تعرف على المحطات الهامة في حياة الشاعر والكاتب بدر بورسلي
بدر بورسلي ؛ من أهم الشخصيات الكويتية التي استطاعت أن تصنع تاريخاً مشرفاً في العديد من المجالات، من أبرزها مجال الشعر والأدب ، بالإضافة إلى العمل الإعلامي في دولة الكويت
في التقرير التالي ، سنتعرف سوياً على نشأة الشاعر والكاتب الكويتي بدر بورسلي وأهم المحطات الهامة في حياته ، فقط من خلال هذا السطور التالية
نشأة الشاعر والكاتب الكويتي بدر بورسلي :
ولد بدر بورسلي في عام 1943 بأحد أحياء دولة الكويت، وتحديداً في منطقة شرق وسط أجواء عائلية تهتم كثيراً بالشعر العربي وبها العديد من الشعراء من أبرزهم الشاعر الشهير فهد بورسلي وهو خاله ، وأثناء فترة طفولته، انتقل بدر بورسلي إلى العديد من المناطق بالكويت من بينها منطقة المرقاب ومنطقة القبلة ومنطقة الشامية والروضة وأخيراً مشرف في دولة الكويت .
مراحل دراسته وأهم المناصب التي تقلدها :
أما عن مراحل دراسته ، ألتحق بدر بورسلي بالعديد من المدارس بداخل دولة الكويت إلى أن وصل إلى المرحلة الجامعية ، واستطاع أن يحصل على شهادته الجامعية في الإخراج التلفزيوني من الولايات المتحدة الأميركية، وبدأ رحلته العملية من خلال انضمامه إلى العمل بتلفزيون الكويت واستمر في هذا المنصب لأكثر من 20 عاماً، ثم بعد ذلك انتقل للعمل في شبكة أوربت التليفزيونية ، وتقلد خلالها منصب مدير إقليمي ، هذا بالإضافة إلى تقديمه بعض البرامج التلفزيونية، واستطاع بدر بورسلي أن يحتل مكانة متميزة على ساحة تأليف الأغنية الكويتية والخليجية، وخاصة خلال مرحلة الستينيات ، واقترن اسم الشاعر بدر بورسلي بعدد كبير من القصائد الهامة والتي تغنى بها عدد من نجوم الأغنية الكويتية والخليجية على حد سواء ، من أبرزهم عبد الكريم عبد القادر وغريد الشاطئ ومحمد عبده ومصطفى أحمد وعبد الله الرويشد ونبيل شعيل ونوال وغيرهم.
الكويتي بدر بورسلي ورحلته مع الشعر العربي
:
حيث قام الشاعر بدر بورسلي في بداياته بتقديم مجموعة من التجارب الشعرية المميزة وخاصة خلال فترة الستينات ومع عدد من كبار الفنانين، من أبرزهم الفنان سعود الراشد ، بالإضافة إلى عدد من نجوم السيتنيات ومطلع السبعينيات ، ومن أهم هذه التجارب تلك التي قام بها مع الملحن الدكتور عبدالرب إدريس ليضع بها لمسات من الفن الراقي ، وقام بتقدميها الفنان عبدالكريم عبدالقادر الذي بدوره وجد ضالته المنشودة لتدفع تلك الأغنية باسم بدر بورسلى إلى عالم الشهرة
والجدير بالذكر أنه لم ينحصر دور بدر بورسلي في تقديم الكلمة العاطفية فحسب ، بل كان حبه العميق لوطنه أبعد من ذلك ، حيث أراد أن يترك بصمته أثناء فترة إحتلال الكويت في 1991 ، وذلك من خلال تقديم قصيدته الشهيرة «وطن النهار» مع عبدالكريم عبد القادر واستمر في التعاون مع عبد الكريم لعامين متتاليين ، كما قدم أيضا قصيدة «حبيبي الوطن». ومن ابرز الشعار الذين أثروا في تكوين شخصية بدر بورسلي هم أمثال الشاعر الكبير أحمد العدواني والملحنين أحمد باقر وسعود الراشد وعبد الرحمن البعيجان. وفي السبعينات راح يحلق مع عبد الكريم وغريد وعبده وطلال، ومن الملحنين تعاون أكثر من مرة مع كل من عبد الرب ادريس ويوسف المهنا ، كافة هذه الانجازت تشكلت بمساعدة الراحل راشد الخضر الذي عرف بغزارة إنتاجه. واليوم بعد هذا المشوار الطويل، كلما ذكر اسم عبد الكريم عبد القادر أو غريد الشاطئ أو محمد عبده أو عبد الرب ادريس أو يوسف المهنا أو غيرهم من المبدعين الكبار، كان لا بد من التوقف أمام اسم الشاعر بدر بورسلي.