الفرق بين نزلات البرد و حساسية الحلق

تعد حساسية الحلق من إحدى تلك الحالات أو المشاكل الصحية التي قد تصيب الشخص من حين إلى أخر ، و خصوصاً إذا كان مصاباً بها منذ فترة زمنية طويلة ، و في الغالب تكون عبارة عن ردة فعل على أحد تلك العوامل التي يتعرض لها عادةً الشخص خصوصاً التغييرات المناخية التي تكون في خلال فصل الشتاء ، و عدم اتخاذ الشخص الاحتياطات الواجبة مثال ارتداء الملابس الثقيلة إلى درجة كافية أو كثرة تنقله بين الأماكن الباردة تارة ، و بين الأماكن الدافئة تارة أخرى هذا بالعلاوة على تعرضه المستمر للغبار أو لذلك الدخان الذي ينتج عن حرق السجائر أو الأرجيلة ، و ذلك سواء بالتدخين الشخص أي تدخينه المباشر أو عن طريق استنشاقه للهواء المحيط به أي ما يعرف بالتدخين السلبي هذا بالإضافة إلى التعرض للغازات الكيميائية ، و بشكلاً متكرراً أو لمدة زمنية طويلة قد ينتج عنه إصابة الشخص بالتهاب أو حساسية في الحلق ، و أحياناً من الممكن أن يصاب الشخص بحساسية الحلق نتيجة لتناوله لبعض أنواع العقاقير الطبية باستمرار ، و التي يكون من ضمن أعراضها الجانبية الإصابة بحساسية الحلق المزمنة ، و قد يخطئ الكثيرين في تشخيص تلك الحالة المرضية ، و ذلك يرجع إلى وجود تشابه عالي بين أعراض تلك المشكلة الصحية مع أعراض نزلات البرد ، ولذلك فإنه يجب التفرقة بين المشكلتان من الناحية الصحية بل ، و التعرف على تلك الأعراض الخاصة بحساسية الحلق ، و ذلك من أجل الحصول على العلاج المناسب لها .


الفرق بين نزلات البرد ، و حساسية الحلق


:-


كلا الحالتان لهما مسبباً مختلفاً فمثلاً نزلات البرد قد تأتي الإصابة بها كنتيجة لدخول بعضاً من هذه الأجسام الغريبة إلى الجسم مثال الفيروسات مما ينتج عنه جعل الجهاز المناعي يمارس عمله فتأتي عملية الظهور الخاصة ببعض الأعراض المصاحبة لنزلة البرد كنتيجة لمقاومة الجسم لهذه الفيروسات إذ ، و بعد مرور فترة زمنية تقدر عادةً بحوالي (10) أيام على الأقل تبدأ هذه الأعراض بالزوال ، و التلاشي التدريجي ، و بشكلاً طبيعياً حتى ، و إن لم يتناول الشخص أي بعقاقير طبية لعلاجها إذ تعد الحالة المرضية هذه معدية ، و بشكل عالي ، و ذلك نظراً لإمكانية انتقال هذه الفيروسات من المصاب إلى الآخرين ، و ذلك يكون عن طريق

السعال

أو العطس أو حتى المصافحة في بعض الأحيان أما بالنسبة لمشكلة الحساسية الخاصة بالحلق فهي تأتي عملية ظهورها كنتيجة لذلك النشاط العالي لجهاز المناعة في الجسم فلسبب ما قد يحدث في بعض الأحيان أن يخطئ الجسد في التعرف على تلك الأجساد الضارة التي تدخل فيه مثال حبوب اللقاح أو الغبار ، و بالتالي يظنها جراثيم أو ميكروبات فيقوم بمهاجمتها ، و عند حدوث ذلك يطلق الجسد بعضاً من تلك المواد الكيميائية مثال مادة (الهيستامين)  من أجل قتال هذه الأجسام الغريبة تماماً كما يقاتل هذه الفيروسات في

نزلات البرد

، و يكون كنتيجة لذلك حدوث احتقاناً للأنف أو العطس ، و السعال ، و ذلك بشكل مستمر ، و لكن تختلف الحساسية عن نزلات البرد من ناحية أنها لا تعد مرضاً معدياً للآخرين على الرغم من أنها قد تأتي الإصابة بها كنتيجة لعوامل وراثية في العائلة ، و من أبرز تلك الفروقات الأخرى بين مشكلة الحساسية ، و بين نزلات البرد ففي بعض الأحيان قد تستمر الإصابة بها من ثلاثة إلى عشرة أيام ، و بشكل متواصل ، و تختلف فترة الإصابة بكلتا المشكلتان فمرض الحساسية قد يصيب الفرد بأي وقت في السنة أما نزلات البرد فهي تنتشر في الغالب في خلال فصل الشتاء .


أهم الأعراض المصاحبة لحساسية الحلق


:-

يمكن للشخص التعرف على انه مصاب بحساسية الحلق إذا قام بملاحظة أياً من الأعراض الأتية :-


أولاً


:-

ظهور ذلك الإحساس بالألم المفاجئ في منطقة الحلق علاوة على الجيوب الأنفية .


ثانياً


:-

حدوث احمرار ، و تهيج عالي في منطقة الحلق لديه .


ثالثاً


:-

ارتفاع في درجة الحرارة الخاصة بالجسم ، و ذلك يكون في حالة إذا كانت الحساسية مصحوبة بوجود التهاباً ميكروبياً .


رابعاً


:-

حدوث ذلك التغيير الملموس في الصوت أو ما يعرف ببحة الصوت كنتيجة لتورم الأحبال الصوتية .


خامساً


:-

الرشح العالي ، و حدوث سيلان في الأنف .


سادساً


:-

قد يحدث في بعض الأحيان اضطراباً في حاستي التذوق ، و الشم لدى المصاب بالحساسية الخاصة بالحلق .


سابعاً


:-

الإحساس بمجموعة من الآلام المتفرقة في المفاصل علاوة على الشعور بتعب ، و إجهاد عالي في العضلات الخاصة بالجسم .


ثامناً


:-

وجود سعالاً يصاحبه بلغم أو سعالاً جافاً في بعض الأحيان .


تاسعاً


:-

فقدان المصاب للشهية مع وجود رائحة كريهة في فمه .


عاشراً


:-

حدوث ذلك النوع من التورم في الغدد الليمفاوية ، و الذي يكون مصحوباً بألم في منطقة أسفل الفك .


إحدى عشر


:-

حدوث صعوبة في عملية التنفس ، و الإحساس بالضيق ، و الاختناق ، و ذلك يكون بشكل أكبر لدى فئة الأطفال .