من هم السرورية ؟ و سبب التسمية
ماهي السرورية
هي تيار ديني نشأ على يد محمد بن سرور بن نايف زين العابدين وهو مؤسس التيار السروري السوري، وهو سوري الجنسية نشأ في مدينة حوران السورية، و سميت بـ السرورية نسبة إليه وفي بداية مشواره انضم إلي
جماعة الإخوان المسلمين
ثم انشق عنهم بسبب اختلافهم في وجهات النظر، و ذكرت جهات أخرى أنه انشق عنهم بسبب الضغوط السياسية علي الإخوان المسلمين بعد نكبتهم في الستينات.
قبل إختلاف محمد سرور مع الإخوان كان يعمل مدرس في سوريا ثم ذهب إلي
المملكة العربية السعودية
و استقر في البداية في مدينة القصيم، ومهنة التدريس جعلت محمد سرور يعرف أكثر عن أحوال المنطقة و يتقرب أكثر إلى أبناء المنطقة وبدأ يبث فيهم فكرته الثورية.
بداية نشاط الفكر السروري
1-
بدأ نشاطه في الفكرة
السلفية
وكان يلقي خطب ودروس لأبناء المملكة في المعاهد العلمية و الجمعيات الخيرية، ونشأ علي يده الكثير من طلاب العلم من ضمنهم الداعية المعروف
سلمان العودة
، كانت خطاباته و دروسه في البداية تعتمد علي الأنشطة الصيفية في مدارس المملكة، وتميز أسلوب محمد سرور وقتها بالعنف والتكفير، فكان من وجهة نظر محمد سرور أن الجهاد هو الشريعة الغائبة في المملكة و هذا كان البداية لزرع فكرة التكفير ضد الأمن في السعودية.
2-
أما بالنسبة لمنهج السرورية فهو يجمع بين الفكرتين السلفية و الإخوانية، فقد جمعوا بين منهج ابن تيمية في السلفية التي تعتمد علي الفكر السلفي الصارم ضد من يخالفون الشريعة الإسلامية و المذاهب الأخرى التي وضحها ابن تيمية، وأخذ من سيد قطب الفكرة الإخوانية في الأخلاق الثورية التي تتمثل حول مبدأ الحكم، كان الاهتمام بالعقيدة و التدين الصحيح يتعارض مع
الفكر الشيعي
والجماعات الأخرى، الاهتمام بالمظهر السني المأخوذة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كانوا يعظمون الصحابة والسلف الصالح والأئمة و الكثير من أهل العلم و الصالحين.
3-
قال الإمام الألباني عن الفكرة السرورية خوارج بسبب خروجهم عن منهج السمع والطاعة الذي من أساس منهج أهل السنة، كان من أساس منهج السرورية التوجيه علي مبدأ حكم المملكة، وركزت الفكرة السرورية في منهجها علي السلفية التقليدية، وقالت بعض التقارير عنهم أنهم توجهوا إلي السلفية التقليدية لكي يفوزوا بثقة المجتمع المحافظ وقتها، وأخذت من التنظيم الإخواني التفكير الثوري والسياسي لتكون الفكرة السرورية خليط من الفكر السلفي والإخواني و هذا ما ساعد أنصارهم علي التخفي طويلا.
4-
كان محمد سرور يعتقد بأن كتب الدعوة السلفية لا تكفي لدعوة هذا الكم الثائر من الناس فقام بتأليف كتاب منهج الأنبياء للدعوة إلى التوحيد، وكان محمد سرور يقول “نظرت في كتب العقيدة فرأيت أنها كتبت في غير عصرنا و كانت حلولاً لقضايا ومشكلات العصر الذي كتبت فيه ولعصرنا مشكلاته التي تحتاج إلى حلول جديدة و من ثم بأسلوب كتب العقيدة فيه كثير من الجفاف لأنه نصوص و أحكام” ولهذا السبب كانت شعارات الفكر السروري تجمع بين الفكرة السلفية و الإخوانية فكانوا يقولون سلفية المنهج عصرية المواجهة، أيضا الفكرة السرورية كانت تقوم علي مبدأ الحركة ضد السكون، فكانوا يصنعون أعضاء الفكرة أن المؤسسة السلفية لا تصلح لمفهوم السياسة و الثورية.
رأي الشيخ الألباني في الفكر السرورية
– أصحاب الفكر السرورية خالفوا الكثير من السلف الصالح و أهل العلم فقال الشيخ الألباني في حقهم الكثير من الكلمات منها الذي يتحدث فيه أشرطتهم وخطاباتهم و كتبهم التي تتحدث عن معاداتهم الشديدة لأهل السنة و الحرب عليهم و كانت سبب في كره الناس لهم، و أيضا تحدث عن كثرة أتباعهم إلى البدع وموالاة أصحابها والدعوة إليها و نشر كتبهم المليئة والمناهج الفاسدة و دعوة الشباب إليها وهذا كان له اثر كبير علي الأمة الإسلامية من فساد وسفك دماء ودمار وانتهاك أعراض.
– منها أيضا أنهم رموا أنفسهم في الهلاك نتيجة أهوائهم و رموا الكثير من أتباعهم وذلك نتيجة التهاون في اتباع البدع وهذا جعل الفكر السلفي يغار علي فكرته مما كانوا يفعلونه من بدع و طعن في بعض الأنبياء و الصحابة و التابعين، كما ذكر الشيخ الألباني أن أهوائهم هي التي دفعتهم إلى الوقوع في البدع والمحرمات و وضع مناهج فاسدة مثل منهج الموازنات بين الحسنات و السيئات الذي يدعو إلى قواعد فاسدة تعارض أحكام الله ورسوله، كما وضعهم إلى العلوم الإسلامية التي تم تعديلها وملئت المكتبات إضافة إلى الكثير من مخالفاتهم و ضلالاتهم.