تعرف على أشهر مقابر مكة المكرمة
تعتبر المقابر من أهم الأمور الضرورية من الناحية الشرعية و الإجتماعية و التي لا يمكن بأي صورة الإستغناء عنها ، و لقد منحها أهالي
مكة المكرمة
أهمية بالغة منذ العصر الجاهلي ، وفي المقال التالي سنتعرف على أهم وأبرز مقابر مدينة مكة المكرمة و منها (مقبرة المعلاة، مقبرة الشبيكة ، مقبرة الخرمانية ، مقبرة المهاجرين ، مقبرة العدل ) .
أولا :
مقبرة المعلاة
…
– وهي توجد على سفح جبل الحجون ، و يطل على المقبرة من الغرب جبل السليمانية و تعرف المقبرة أيضا بالأسماء التالية ( المعلا بدون التاء المربوطة ، مقبرة أهل مكة ) ، و هي من المقابر المفضلة لأهالي مكة المكرمة منذ قديم الزمان و حتى وقتنا الحالي ، و قد ذكرت المقبرة في العديد من المصادر والمراجع التاريخية ، كما ذكرت أحاديث عن فضل و أهمية تلك المقبرة لعل من أشهرها أنه عن رسول الله ” صل الله عليه وسلم ” قال : (( نعم المقبرة هذه مقبرة أهل مكة )) .
– و قد كان هناك سور قديم حول المقبرة تم بنائه بواسطة الحجارة ، و في عام 1086 هجريا قام الشيخ محمد علي بن سليمان الوزير الذي جاء من اليمن في هدم قبور المعلاة و شرع في بناء مقبرة خاصة لها أربعة جدران و قد تم تقسيمها بشكل أكثر تنظيما و قد تم بناء بابين لها و قد كان مهتم كثيرا لتنظيم مكة المكرمة ومناسك الحج .
– قد تم تجديد بناء السور لأكثر من مرة من خلال أمانة العاصمة و حاليا هذا السور مبني على الطراز الحديث المسلح .
– أشهر من دفنوا بهذه المقبرة ( السيدة خديجة بنت خويلد ( زوجة رسول الله ) ، ابن الرسول القاسم بن محمد ، ابن الرسول عبد الله بن محمد ، جد الرسول عبد المطلب بن هاشم ، عم الرسول أبو طالب بن عبد المطلب ، الصحابي
عبد الرحمن بن أبي بكر
، الصحابية
أسماء بنت أبي بكر
، الصحابية سمية بنت خياط ، الصحابية زينب بنت مظعون ، الصحابي عبد الله بن الزبير ، الإمام ابن حجر الهيتمي ، الخليفة العباسي
أبو جعفر المنصور
) .
– و تعتبر مقبرة المعلاة من أكبر المقابر و أشهرها بمكة المكرمة و حتى وقتنا هذا لا يزال يتم الدفن بها ،حيث يتم إستخدام القبر الواحد لأكثر من مرة و عندما تمتلئ المقبرة يتم تنظيفها و يعاد إستخدامها مرة أخرى ، و لأن المقبرة ينخفض منسوبها عن الشوارع التي تحاط بها فقد تسرب إليها مياه الصرف الصحي لذا تم تجديدها وإعادة تجهيزها مرة أخرى و ذلك من خلال رفع مستوها لتصبح مرتفعة عن الشوارع المحيطة بها.
ثانيا :
مقبرة الشبيكة
…
يطلق عليها إسم مقبرة الأحلاف وهم ( بنو عبد الدار بن قصي و بنو مخزوم و بنو سهم و بنو جمح و بنو عدي بن كعب ) ، و قديما قام الشيخ علي الشحومي المغربي ببناء سور حولها وكان ذلك في عام 1274 هجريا ، و قد تم بناء مكان مخصص لتغسيل الموتى ، و بعد ذلك تم إعادة تجديد السور مرة أخرى عام 1374 هجريا و ذلك بسبب تهدمه .
ثالثا :
مقبرة الخرمانية
…
و توجد بمحلة المعابدة أمام مدخل شعب أذاخر و تتميز المقبرة بأنها صغيرة الحجم وتأخذ شكل مثلث ، و هي تقع على الجهة اليمنى للصاعد من منى إلى الشارع العام ، و هذه مقبرة مخصصة لأهل العيص و آل المخزومي ، و لأن هذه المقبرة تتسم بصغر حجمها فكانت تضيق على الأموات ، و قد تم بناء سور مرتفع يحاط بها من كل الجهات و الجدير بالذكر أن هذه المقبرة ليس لها باب حتى يمنع الناس من القيام بالدفن بها .
رابعا :
مقبرة المهاجرين
…
توجد مقبرة المهاجرين في الحصاص بين فخ و الزاهر ، و ذلك بمكان يشتهر بالمختلع ، و يرجع سبب تسميتها بإسم مقبرة المهاجرين أن (جندب بن ضمرة ) قد إشتكى وهو بمكة المكرمة ، فخاف على نفسه فخرج و كان يرغب في الهجرة إلى المدينة المنورة لكن لم يتمكن من ذلك حيث أدركه الموت في هذا المكان فتم دفنه فيه ، و قد نزل قول الله تعالى : {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} صدق الله العظيم ، و حتى يومنا هذا لا تزال المقبرة قائمة و قد تم بناء سور يحاط بها يصل إرتفاعه بقدر قامة الرجل و لها بابين ، ولكن لم يعد يدفن فيها اليوم .
خامسا : مقبرة العدل …
واحدة من أبرز مقابر مكة المكرمة تم إنشائها عام 1345 هجريا ، و يرجع سبب تسميتها بهذا الأسم إلى وقوعها في حي العدل ، و من أشهر من دفن بها ( نايف بن عبدالعزيز ،
عبد العزيز بن باز
مفتي عام السعودية ،
محمد بن صالح العثيمين
، عبد الله الخليفي ، عبد الله خياط ، عبد الله البسام ، إبراهيم بن عبدالرحمن النشمي ، عبد الرحمن بن عبد العزيز بن حمد آل الشيخ ، منصور بن عبد العزيز آل سعود ، مشاري بن عبد العزيز آل سعود ، ماجد بن عبد العزيز ، و غير ذلك الكثير من كبار العلماء .