مكافأة 100 الف ريال لمواطنين عثروا على اثار وسلموها
آثارنا هي ملك لنا وملك لوطننا لذلك ينبغي المحافظة عليها وتسلميهم إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لأنها الجهة المكلفة بحماية آثارنا، وهي مسؤولية جماعية بين المواطنين والهيئة، فقد أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن تقديم مكافآت مالية تجاوزت قيمتها الإجمالية 100 ألف ريال لخمسة مواطنين قاموا بالإبلاغ والتسليم عن قطع ومواقع أثرية حيث أشارت الهيئة أن هذه المكافآت تأتي في إطار الشراكة التكاملية بين الهيئة والمواطنين حفاظا منهم على آثار وطننا الغالي ومقدراته الحضارية، وفي نفس الوقت تفاعلا مع حملة استرداد الآثار التي قد أعلنت عنها الهيئة بحب المادة رقم 89 من نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني.
مكافأة 100 ألف ريال لخمس مواطنين
تمكن خمس مواطنين من العثور على بعض القطع الأثرية المستردة في منطقة تبوك، والتي تعود بعد الكشف عليها إلى فترة الألف الرابع قبل الميلاد، كما تم العثور على مجموعة من العملات الأثرية النادرة والتي تعود إلى فترات إسلامية مختلفة، وقد وافقت لجنة تقدير المكافآت المالية على إقرار هذه المكافأة للمواطنين بموجب قرار سمو رئيس الهيئة رقم (11486) وتاريخ 17 /6 /1438هـ ووفقا لنظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني في المملكة.
أما بالنسبة للبلاغات عن المواقع الأثرية فأوضحت الهيئة أنها عبارة عن بلاغ عن مواقع أثرية في منطقة نجران لقنوات مائية من الصخور الطبيعية، وموقع آخر تنتشر فيه الأدوات الحجرية والتي تعود إلى فترة العصر الحجري الحديث، وموقع ثالث أيضا عن مواقع أثرية يحتوي على كتابات بالخط الثمودي في منطقة عسير، هذا بالإضافة إلى تلال أثرية تعود إلى فترة ما قبل الإسلام، وهناك بلاغ آخر عن مواقع أثرية أيضا في منطقة الرياض وهو عبارة عن كتابات بالخط الثمودي ورسومات صخرية وأدوات حجرية تعود إلى العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي.
شروط الحصول على المكافأة
منحت المكافأة لهؤلاء المواطنين وفقا لنص نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر بالمرسوم الملكي (م/3) وتاريخ 9 /1 /1436هـ والذي ينص على منح المكافأة لمن ساعد على ضبط أثر تم العثور عليه، أو يجري تداوله بصورة مخالفة لأحكام النظام ولوائحه، ولمن قدم معلومات أدت في النهاية إلى اكتشاف أي مخالفة لأحكام هذا النظام ولوائحه، ومن ناحية أخرى فإن نظام الآثار قد تضمن منح مكافأة لمن يكتشف أثرا ثابتا أو منقولا أو غارقا مهما بطريق الصدفة، وتكون المكافأة متناسبة مع قيمة الأثر بحيث لا تتجاوز مبلغ 100 ألف ريال ووفق عدد من المعايير الخاصة، كما يتضمن أيضا النظام منح من أرشد أو ساعد على العثور على مواقع أو قطع أثرية غير معروفة للهيئة مكافأة وأن تكون متناسبة مع قيمة الأثر وأن لا تتجاوز 100 ألف ريال ووفق عدد من المعايير الخاصة، وأيضا من قام بأعمال تسهم على المحافظة على الآثار والتراث العمراني.
فليس بجديد على أبناء المملكة المشهورين برقي أمثالهم وتحملهم المسؤولية أن يقوموا بتسليم هذه الآثار، لأنهم يحرصون وبشدة على مصلحة الوطن لذلك يبذلون قصارى جهدهم لرفعة وطننا الغالي، فقد تربوا على ذلك وأنشئوا أجيالا تحافظ على الوطن، فانطلاقا منهم بأهمية تلك الآثار سلموها لهيئة السياحة والتراث الوطني فاستحقوا الثناء والشكر، لذلك على كل مواطن أن يحرص على الوطن وأن يبلغ عن أي موقع آثري أو أثار يتم العثور عليها لأن ذلك بمثابة العمل الوطني.