ما يعيق الجسم بأكمله ويتسبب في تعب شديد للمريض ، وتُعتبر قرحة المعدة من أكثر الأمراض التي تصاب بها المعدة والتي تتسبب في حدوث تقرحات والتهابات في جدار المعدة أو في الاثنى عشر ، وينتج عن ذلك الشعور بحرقة وحموضة بالمعدة ، حدوث انتفاخ و قساوة في البطن ، التجشؤ ، و فقدان الشهية ، كما أنه إذا لم يتم معالجتها بشكل سليم فإنها تتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة مثل النزيف المعوي و

فقر الدم

.

هناك أسباب متعددة للإصابة بقرحة المعدة منها  قرحة المعدة الناتجة عن بكتيريا (الهيليكوباكتر بايلوري) ، أو الناتجة عن الاستخدام المستمر لمسكنات الألم مثل الأسبرين و الأيبوبروفين وغيرها ، كما أنها قد تحدث نتيجة القلق والضغط النفسي الشديد ، ويكون علاج القرحة من خلال أدوية يتم تناولها بشكل منتظم وأحياناً يتم تدخل جراحي إذا كانت الحالة حرجة.