علم الأنثروبولوجيا Anthropology
علم الأنثروبولوجيا Anthropology هو عبارة عن العلم الذي يقوم بدراسة الأنسان في الماضي و الحاضر ، و ذلك من أجل فهم هذا الكيان الهائل المعقد من التاريخ في الثقافات المختلفة ، تعتمد االأنثروبولوجيا على قواعد المعرفة التي تبنى عليها
العلوم الاجتماعية
والبيولوجية و أيضا تقوم على الإنسانيات مثل التاريخ و الفن و الفلسفة و
علوم الفيزياء
، و في السطور القليلة القادمة سوف نتعرف على علم الأنثروبولوجيا Anthropology من خلال معرفة أصل تلك الكلمة و أشهر تعريفاته و أهدافة و أقسامه و أهم خصائصه أضافة إلى التعرف على أهم الانتقادات الموجهة إليه .
أصل كلمة
الأنثروبولوجيا
Anthropology
كلمة ” أنثروبولوجيا ” تم أشتقاقها من كلمتين من أصل يوناني و هما كلمة أنثروبوس (Anthvo pos) و التي تعني الإنسان ، و كلمة (Logos) و التي تعني الكلمة أو الموضوع أو الدراسة ، و بالتالي يكون معنى كلمة الأنثروبولوجيا هو دراسة الإنسان أو علم الإنسان.
علم الأنثروبولوجيا
هو علم حديث
قد أجمع العلماء على أن علم الأنثروبولوجيا هو علم حديث العهد إذا تم مقارنته بباقي العلوم المعروفة مثل
الفلسفة
و الطب و
الفلك
و غير ذلك من العلوم .
أشهر تعريفات الأنثروبولوجيا
Anthropology
– هو علم دراسة الإنسان من الناحية الطبيعية و الاجتماعية و الحضارية .
– هو علم الإناسة ( علم الناس )
– علم الجماعات البشرية ودراسة سلوكها و إنتاجها .
– علم الحضارات والمجتمعات البشرية .
أهداف دراسة الأنثروبولوجيا
– القيام بوصف مظاهر الحياة البشرية والحضارية بشكل دقيق .
– العمل على تصنيف مظاهر الحياة البشرية والحضارية بشكل واقعي .
– العمل على معرفة التغيرات التي تحدث للإنسان و أسباب تلك التغيرات
– القيام بأستنتاج أهم و أبرز المؤشرات و التوقعات للتغيرات المحتملة .
أقسام الأنثروبولوجيا
أولا :
ألانثروبولوجيا الطبيعية
…
تختص بالعلوم الطبيعية مثل ( علم التشريح ، علم وظائف الأعضاء ، علم الحياة ، علم العظام ، علم البناء الإنساني ، مقاييس جسم الإنسان ، دراسة مقاييس الأجسام الحية ، علم الجراحة الإنساني ) و يتم تدريس هذا القسم في كليات الطب والعلوم و لكن لا يعني ذلك أنه يختص بدراسته الأطباء فقط و أنما أيضا يتم تدريس ذلك العلم في كليات العلوم الاجتماعية .
ثانيا :
الأنثروبولوجيا الاجتماعية
…
و تهتم بشكل خاص بالبناء الاجتماعي .
ثالثا : الأنثروبولوجيا الحضارية ( الثقافية ) …
و هي تهتم بدراسة الثقافة من عدة جوانب مختلفة ، فتقوم بالتركيز على المعتقدات و العادات و التقاليد ، كما تقوم بالتركيز على الشعوب البدائية و ما يخصها من أدوات و مساكن و ملابس و زينة و فنون و آداب و قصص و خرافات و ذلك في إطار التركيز على جانبين هما ( الدراسة المتزامنة ، الدراسة التتبعية أو التاريخية ) .
رابعا :
الأنثروبولوجيا التطبيقية
…
و قد شهد هذا الفرع تطورا كبيرا خاصة بعد الحرب العالمية الثانية ، و تعددت المجالات الخاصة به مع تطور أقسام الأنثروبولوجيا و فروعها .
أهم الخصائص المميزة لعلم الأنثروبولوجيا
– هو علم يقوم بداسة المجتمع بالكامل ، دون أن يقوم بالتركيز على جزء بعينه دون غيره .
– يعتمد هذا العلم على أستخدام المنهج المقارن في دراسة الإنسان .
– كما يعتمد علم الأنثروبولوجيا على كل من ( البحث الحقلي أو المعاينة الميدانية للنموذج الذي وقع عليه الأختيار للدراسة )
– و يتميز علم الأنثروبولوجيا على أختيار نوع محدد من النماذج المجتمعية التي تدرسها.
أبرز انتقادات الباحثين العرب لعلم الأنثروبولوجيا
– ينتقد معظم الباحثين هذا العلم في كونه يؤكد على فكرة التطور الحيوي عند الإنسان و ذلك بسبب تعارض تلك الفكرة مع الفكر الديني و تفسيراته الذي يؤكد أن الأنسان من صنع الله و ليس نتيجة تطور الحيوان .
– أن علم الأنثروبولوجيا مرتبط بالاستعمار الغربي حيث إستغلال المستعمر للمعلومات التي عرفها الباحثون عن المجتمعات البدائية من أجل معرفة بنائها الإجتماعي و الثقافي و الإقتصادي من أجل التحكم و السيطرة عليها بكل سهولة .