افتتاح مركز اعتدال لمواجهة الفكر المتطرف بالرياض
تدشين و أفتتاح مركز أعتدل لمكافحة الفكر المتطرف و تعتبر أبرز أهدافه هو محاربة محاربة الفكر المتطرف بكافة الأساليب أضافة إلى التأكيد على الوسطية و بث روح الأعتدال ، وقد تم أفتتاحه كل من الرئيس الأمريكي ترامب و سمو الملك سليمان حفظه الله و أيده و بعض قادة و رؤساء الدول المشاركة في القمة الإسلامية و الإمريكية المنعقدة بالعاصمة الرياض ، أثناء زيارة الرئيس الأمريكي للملكة تلك الزيارة التي توصف بالزيارة التاريخية كما أنها الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي خارج الولايات المتحدة الأمريكية و هي سابقة بأن بتوجه إلى دولة عربية ودولة مسلمة ولها دلالات كبيرة واضحة، و لعل تلك الدلالات واضحة من خلال الكلمة والخطاب المطول الذي تناول فيها عدة مواضيع وأخذ مواقف من دول راعية للأرهاب كدولة إيران كما تحدث أن إيران بأنها ترعى نظام الأسد الذي يقتل الأرهاب ، و ركز على أن توحد الجهود بين الدول العربية والدول المسلمة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية كفيلة بمحاربة كل التنظيمات الأرهابية .
أفتتاح مركز أعتدال …
القمة العربية الإسلامية الأمريكية و افتتاح المركز العالمي لمواجهة التطرف و الأرهاب بحضور الزعيمين الكبيرين الملك سلمان و الرئيس ترامب الذين يرئسان دولتين من أكبر الدول في القرار السياسي و الأقتصادي و العالمي و الأنساني ، و نتمنى من الله أن يبارك تلك الخطاه و التي باركتها هيئة كبار العلماء في بيانها ، فلعل من أهم نتائج القمة العربية الأسلامية هو أفتتاح هذا المركز العالمي و مكانه العاصمة الرياض عاصمة السلام .
المبادرة السعودية …
ادراك من المملكة العربية السعودية بمدى الأهمية القصوى للأمن ودوره في إستقرار الدول و المجتمعات فقد قامت المملكة بإعلان مبادرتها العالمية لمكافحة الفكر المتطرف وتعزيز الفكر المعتدل و ذلك نظرا لمكانة المملكة فهي حاضنة للحرمين الشريفين و قبلة ما يقرب من مليار و ستمائة مليون مسلم حول العالم كما أنها مهد الأسلام و منبع السلام أضافة إلى موقعها الأستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب يجعلها تتوسط القارات و الحضارات ، و تتلخص المبادرة السعودية في تدشين مركز عالمي يختص بمكافحة التطرف الفكري تحت مسمى ( المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف ” أعتدال ” ) و يضم المركز الموارد البشرية و الرقمية و الأعلامية التي تؤهله من التفاعل مع الوسائل الإعلامية و الشبكات الإجتماعية بما يضمن عدم أحتوائها من مظاهر التطرف الفكري .
مرتكزات المركز …
يتألف المركز من ثلاث مرتكزات أساسية وهي ( المرتكز الفكري ، الإعلامي ، الرقمي ) كما يلي :-
– المرتكز الفكري : يقوم بتعزيز الجانب الشرعي و العقلي المرتبط بمحاربة التطرف بما فيه من ترسيخ لمفاهيم الأعتدال و تقبل الأخر .
– المرتكز الإعلامي : فيتلخص دوره في تقديم المواد الإعلامية التي تدعو إلى الأنتماء و التعايش السلمي و رسم إستراتيجية إعلامية هدفها مواجهة الحملات الإعلامية المتطرفة بواسطة أساليب مبتكرة و جماهيرية .
– المرتكز الرقمي : برصد و إحباط الأنشطة الرقمية للفكر المتطرف و دعم الجهات ذات الصلة بنشر الفكر المعتدل و المتزن
أبرز المهام الأساسية للمركز …
– رصد النشاط الإعلامي و الرقمي بشكل لحظي على مدار الساعة .
– القيام بتحليل ما تم رصده بكافة اللغات المختلفة مع أستنباط الدوافع و الأسباب بدرجة كبيرة من الدقة .
– التفاعل من خلال برنامج المناصحة و الإرشاد مع توجيه الفكر إلى ما يعزز الثقافة المنفتحة و الإيجابية
– تعزيز الفكر المعتدل من خلال محتوى إعلامي قيم من أجل دعم قيم التسامح و الإعتدال و الإخاء مع تبني مقترحات متزنة و إيجابية .
أهم مقومات نجاح المركز ..
هو ما يتمتع به من تقدم تقني غير مسبوق في مجال مكافحة الفكر المتطرف و أنشطته عبر مواقع الأنترنت و وسائل التواصل الإجتماعي و الإعلام بشكل عام .
و ختاما …
فأن أهداف المركز تتجاوز الحدود و الثقافات ليكون المركز مرجع عالمي هدفه الأساسي هو مكافحة الفكر المتطرف بكل صوره و أشكاله و منبرا دوليا يدعو إلى نشر الأعتدال الفكري و الأيدلوجي من أجل تحقيق هدف المملكة العربية السعودية الأسمى في تعزيز الأمن الفكري و نشر السلام حول العالم ، فالمركز يستهدف مكافحة الفكر المتطرف بشتى الوسائل ومن خلال عدة طرق و ذلك إيمانا من المملكة بأن الفكر المتطرف هو الجزر الأساسي لكل سلوك إجرامي يسعى إلى تدمير الحضارة البشرية و تفكيك روابطها الأنسانية و نشر الفوضى و الدمار .