مخاطر الإصابة بمتلازمة الأيض

متلازمة الأيض أو Metabolic syndrome ، تم تشخيص هذه الحالة في مطلع ثمانينات القرن الماضي تظهر عدد من العلامات التي تشير لتلك المتلازمة أبرزها داء السكري من النوع الثاني واضطرابات تحمل السكر و السمنة البطنية مع فرط ضغط الدم وحدوث اضطرابات في دهنيات الدم التي تتميز بحدوث ارتفاع في مستوى ثلاثي الغليسريد ويحدث معه انخفاض في مستويات الكولسترول بالدم وارتفاع مستوى حمض اليوريك وحدوث افراز زائد لكميات البروتين بالبول إضافة إلى تخثر الدم بشكل زائد ويحدض اضطراب في عمل البطانة الظهارية للقلب والأوعية الدموية بالطبع لا تحدث جميع تلك الأعراض معًا ولكن يظهر قسم منها قبل الأخر في حالات نادرة تظهر كل الأعراض ولكن بوقت متأخر

من المخاطر الحقيقة لمثل تلك الظاهرة هو حدوث أضرار للأوعية الدموية الكبيرة و حدوث تضرر في كل من الشرايين التاجية في القلب والشرايين السباتية وفي العنق وشرايين الدماغ بالتالي فالأعراض والمخاطر التي تترتب على هذه المتلازمة تسبب الوفاة ، من الممكن أن تتسبب في حدوث أمراض القلب الإفقارية  ابتداء من الذبحة القلبية والجلطات القلبية الحادة وإحتشاء عضل القلب ، واضطرابات في نظم القلب وقصور وفشل القلب والسكتات الدماغية والنوبات الخفيفة العابرة إلى النوبات الخطيرة القاتلة.

غالبًا القاسم المشترك بين جميع وظواهر هذه المتلازمة هو الحالة المتواصلة من مقاومة الأنسولين لأنها تشكل أرض خصبة لنشوء وتكون المتلازمة الأيضية فعملية مقاومة الأنسولين غالبًا ما تكون مصحوبة بحدوث ارتفاع في مستويات الأنسولين بالدم مما يؤدي إلى ظهور أعراض المتلازمة على مر السنين ويدعم ذلك المستويات المرتفعة من الأنسولين الداخلي المنشأ  التي يترتب عليها التصلب والسمنة وفرط ضغط الدم واضطراب مستوى الدهنيات بالدم، قد يؤثر ارتفاع مستوى الانسولين بشكل حاد على الجهاز العصبي الودي وعلى امتصاص الصوديوم داخل الكليتين مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وزيادة إنتاج ثلاثي الغليسريد داخل الكبد مما يتسبب في حدوث اضطراب في مستوى الدهون بالدم ويؤدي إلى نمو وتكاثر العصل بشكل لا إرادي بالشرايين وهذا يالطبع يعجل من حدوث تصلب الشرايين يقول الخبراء أن هناك علاقة مباشرة بين ارتفاع مستوى الأنسولين بالدم وبين ظهور المرض القلبي الوعائي ويشير الأطباء إلى العلاقة الوثيقة بين فرط الانسولين وأمراض القلب والأوعية الدموية و تنتشر الإصابة  بالمتلازمة الأيضة بين كل المجتمعات خاصة من يعانون من السمنة و تكون أهم أسباب الإصابة المباشرة :



أسباب الإصابة بالمتلازمة الأيضية :


تزداد مخاطر الإصابة بالمتلازمة الأيضية لمن يزيد محيط الخصر عن 102 سم عند الرجال و88 عند النساء، و من يعانون من زيادة مستوى ثلاثي الغليسيريد ليفوق 150 ملجرام لكل ديسليتر ويكون مستوى أقل من 40 ملغرام لكل ديسليتر عند الرجال وأقل من 50 ملغرام عند النساء و من لديهم ضغط دم يفوق 85\130 زئبق ومستوى الجلوكوز بالدم  للصائم يساوي 110 ملغرام لكل ديسيلتر تلك الحالات هي من الأسباب الرئيسية لإصابة بالمتلازمة الأيضية و بالطبع كل سبب من الأسباب أعراض مستقلة في حد ذاتها ويشكل عامل خطورة مستقل وغير مرتبط بغيرة ولكن الخطر الأكبر هو مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين.

غالبًا ما يكون العلاج هو علاج السبب المؤدي إلى حدوث الحالة بالأساس لإزالة  المخاطر التي ترتبط جميعها بظهور أمراض القلب والشرايين و تتسبب في حدوث تلف في البطانة الظهارية المبطنة للقلب والأوعية الدموية وفقًا لدراسات العلمية فإن نسبة المصابون بتلك المتلازمة من 20 %- 30% على مستوى العالم  بالنسبة لمرضى السكري يتم العلاج بحقن الأنسولين ولمنع حدوث تفاقم في حال النوبات الحادة يتم إعطاء الانسولين بديل عن الأقراص المضادة للسكري