متحف بيت ناصيف في جدة
يعتبر بيت ناصيف من أهم و أجمل المتاحف الرائعة و التي توجد على أرض مدينة جدة و ذلك حيث أنها تنتمي إلى واحد من أهم الأحياء التاريخية في مدينة جدة و هذا إلى جانب أن هذا المكان المميز يعتبر واحد من أشهر البيوت التراثية المميزة بالإضافة إلى كونه تراث معماري شهير و نادر من نوعه حيث أنه يقوم بإبراز تاريخ و حضارة و طبيعة مدينة الحجاز إلى جانب انه يقوم أيضا بإظهار أهم تفاصيل و روح الحياة العريقة و البسيطة و التي كانت متعلقة بهذا الحي و هذا البيت المميز مما يجعله واحد من أهم البيوت التراثية الرائعة و التي توجد في مدينة جدة و التي تقوم بعرض أجمل الذكريات التاريخية الرائعة و التي كانت في مدينة جدة قديما و التي تعتبر واحدة من أشهر المحافظات التي توجد في منطقة مكة المكرمة حيث أنها توجد في الجهة الغربية من المملكة العربية السعودية كما أنها تطل مباشرة على ساحل البحر الأحمر , فهي تعتبر من أقرب المدن لمكة المكرمة و التي تعتبر هي العاصمة الاقتصادية للبلاد إلى جانب أنها مدينة سياحية مميزة حيث أنها تعتبر من أهم الاختيارات المتاحة للسائحين الوافدين على المملكة و ذلك لأنها تحتوي على العديد من المناطق لسياحية و ناطحات السحاب , و من الجدير بالذكر أيضا أن مدينة جدة تأتي في المركز الثاني من حيث الحجم في المملكة العربية السعودية حيث أنها تعتبر هي البوابة لدخول مكة المكرمة و التي كانت تحرسها قديما , كل هذا كما أنها تعتبر أيضا واحدة من أهم المراكز الاقتصادية للدولة حيث أنها يتركز بها معظم المعالم السياحية ذات شهرة عالمية كما أنه يوجد بها أيضا أكبر و أضخم ميناء بحري على شواطئ البحر الأحمر و الذي يستخدم عادة لاستقبال الحجاج من مختلف دول العالم و الذهاب منها إلى مكة المكرمة و يعتبر بيت ناصيف الشهير واحد من أجمل المتاحف الرائعة و الذي سوف نتكلم عنه اليوم ,,
و من المعروف عن هذا المتحف الرائع أنه يوجد تحديدا في الحي التاريخي الشهير و الذي يوجد في قلب مدينة جدة حيث أن هذا المتحف يقوم بإبراز الحياة التاريخية و التي قد تم تجميعها من مختلف الحقب التاريخية و التي قد مرت على مدينة جدة حيث أنه يبرز مراحل تطول الفن المعماري العريق في المدينة إلى جانب أنه يعتبر أيضا واحد من أهم و أعرق المنشآت التاريخية و التي توجد في مدينة جدة , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا المنزل قد عرفت أهميته منذ نزول الملك عبد لعزيز على ضيافة الشيخ عمر أفندي ناصيف في العام الخامس و العشرون من القرن الميلادي و الذي كان وقتها هو صاحب المنزل .
و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا المنزل يصل عمره إلى حوالي اكثر من مائة و خمسة و ثلاثون عام تقريبا حيث أنه قد استغرق في تشييده حوالي سبعة سنوات ليتم الانتهاء منه تحديدا في العام الثاني و السبعون من القرن التاسع عشر الميلادي , حيث أنه قد تم تشييده باستخدام مجموعة من المواد الخاصة بالبناء في ذلك الوقت و التي منها حجر الكاشور و المنقب الجيري الذي يعرف بأنه هو أساس البناء قديما , و من المعروف أيضا أن المنقب الجيري هو الحجر الجيري المرجاني و الذي يتم تجميع من خلال شواطئ البحر الأحمر حيث أنها عبارة عن حجارة رملية هشة و كانت تستخدم قديما في البناء حيث أنها تحافظ على المناخ داخل المنزل و تحافظ عليه من البرودة و الحرارة أيضا , كل هذا إلى جانب بياض المصيص الجيري و الذي كان يمنع تآكل الحجر الجيري مدى الحياة .
و من المعروف عن هذا المنزل أنه يصل مساحته إلى حوالي تسعة مائة متر مربع تقريبا و ينقسم إلى جزئيين و هما الجزء الغربي و الذي يتكون من أربعة طوابق أما الجزء الشرقي فهو يتكون من ثماني طوابق حيث أنه كان مخصص لإقامة السيدات به و من بعد ذلك قد أصبح هذا الجزء مدرسة نصيفية الشهيرة و ذلك بأمر من الدولة , و يتكون المبنى الحالي من أربعون غرفة تقريبا حيث أن الدور الأول كان مخصص لاستقبال الضيوف أما الثاني فهو مخصص لغرف النوم الخاصة بالضيوف و الطابق الثالث هو ملك للعائلة أما الطابق الرابع فهو مخصص للجلسات المريحة للأسرة و التي كان مناخها رائع و تمسى بملقف الهواء , و قد حدث الكثير من التصليحات و الترميمات لهذا البيت حتى يصمد ليومنا هذا حيث أنه قد قام بزيارته الكثير من الرؤساء و الشخصيات الهامة على مستوى العالم للتعرف على الحياة التاريخية للمدينة لما يحتويه من صور و وثائق و مخطوطات مهمة و متعلقة بالتاريخ السعودي .