اللامبالاة وطرق التخلص منها

تعتبر اللامبالاة من أبرز الظواهر السلبية التي أصابت فئة كبيرة من الشباب خلال الآونة القليلة الماضية ، و اللامبالاة تجعل الفرد غير مهتم  بمستقلبه ، وبكافة شئون حياته و هذا لأنه لا يملك الإرادة ،و العزيمة التي تعينه على التفكير في ذلك ، و خلال السطور التالية سوف نتعرف على أسباب ، وآثار اللامبالاة و كيفية التخلص منها .



أولاً: الأسباب



يوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى إصابة الفرد باللامبالاة، و من بينها اصابة الفرد ببعض الأمراض مثل

الزهايمر

، وشعور الفرد بالخمول، و

التعب

، و الإصابة ب

الصدمات النفسية

الناتجة عن التعرض لمواقف صعبة ، و

ادمان المخدرات

و الكحوليات .

تدهور الأحوال الإقتصادية و الإجتماعية ، وما يترتب على ذلك من مشكلات تضر بمستقبل الفرد، وتؤثر على حالته النفسية مثل الفقر ، والبطالة و ارتفاع نسبة الجهل .

اتباع اساليب خاطئة في تربية الأبناء مثلاً كالتميز في المعاملة ، وتفضيل أحد الأبناء و الإهتمام به ، واهمال الآخر و القسوة في معاقبة الأبناء وعدم الإهتمام بهم ، وغير ذلك .

انتشار العادات و التقاليد الغير مستحبة ، وعدم وجود قدوة صالحة ترشد الفرد إلى طريق الهداية ، والصواب  في الكثير من الشباب هذه الآونة يفضلون الإقتداء  بأشخاص غير صالحين ، ويحاولون تقليد أفعالهم وتصرفاتهم دون التفكير في نتائج ذلك .

فشل الفرد في تحقيق أهدافه، وطموحاته و تعرضه للكثير من الأزمات و العقبات مما يفقده الرغبة في التخطيط لمستقبله .



ثانياً النتائج



يترتب على اللامبالاة الكثير من النتائج السيئة التي تضر بمصلحة الفرد ، و تؤثر بالسلب على المجتمع بأكمله ، ومن أبرز هذه النتائج أنه اللامبالاة تدفع الفرد إلى السلبية ، وتجعله غير قادر على تحمل المسئولية ، وكذلك عدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب بشأن أمر أو مشكلة ما  كما تؤثر اللامبالاة أيضاً على انتاجية الفرد كونها تفقده إهتمامه بعمله .



ثالثاً طرق التخلص من اللامبالاة




أولاً بالنسبة للدولة


يوجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للتخلص من اللامبالاة من بينها:

1- العمل على الإهتمام بالشباب و محاولة الإهتمام بتنمية قدراتهم ، ومهاراتهم ، وتوظيفها بشكل صحيح يعود بالنفع عليهم ،  وعلى المجتمع بأكمله .

2- العمل على توفير فرص عمل مناسبة للشباب مما يضمن لهم توفير مصدر للدخل للإنفاق على متطلباتهم ، وحاجاتهم المتعددة .

3- الإهتمام بعقد الندوات  في الجامعات، والنوادي ، وكذلك البرامج  التليفزيونية  التي تبرز للشباب الطرق الفعالة التي يمكنهم الإستعانة بها لمحاربة اللامبالاة .

4- زيادة عدد المدربين ، والإخصائين من أجل نشر الوعي بين صفوف الشباب بخطورة اللامبالاة، وضرورة التخلص منها .


ثانياً بالنسبة للفرد


يجب أن يبادر الفرد بالبحث عن العلاج المناسب لكي يتخلص نهائياً من اللامبالاة ، وفي سبيل ذلك يمكنه الإستعانة  بهذه النصائح :-

1- يجب أن يثق الفرد في قدراته ، ومهاراته ، وعليه أن  يحاول تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها ، وعليه أن يركيز بشكل دائم على الأمور ، والسمات الإيجابية التي تدفعه إلى تطوير ذاته ، وتحقيق أهدافه ، وطموحاته ، وعليه أيضاً أن  يحارب الكسل ، ويتجنب تأجيل المهام ، والأعمال المطلوبة منه ، ويحرص على انجازها أولاً بأول  .

2- التركيز على

نقاط القوة

التي يتمتع بها ، وكذلك السمات التي تميزه عن غيره من الأشخاص فهذا بالتأكيذ سيزيد فخره ، وثقته بنفسه ، ويجعله أكثر اقبالاً على الحياة .

3- محاولة التخلص من

التفكير السلبي

، والإبتعاد عن الأشخاص الذين ينقلون الأفكار السلبية ، و يغرسون اليأس ، و الإحباط في نفوس غيرهم ، وعلى الفرد أن يتمسك بالحماس ، و الأمل ، أن يذكر نفسه دائماً أن التفكير الإيجابي من أبرز الطرق التي يمكنه الإستعانة بها من أجل النجاح ، والتميز في الكثير من أمور حياته .