الحساسية المرتبطة بالدورة الشهرية


الدورة الشهرية

يمكن أن تؤثر على عدد من الأمراض المختلفة في النساء ، بما في ذلك

الربو

،

حساسية الأنف

،

حب الشباب

، الصداع ،

الصداع النصفي

،

الصرع

، و غيرهم من الأمراض . و هناك عدد من الحالات الجلدية المختلفة ، بما في ذلك الأكزيما ، و الشري ، الوذمة الوعائية ، الحمامي متعددة الأشكال ، و يمكن أن تزداد سوءا خلال الفترة ما قبل الحيض .

عندما تتفاقم هذه الظروف قبل ثلاثة إلى عشرة أيام من بداية الحيض ، قد يكون لدى المرأة التهاب الجلد المناعي الذاتي بسبب

البروجيستيرون

( APD ) .

التهاب الجلد المناعي الذاتي بسبب البروجيستيرون لديه القدرة على التقدم إلى الحساسية المفرطة . و هناك شكل آخر من أشكال الحساسية المفرطة المرتبطة بدورة الطمث و التي تسمى الحساسية المفرطة الحيضية Catamenial anaphylaxis .


التهاب الجلد المناعي الذاتي بسبب البروجيستيرون ( APD ) :


يحدث

التهاب الجلد المناعي

الذاتي بسبب البروجيستسرون نتيجة لرد فعل تحسسي لهرمون البروجيستيرون الخاص بالمرأة . عادة ما تحدث الأعراض في أي وقت من 3 إلى 10 أيام قبل بداية الحيض ، و تبدأ في الاختفاء بعد بداية الحيض بيوم أو اثنين . التهاب الجلد المناعي الذاتي بسبب البروجيستيرون لديه مجموعة مختلفة من الأعراض ، على الرغم أن معظمها ، إن لم يكن كلها ، تشمل الطفح الجلدي . و تشمل هذه الأعراض

الأكزيما

، خلايا النحل ، الحمامي متعددة الأشكال ، الوذمات الوعائية ، و حتى الحساسية المفرطة .

قد تجد بعض النساء أن أعراضها تزداد سوءا خلال فترة ما قبل الحيض . و قد يكون سبب التهاب الجلد المناعي الذاتي في البداية ، هو أخذ حبوب منع الحمل أو أي ملحق آخر يحتوي على هرمون البروجيسترون . الحمل يمكن أيضا أن يكون له تأثير كبير على الجهاز المناعي ، و يمكن أيضا أن يؤثر على مجموعة متنوعة من الحساسية .

النساء الأخريات قد تتطور لديهم هذه الحالة عن طريق التفاعل مع الستيرويدات القشرية ، و التي لها هياكل جزيئية مماثلة للهرمونات . في حين أنه يمكن أن تحدث ردود فعل نتيجة لهرمونات أخرى ، مثل

هرمون الاستروجين

، و لكنها أقل بكثير من ردود الفعل التحسسية لهرمون البروجيستيرون .


تشخيص التهاب الجلد المناعي الذاتي بسبب البروجيستيرون :


يتطلب تشخيص هذه الحالة الكشف عن الأجسام المضادة ضد هرمون البروجيستيرون ، عن طريق اختبار

حساسية الجلد

. و قد يتبعه تحدي الدواء من خلال حقن هرمون البروجيستيرون مع الرصد الدقيق للأعراض . يجب أن تتم هذه الإجراءات فقط من قبل أخصائي الحساسية في تشخيص و علاج الحساسية و الحساسية المفرطة ، نظرا لاحتمال حدوث رد فعل تحسسي خطير لاختبار الحساسية .


علاج التهاب الجلد المناعي الذاتي بسبب البروجيستيرون :


علاج هذه الحالة قد يكون ناجح مع استخدام

مضادات الهيستامين

و ا

لكورتيكوستيرويد

عن طريق الفم أو عن طريق الحقن ، على الرغم من أن هذه الأدوية لن تكون مفيدة إلا لعلاج الأعراض بدلا من تصحيح المشكلة .

العلاجات التي تقمع الإباضة ، مثل دواء لوبروليد ، تمنع ارتفاع هرمون البروجيستيرون خلال الدورة الشهرية ، و بالتالي تعتبر علاجات مفضلة لالتهاب الجلد المناعي الذاتي بسبب البروجيستيرون .

نادرا ما يتطلب إزالة المبايض و الرحم في الحالات الشديدة ، و عندما تكون الأدوية غير قادرة على السيطرة على الأعراض .


الحساسية المفرطة الحيضية :


الحساسية المفرطة الحيضية هي نوع آخر من الحساسية التي ترتبط بالدورة الشهرية . النساء اللواتي لديهن هذه الحالة يعانون من أعراض الحساسية المفرطة ، في وقت قريب من بداية تدفق الطمث ، و تستمر الأعراض حتى توقف تدفق الطمث . و على العكس من التهاب الجلد المناعي الذاتي بسبب البروجيستيرون ، هذه الحالة ليست حالة حساسية ، و لكنها تحدث بسبب إفراز البروستاجلاندين من

بطانة الرحم

، و من ثم استيعابها في مجرى الدم .


تشخيص الحساسية المفرطة الحيضية :


يتم تشخيص هذه الحالة عن طريق الفحص السريري ، حيث أن اختبارات الحساسية لهرمون البروجيستيرون و الهرمونات الأخرى تكون سلبية .


علاج الحساسية المفرطة الحيضية :


– يمكن علاج هذه الحالة عن طريق استخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب ( NSAIDs ) ، مثل إندوسين .

– و في الحالات الشديدة التي لا تستطيع الأدوية معالجتها ، يتطلب إزالة الرحم و المبايض .