الاديب والشاعر الأنجليزي جون ميلتون

الادب الأنجليزي هو الأشهر والأقدم في العالم مع الأدب العربي ويعتبر

الأدب الأنجليزي

كان ملئ بالقصائد والأبيات الشعرية التي غيرت من الروح الثقافية لكثير من عشاق الأدب حول العالم ، فالأدب الأنجليزي أنتقل الى العرب من خلال الأحتلال الذي كان يتواجد في بلدنا وفرضه في التعليم جعل هناك أجيال تهتم بهذا الأدب الأنجليزي ، ومن الأدباء الأنجليز الأشهر على مر التاريخ هو الشاعر جون ميلتون فهو يأتي في المرتبة بعد جيفري تشوسر ، و

ويليام شكسبير

وهو بطل مقالنا اليوم الذي سنتعرف عنه أكثر .


نشأة جون ميلتون :


صورة زيتية لجون ميلتون
الاديب الأنجليزي جون ميلتون

في عصر التدين والألتزام في أنجلترا في بداية القرن السابع عشر ، ووسط العائلات التي كانت تهتم بالموسيقى والدين والألتزام الأخلاقي ، ولد جون ميلتون في غرب لندن عام 1908 وسط أسرة ملتزمة دينيا ، فكانت نشاتة الهادئ هي الحجر الأساسي في تكوين شخصية ميلتون ، تعلق ميلتون منذ صغره بأبيه الذي كان شغوفا بالموسيقى وهو ما أنتقل الى الأبن والذي تعلق بالموسيقى والتي ساعدت على الأرتقاء بالروح الفنية بداخله

،

حيث كانت الموسيقى الأنجليزية وقتها موسيقى ذات رقي،تلقى تعليمه في كمابردج منذ عام 1625 وأنتهاء 1632 وكتب في هذه الفترة واحدة من أهم القصائد الأدبية المشهورة في صباح يوم ميلاد المسيح .


الصعوبات الأسرية والصحية التي واجهت ميلتون :

بعد الحياة الهادئة التي عاشها ميلتون بين اسرته ، تغير الحال بعد زواجه الأول ففي عام 1952 فقد ميلتون أبنه الأصغر ، ولم يفق من الصدمة الا ان في نفس العام ماتت زوجته ، ومن الحزن عليها فقد جاءت المصيبة الثالثة لميلتون عندما فقد في نفس العام بصره وأصبح ضريرا لا يرى ، وبعد أن أصبح وحيدا لفترة يقرر الزواج مرة أخرى ، ولكن للاسف ماتت أيضا زوجته الثانية ومعها أبنتها في صدمات متتالية يصعب على أي أنسان أن يتحلمها .


الأدب والشعر في حياة جون ميلتون :

جون ميلتون هو شخص مسيحي متدين ، أهتم بالأدب والشعر وكان دائم ما ينادي بالحرية الفكرية وهي الفكرة التي أخذت جزء كبيرا من كتابته وأشعاره فالحرية هي أصل الأنسان ، والحرية هنا كان لها معنى هو التمرد على ما يمليه الشيطان على الأنسان ، فالكفاح من أجل الحرية يتمثل في لغة التمرد ، وهي أشهر مقولات ميلتون التي تميز بها ضمن

مقولات الحكماء

.

تعلم ميلتون

اللغة اللاتينية

وهي اللغة التي فتحت أفاق أكثر أمام ميلتون حيث قام بالحج الى روما عام 1638 ، وهناك تواصل مع العقول المستنيرة ورجال الدين ، وبفضل اللفة كان يحضر الكثير من التجمعات الأدبية والدينية التي غيرت في فكره وساعدت على تطوير أراءه .


قصيدة الفردوس المفقود :

هي من أشهر القصائد على مر التاريخ في الأدب عامة وفي الأدب الأنجليزي خاصة ، فقد كانت هذه القصة تحكي عن الشيطان وهبوط أدم وحواء من الجنة ، فالشيطان يرى أن الخضوع هو الأحتقار فلذلك يتم النظر دائما اليه أنه قائد مهزوم من المجتمع ، فيحاول إثبات مع عكس ذلك .

كما أوضح خلال القصيدة الصراع الدائم ما بين الخير والشر ، وأن أمتلاك الأنسان للعقل هي نعمة أنعمها الخالق للأنسان ، فلذلك من السهل والمتبع أن يأخذ الأنسان القرار الصائب دايما في أي وقت وتحت أي ضغوط ، وأي قرار يأخذه الأنسان لابد وأن يكون قرار منطقي .


جون ميلتون والمرأة :

بالطبع ميلتون مثله مثل أي شاعر لابد من أن يتناول الشعر والغزل بالمرأة ، ولكنه تناول الأمر بصورة وطريقة مختلفة ، فقد كان وقتها الشعر الموجود ، مليئ بالوصف لجسم المرأة ، كما كان لا يخلو أي وصف وإيحاء جنسي ، ولكن لم يتطرق ميلتون لهذا ، وكان الوصف كما صنفه البعض وصف

أفلاطوني

لم يكن موجود ، فكان شعر ميلتون للمرأة يخلو من أي إيحاءات جنسية .